Post: #1
Title: ذا اراب زوول! بقلم علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 01-18-2020, 08:38 PM
07:38 PM January, 18 2020 سودانيز اون لاين علي بلدو-السودان مكتبتى رابط مختصر
اقوال اخرى
ارتفعت الايدي الشامية قبل سنوات طويلة داخل اجتماع مجلس الجامعة العربية احتجاجا على طلب تقدمت به حكومة هذه البلاد بعد الاستقلال المزعوم في 1/1/1956 للانضمام للدول العربية معبرة عن هذه الدولة الوليدة ليست عربية بل افريقية و بدل ان يتخذ قادتنا و كبراءنا موقفا حاسما و تاريخيا قاموا بالانبراش و الانبطاح لتسلقنا الالسنة و نمنح حق الانضمام و نحن صاغرون . و سار المواطنون على نهج ساداتهم من الطائفيين و العقائديين على حدد سواء ’ فجاءتنا الافكار منهم و الشعر و الموسيقى و الادب و العلم و اصبحنا مستهلكين لكل شئ يكتب او يتلى او يؤكل او يشرب. و صرنا مكبا لافكار اولئك القوم و حديقة خلفية لمشاريعهم و مغامراتهم السياسية و بعنا تراثنا و تاريخنا التليد بدراهم معدودات ليغمرها اليم و تظل غصة في حلق الكثيرين للان. كما صرنا نرى للان مذيعاتنا و هن يبرطن و يقشرن و يسلخن جلودهن تيمنا بما يروه من مثيلاتهن في فضائيات العروبة,و لما لم يجدي ذلك فتيلا في منحنهن فرص خارجية قمن بتعطيش الحروف و عمل لكنة مستعربة عسى و لعل ينلن ما لم تنله الاوائل و لكن ايضا خاب فالهم و اكتفين با يكن مراسلات يظهرن لثانية او اكثر و يطغى التقرير على باقي الدقائق, اما ىالمذيعين فقد صار امثلهم طريقة يتلو الاخبار و التقارير من وراء حجاب في مثل تلك المحطات و هو بذلك راض و مسرور :
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام و كما اخذتنا العزة بالاثم و قام بعض صغار المطربين و المطربات من اصحاب المواهب بعمل الجوازات و السفر للمشاركة في مشابقات اكتشاف المواهب و التي صممت اساسا بمواصفات خاصة فصلها من وقفوا ضدنا سابقا و لا يزالون, و صدقنا نحن تلك الكذبة و الوهم الكبير و اصبححنا ندعو و نتضرع ان يفوز ممثلينا في ذا فويس و اراب ايدول و قوت تتالينت و غيرها من الاكاذيب’ و ما علمنا ان تلك المحطات تجني المال من وراء اتصالاتنا و جو الاثارة و التشجيع الذي يشتهر به ساكنوا هذه البلاد التي نقطنها و كما تخلق نوعا من الموازنة و التخدير الموضعي و ادعاء بوححدة مزيفة و تلاحم مزعوم , حتى اذا ما وصل ممثلنا لمرحلة معينة لا يجب ان يتخطاها ياتيه شهاب مبين ليلقي به خارجا من المنافسة وسط دموع التماسيح من لجنة التحكيم و التي لمم و لن يطاءاها احد من هذه البلاد الي يوم يبعثون. و لازلنا نحاول ان نقنع اولئك القوم اننا نكتب الشعر و القصة و الرواية و لدينا مطربين من قامات سامقة , واننا لسنا كلنا بوابين و جناينية و طباخين و سائقين وو مرمطونات, و لازلنا نتالم و نحن نستمع لاغاني محمد وردي و عبدالقادر سالم و ابراهيم حسين و غيرهم في مقاهي انجمينا و نيامي و ياوندي و اسمرا و اديس ابابا و جيبوتي و مقديشو و دار االسلام و يتمايل معها الناس ’ بينما نحن نلهث لاقناع اولئك بان لدينا اغنيات غير المامبو السوداني ’ و اننا تركنا الصيد منذ امد طويل و نرتدي الملابس بصورة دائمة و كما ان لدينا بيوت ثابتة و غيرها من الترهات. و سنظل الي وقت ليس بالقصير في محطة(من فين السمارة) و ( يا زوول) و حتى ياتينا بطل ذا فويس و اراب ايدول من هذه البلاد فلننتظر , اني معكم من المنتظرين,. ملحوظة بدات الساعة في التحرك.
|
|