فساد الأجهزة العدلية بالقضارف .. نموذج حي *** بقلم جعفر خضر

فساد الأجهزة العدلية بالقضارف .. نموذج حي *** بقلم جعفر خضر


02-01-2020, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580571722&rn=0


Post: #1
Title: فساد الأجهزة العدلية بالقضارف .. نموذج حي *** بقلم جعفر خضر
Author: جعفر خضر
Date: 02-01-2020, 04:42 PM

03:42 PM February, 01 2020

سودانيز اون لاين
جعفر خضر -
مكتبتى
رابط مختصر




قال القاضي : إن المحامي قد سحب ملف التزوير!

قال المحامي : أنا لم أسحب الملف!

الملف وينو ؟

أكلو الدودو!!

***

إن الإفساد الذي أحدثه نظام الإنقاذ في الجهاز القضائي والنيابة العامة وقطاع المحامين بولاية القضارف قد بلغ درجة خلقت بيئة جعلت الوالغين في الفساد كثر وأن انضمام الجدد لمعسكر الفساد سهل في ظل تشابك العلاقات الاجتماعية والمصالح ، حتى صار الشرفاء في هذه القطاعات كالقابض على الجمر .
في نزاع حول قطعة أرض سكنية فتح فتحي جعفر محمد زين بلاغا في مأمون يوم 26/10/2016 ، متهما له بأنه قد حصل على تنازل مزور عن قطعة الأرض من مكتب المحامي أحمد علي بلال ، وكانت أول جلسة في شهر فبراير 2017 أمام مولانا أحمد إدريس فتم استجواب فتحي والشهود ، وانعقدت العديد من الجلسات مما استوجب إصدار حكم في أوائل 2018 .

استعانت أسرة فتحي بالمحامي الأستاذ مدثر ذكريا ، ووكل مأمون المحامي الأستاذ مصعب بدر الدين ، وقال المحامي الأستاذ طارق القاسم أنه محامي الدفاع في هذه القضية (الدفاع عن الأستاذ أحمد علي بلال) . وقد مرت على القضية أكثر من ثلاث سنوات وتعاقب عليها 5 قضاة .
تطاولت القضية وتقدم فتحي بشكوى رسمية لـ التجاني محمد العبيد رئيس لجنة مراقبة توثيقات المحامين ضد المحامي أحمد علي بلال بتهمة التزوير ، أقسم فتحي أنه لم يتنازل ، وقارن المراقب خط فتحي مع تنازل وتوكيل 2015 ووجد اختلافا بينا ، وطلب المراقب من أحمد علي بلال إحضار الختم والورق الرسمي وتم إيقافه ، ولكن أحمد علي بلال عاد إلى شغل التوثيق مرة أخرى ؛ وعلى خلفية التزوير كان من المتوقع صدور قرار لصالح فتحي .

ولكن استلم القضية مولانا أمين عمر الذي ساوم عواطف (وكيلة فتحي وشقيقته) على سحب محضر التزوير مقابل إصدار قرار إخلاء وتسليم المنزل للأسرة ، ورفضت عواطف المساومة رفضا باتا .

لم يصدر قرار طوال العام 2018 ، ثم انتقلت القضية لقاضي ثالث وهو مولانا إسماعيل إبراهيم ، وظهر في هذه الجلسة مستند جديد (بتاريخ 2008) من ذات مكتب أحمد علي بلال يتضمن أيضا تنازلا عن ذات قطعة الأرض من فتحي لـ مامون (انقلبت القضية رأسا على عقب)!! .

خاطبت عواطف رئيس الجهاز القضائي عبد الرحمن الجيلي بخطاب رسمي بأن قضيتها فيها إفادة شاهدين اختفت وتبدلت أوراقها ووجدوا أنفسهم متهمين بعد أن كانوا شاكين (وهي لا تعلم أن ملف التزوير قد سُحب) ، ورد الجيلي شفهيا الشكوى غير صحيحة وتحفظ ، طالبت عواطف بمكتوب ، فقال لها "ليس لدينا مكتوب والجهة الانتي ماشا ليها خليها تطلب مننا مكتوب"! .

