**** في حلتنا وتحت ضل نيمتنا ****

Quote: أسمعي يا أسماء جدي الشاعر إبراهيم الملك المشهور بود الجودليه شن قال في وصف فنجان الجبنة وستها البريدها زي عيونه في لمة جميلة زي لمتكم دي في راكوبة أخته حاجة ستنا: أملي لي الفنجان يا أم شلاخ يا شبيهة البسكي كبي لي التاني والتالت هاك مني أمسكي يا أم نفسا فاق ريحة الجلاد والمسك فنجالك مقيم بقزازتين وسكي شلاخ: يقصد الشلوخ البسكي: البسكوت أو البسكويت ( لعله الترخيم: حذف آخر الإسم تخفيفا) وبهناك يا حاجة أسماء شايف حاجة الزهراء جات صارة وديعاته في طرف توبها، الجماعة كلهم فرحوا بجيتها، لأن الونسة حيكون ليها طعم خاص، وودعها صادق وما بكضب. عمي حاج عتمان بريد ونستها بالحيل، طوالي زح ليها وناداها تعالي أقعدي جنبي يالملكة. وقبال ما تحل الصرة الفي طرف توبها، يقوم يمد ليها سيجارة برنجي، ويكردم سفته ويختها تحت لسانه ، وللتمباك مذاق تاني، مع ودع حاجة الزهراء، . تنفرج أسارير حاجة الزهراء ، وتقول لحاجة ستنا الرسول عليك كان ما بخيتي لي سيجارتي دي، تقوم حاجة ستنا تفتح محفضتها وتمد مفتاح السحارة لي بت بتها البتريده، وتقول ليها أفتحي السحارة بشيش، وفي الركن اليمين تلقي فتيل ريحة المايقومة جيبيهو واقفلي السحارة بالطبلة والمفتاح. بعد ما رشت الريحة على السيجارة، قامت تلف على القاعدين وبختهم واحد واحد بالريحة، وتتبسط حاجة آمنة وتقول : أجي أجي أريتها ريحتي يا حاجة ستنا، إن شاء يا حاجة آمنه يكبر باكر وليدك الريح ويريحك واريحك . رمت حاجة الزهراء وديعاتها واتلفتت ناحية حاج عتمان الودع محمدك يا حاج عتمان، إن شاء الله خير؟ خير كتير، وتقوم ترمي الودعات من جديد، وتقول أريتو مسور الجنيات لي حدهم، السنه دي كان ما حجيت يا حاج عتمان قول بت مصطفى كضابة . يتبسط حاج عتمان ويمد ليها سيجارة تانية ويقول ليها الله يبشرك بالخير. وتستمر الونسة لامن الضل يخت ويؤذن المؤذن لصلاة الظهر، ويتفرق الجميع على أمل معاودة الونسة في صباح الغد. كانت الحياة جميلة وبسيطة وصافية، الضحكة فيها صادرة من القلب، وكانت القلوب تسع الجميع حبا وحنانا، ليتها تعود تلك الأيام الجميلة الصافية، يوم أن كانت الحياة سهلة رغدة في وجود الحبوبات والجدود، أيام أن كانت الحياة خالية من الحقد والحسد، وكانت صافية كاللبن، وكان اللبن رخيصا ومتوفرا نشربه طازجا من الضرع مباشرة .