|
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 (Re: Yasir Elsharif)
|
وجدت هذا المقال منشورا في صحيفة البيان الإماراتية بتاريخ 2002 ولم يتضح لي اسم كاتب المقال. على كل حال أرجو أن يكون مفيدا.
ــــــــــــــ حقوق الانسان وتنمية المرأة في مواجهة الختان الفرعوني بالسودان التاريخ: 12 سبتمبر 2002
عادت قضية الختان الى الواجهة بعد ان اثارت جهات اسلامية بقوة شرعيتها وضرورتها مناوئة للجهود التي بذلت وتبذل للقضاء عليها. وتبنى الداعون لها من منظمات وجمعيات من بينهم منتسبون لجامعة ام درمان الاسلامية ختان الاناث باعتباره من السنة بينما عدته منظمات عديدة ناشطة في المجتمع المدني هجوما جديدا على الجهود الكبيرة والمسار التاريخي لمناهضته في السودان. ورأت هذه المنظمات الناشطة ان ختان الاناث ممارسة ضارة صحيا ونفسيا واجتماعيا ولا أصل لها في الدين وان كانت من العادات التي وجدت حظا من الانتشار. وقد أدى هذا التهديد الجديد بإعادة الاعتبار لممارسة ختان الاناث الى نشاط محموم بين منظمات المجتمع المدني وحملات اعلامية وميدانية مكثفة افضت الى تكوين شبكة من المنظمات تحمل اسم الشبكة السودانية للقضاء على عادة ختان الاناث وقد عقدت الاخيرة ورشة موسعة نهاية الاسبوع الماضي ناقشت الاثار الطبية والصحية والمخاطر النفسية لختان الاناث كما تناولت الجوانب الدينية والاجتماعية وأنواع ختان الاناث وممارساته في السودان، واشكال الخفاض الفرعوني وما يطلق عليه مجازاً وخطأ ـ حسب الورشة ـ الخفاض السني ومدى انتشار او انحسار هذه الظاهرة والدواعي والاسباب والاعتقادات الكامنة خلفها وكيفية ممارستها والوضع القانوني للختان في المواثيق الدولية والقانون السوداني والاحزمة التي تنتشر فيها هذه الممارسة في العالم. وقد لاحظت ورقة ختان الاناث واثاره على تنمية المرأة التي قدمتها د. آمنة عبدالرحمن حسن عن جمعية محاربة العادات الضارة، لاحظت ان التوزيع الجغرافي لخفاض الاناث في العالم ينحصر في منطقة وادي النيل وعلى طول الحزام الافريقي جنوب الصحراء مما يشمل مصر والسودان واثيوبيا والصومال وجيبوتي وشرق افريقيا وغرب افريقيا الفرانكفونية الى أواسط افريقيا ودول الساحل والاجزاء الشرقية من الجنوب الافريقي وبعض المناطق في السواحل الجنوبية للجزيرة العربية ومناطق محدودة في ارخبيل اندونيسيا وبعض المجموعات المهاجرة في أوروبا والقارة الاميركية الشمالية فيما يخلو بقية العالم من هذه الممارسة. واعترفت الورقة بان ختان الاناث في السودان يعد ظاهرة قومية اجتماعية حساسة ذات موروث ثقافي ولها دلائل طبية ووجهات نظر فقهية متضاربة ومؤشرات اقتصادية تتداخل فيها متغيرات ومضامين عديدة يصبح من الصعوبة فصلها عن بعضها وتتفاعل جميعها وفق منظومة تنعكس على سلوك جماعي معقد لا يمكن القضاء عليها في وقت وجيز. ورصدت الورقة الاسباب الداعية الى ختان الاناث وذكرت منها حجة الحفاظ على البكارة وحماية الفتاة من الانحلال الاخلاقي، وتقليل الحاجة الجنسية لدى المرأة، والحفاظ على النظافة والطهارة، وتحسين الاداء لاستمتاع الزوج وتصعيد الخصوبة، والاعتقاد السائد بان الختان يقي المولود من التعرض لحدوث جروح قد تؤدي الى وفاته بالاضافة الى حسبان البعض بان خفاض الانثى من موجبات الدين ثم عودة الممارسة الى طقوس قديمة تتعلق بآلهة الخصوبة علاوة على رد هذه العادة للاثر الفرعوني. ومن الخلفية التاريخية اشارت الورقة الى الختان الروماني ونظرية حزام العفة السائدة في العصور الوسطى ووجود مومياءات لمصريات مختونات في مصر، ووجود ممارسة الختان في شواطيء البحر الأحمر منذ عام 24 ق. م. وتوغل ممارسة الختان في شواطيء البحر الاحمر منذ سنة 24 ق. م وتوغلها في عهد الفراعنة «750 ق.