مؤخرا في يوم 16/12/2019 حكم القاضي ضد فتحي بشطب الدعوى ، ولا تدري أسرة فتحي السبب . استأنفت عواطف الحكم ، وجاء حكم الاستئناف مكتوبا خلال الشهر الجاري مؤيدا الحكم ضد فتحي ، ولكنه تضمن المعلومة المهمة أن ملف التزوير قد تم سحبه يوم 1/8/2017 . ملف التزوير ـ الذي هو أساس القضية ـ قد تم سحبه دون إرادة وعلم عواطف التي ظلت تساسق إلى المحكمة لأكثر من عامين "جر هوا ساي" وهي لا تدري أن القضية قد بيعت ! .

قال القاضي : أن المحامي قد سحب ملف التزوير!

قال المحامي مدثر زكريا لعواطف: أنا لم أسحب الملف!

الملف وينو ؟

أكلو الدودو!!

***

مرفق مستند الاستئناف

Post: #2
Title: Re: فساد الأجهزة العدلية بالقضارف .. نموذج حي *
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-01-2020, 06:07 PM
Parent: #1

( الملف وينـــــو ؟؟؟؟؟ )

( أكلو الدودو!! !!!! )


الأخ الفاضل / جعفر خضر
التحيات لكم وللقراء الكرام

لا تظن أن مثل ذلك الأمر يحدث فقط في محاكم القضارف ؟؟؟؟ .. فهي صورة شائعة في الكثير من محاكم السودان !! .. وكذلك في الكثير من مكاتب الدولة السودانية التي تحتفظ بتلك السجلات والملفات والمستندات الهامة .. ومن السهل جدا جداٌ في هذا السودان سحب تلك الوثائق الهامة المطلوبة وتمزيقها أو حرقها في غفلة الأعين والمسئولين !!.. ولا يظن أحد بغباء استحالة مثل ذلك الأمر في بلد كالسودان .. حيث تلك العادة القبيحة المعروفة في أبناء السودان .. وهي عادة التساهل وعدم الحرص لدى هؤلاء المسئولين عن إدارة وحفظ تلك المستندات !! .. ولا تظن أن الذي يتلاعب في تلك المستندات هو ذلك المسئول المباشر أو ذلك الموظف الموكول بالمهمة .. ولكن تعال معي لتعرف كيف تجري الأمور في هذا السودان حين يتعلق الأمر بسرقة تلك المستندات الهامة :

هنالك دائماُ في السودان جماعات وسماسرة يراقبون الأحوال عن كثب .. وبالمهارة الفائقة يعرفون أن شخصاُ من الأشخاص يمكن أن يدفع مبلغاُ محرزاُ في مقابل خدمة من الخدمات الغير شرعية .. ولو قلت لكم أمراُ فسوف لن تصدق إطلاقاُ .. فهؤلاء السماسرة عادة يتعاملون مع أطراف بسيطة وبعيدة جداُ عن الشبهات .. وعادة يتعاملون مع ذلك العامل البسيط ( الفراش ) .. أو تلك ( الفراشة ) المنوط بها نظافة مكاتب السجلات .. وفي مقابل مبالغ مغرية للغاية بالنسبة لهؤلاء البسطاء ينفذون المطلوب منهم بمنتهى المهارة والشطارة .. والمسئولون في معظم مكاتب ( السجلات ) بغباء شديد يضعون الثقة كل الثقة في هؤلاء البسطاء من العاملين !.. ويظنون أن هؤلاء البسطاء لا يعرفون خفايا تلك الملفات وأسرارها وأرقامها .. وفي حقيقة الواقع فإن البعض من هؤلاء من أذكى الأذكياء .. والمضحك الذي يمقص الأكباد في السودان أن المسئولين في قسم السجلات عادة لا يهتمون كثيراُ عند فقد تلك المستندات !!.. ولا يواصلون التحقيقات بذلك القدر الذي يكشف الخفايا ويكشف تلك الجهات المبهمة !!! , بل ينسون الأمر سريعاُ وكأن شيئاُ لم يجري في أقسامهم .. وتلك هي من أكبر عيوب السودانيين في إدارة المكاتب والسجلات .. والأكثر إضحاكاُ أن معظم مكاتب ( السجلات ) بالسودان تشتهر بذلك الفوضى الكبير ,, حيث يمكن أن يدخل فيها كل من هب ودب وقت ما يشاء دون مانع يمنع أو يسأل .

وفي الختام لكم خالص التحيات