**** في حلتنا وتحت ضل نيمتنا ****

Quote: لأخت المبدعة / الأستاذة أسماء بت الشيخ الجنيد الأخوان المستظلون بظل الشجرة وزوارها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نجد في قرانا ومدننا، كثير من عباد الله الصالحين . يا الله دايرين نكتب عنهم وعن كراماتهم. الفكي أمحمّد ود الشيخ مدار حديثنا اليوم عن الفكي محمد "ود الشيخ" المصحف الذي يمشي على رجلين، وصاحب الفانوس الذي لا ينطفيء وحامل زجاجة زيت السمسم التي لا تفرغ أبداً ولا تفارقه مطلقاً . ذلكم الرجل الصالح مضى ولم نعرف عن سره الشيء الكثير، لجدير بالبحث والاهتمام. في قريتنا بركة وأسرار ، فهي قبلة العلماء والأولياء والصالحين، لو تذكروا فكي أحمد الذي كان مقيماً بالمسجد والمشهور بحبه "للشربات" ، وإبراهيم "بطيخ" الذي كان مولعاً بأكل البطيخ، وفكي آدم الذي كان يسكن في غرفة منزوية بالقرب من دكان العم خلف الله ود عوض الله . كثير من هذه الشخصيات تظهر ثم تختفي دون أن يحاول أحد سبر أغوارها لمعرفة أسرارها. كان الفكي محمد "ود الشيخ" رجلاً ذا صلاح بين والدليل على ذلك لسانه الذي لا يتوقف عن قراءة القرآن، إذ كان مصحفاً يمشي بين الناس، وكان نظره دائماً إلى أسفل، وما رأيته يوماً رافعاً رأسه إلى أعلى. كان يلقاك ويسألك أن تعطيه قرشاً، فإن أعطيته أكثر منه لا يأخذه ثم ينصرف. وكان كثير التجوال بالليل والناس نيام والفانوس العجيب الذي لاينطفيء في يده. ففانوسه هذا محير، فالمعروف عن الفانوس أنه لا يتحمل الحركة ، فلو حركته وأنت داخل الغرفة لا يلبث أن ينطفيء، إلا أن فانوس" ود الشيخ" يصمد أمام الرياح فلا ينطفيء. لو تأملنا وأمعنا النظر فيمن حولنا لوجدنا كثيراً من الأسرار التي لا يفطن إليها كثير من الناس، ولله في خلقه شئون.