م» وعند النوبيين جنوب مصر، ودراسات الرحالة الالمان التي اوضحت ممارسة الختان في الشرق الاوسط والأدنى، ودخول الختان السودان عبر البوابة الشمالية ودخول الختان مصر عن طريق السودان والنوبيين ودخوله الى اثيوبيا قبل مرحلة الديانة الكاثوليكية وانتقال الممارسة الى دول غرب افريقيا بواسطة المبشرين الاسلاميين السودانيين، واجراء بعض الاطباء الانجليز عام 1866م الختان كعلاج للاضطرابات العاطفية وفي اميركا عام 1890م حيث توقفت مثل هذه العمليات نهائياً في الولايات المتحدة عام 1937م. وفي التاريخ السوداني ذكرت طبقات ود ضيف الله المخطوطة الشهيرة مناوئة الشيخ محمد ود ام مريوم للختان الفرعوني «1646 ـ 1733»، وفي عام 1924 كانت هناك تقارير عن البعثة البريطانية بالسودان بمنع الختان وتصدى لها بعض السودانيين بحجة التدخل في معتقدات الوطنيين وتحفظ دار الوثائق المركزية في الخرطوم تقارير لاطباء سودانيين حول مخاطر الختان وذلك في عام 1930، ثم قانون منع الختان الفرعوني لعام 1946م. وبعدها توالت الدراسات والبحوث التي اسهم فيها د. ابو الفتوح شاندول «1967م» الدكتور طه بعشر «1977م» جامعة الخرطوم ومنظمة الصحة العالمية «1979م» جامعة الاحفاد «1981م» وما بعدها، د. حاق [الصحيح حامد] رشوان واخرون عام «1982م» د. اسماء الضرير «1983م»، جمعية بابكر بدري «1979م» وما بعدها، جمعية النساء. ونجد ان اول قانون اعتبر الختان الفرعوني جريمة يعاقب عليها القانون صدر كتعديل لقانون الجنايات لعام 1925م وذلك في عام 1946م وقد شملت العقوبة انذاك السجن او الغرامة او الاثنين معا غير ان هذا القانون بالرغم من سريانه لم يطبق على الاطلاق. في تعديل قانون الجنايات لعام 1974م ادخل القانون تحت اسم جديد «الختان غير القانوني» واعتبر هذا القانون الختان الفرعوني وغيره من انواع الختان جريمة يعاقب عليها بالسجن او الغرامة او العقوبتين معا ولكن القانون استثنى ختان ازالة الجزء المتدلي من رأس البظر كجريمة. وفي تعديل عام 1983م اسقط القانون تماما اما في تعديل عام 1991م فلم يذكر اي قانون يتطرق لاي نوع من انواع الختان. وفي المحور الديني لابطال عادة ختان الاناث يخلص الشيخ علي هاشم السراج الى ان الختان عادة من الموروثات القديمة والعادات التي تفشت في السودان والقرن الافريقي وحوض النيل على وجه الخصوص وانها عادة وحشية بربرية تنتهك قيمة الانثى وكرامتها وان الختان الفرعوني محرم باجماع العلماء سلفاً وخلفاً وان الرؤى التي تجعل ختان الاناث من السنة غير صحيحة، واستشهد على ذلك بفتاوى لمفتي الديار السودانية الاسبق احمد الطاهر والمفتي الاسبق حيدر بن عبد الحي وشيخ الازهر محمد سيد طنطاوي ود. محمود شلتوت شيخ الازهر الاسبق وفتوى الشيخ محمد عرفة والشيخ عبدالغفار مستشار الفقه الاسلامي بمكة المكرمة خلال مؤتمر السكان بالقاهرة 1994م حيث اعلن اننا لا نعرف عادة ختان الاناث بمكة وان الرسول الكريم لم يقم بختن بناته والى يومنا هذا مفادة الختان غير معروفة في مكة.. ويضيف الشيخ السراج ثبت انه ليس في ختان الاناث سنة تتبع تشريعاً ولو في باب المستحبات وفضائل الاعمال.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 01-28-20, 04:37 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 01-29-20, 06:59 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 01-29-20, 01:10 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 01-29-20, 10:18 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 01-30-20, 09:47 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 01-30-20, 03:48 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 01-31-20, 04:15 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 01-31-20, 08:55 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 01-31-20, 10:58 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 01-31-20, 10:26 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 02-02-20, 06:05 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 02-02-20, 06:28 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 02-02-20, 11:46 AM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | Yasir Elsharif | 02-03-20, 01:06 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 02-03-20, 05:02 PM |
Re: نحو إعادة النظر في قضية رفاعة 1946 | عبدالله الشقليني | 02-03-20, 09:21 PM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|