| 
 | Post: #1 Title: النجم اذا هوى بقلم علي بلدو
 Author: علي بلدو
 Date: 01-17-2020, 11:37 AM
 
 
 10:37 AM January, 17 2020  سودانيز اون لاينعلي بلدو-السودان
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 اقوال اخرى
 
 
 تؤشر الشواهد على ان فن اليوم بيئته السرية الاكثر انعزالا, و كان حياته العامة صارت مرتهنة  اكثر فاكثر  بايدي سلطة جبرية قاهرة لا تلقي بالا لاي تذمر او تجاهل او عزلة’ انها هناك تسن قوانينها الخاصة و لوائحها  العجيبة و التي قلما يرغب احد في  مخالفتها او حتى انتقادها’ بل ان سواد المنتسبين اليها يبدون حيالها ولاء غريبا و مثيرا للدهشة.
 يرجعون هذا الولاء الي اعتبارات فكرية, تثافية, ثقافية’ وجدانية, سياسية او تقدمية  و اضف الى هذه القائمة ما شئت من ما يعجب الناس من مصطلحات براقة و خادعة و يجري تداولها من الكل بصورة تدعو للحيرة’ و قد يستسهل البعض ممن يتواجدون في الساحة الفنية القوانين  و ينجحون قليلا بسبب الاعلام الفاسد و نقاد السؤ من عينة الدفع المقدم و الذين يملاون الساحات و الصفحات حاليا, و هذا النجاح المصطنع لا يهم ان كان هامشيا و شكليا  و مليئا بالمكياج و الرتوش و الرموش الاصطناعية ’ و لايهم ان كان سريع الزوال  طالما  هو يحمل ختم رسمي لتلك الامبراطورية الغامضة.
 ان المرء ليحار من سلطتها الجارفة داخل نطاق ذلك  الوسط’ فكانها تؤبد بصلف ووقاحة متناهية  فكرة( الاكتفائية) و تكرس بكل قوة عين و برود ثقافة الاستسهال و ( المجانية) ثم تزعم الرسالية و النبل و الوطنية و الانتماء الى االساحة الانسانية الاوسع و الارحب.
 و ها نحن نرى مطربات ليس لديهن اغنية واحدة خاصة بهن’ يتم تتوجيهن ملكات على ساحة الطرب’ و ممثلات لا احد يتذكر اسماءهن او متى شاهدهن لاول  و اخر مرة , و هن يدعين النجومية, و مذيعات لم يرهن او يسمع بهن احد في الانس او الجن و هن يجارن بالشكوى من متاعب الشهرة و ملاحقة الجمهور المغلوب على امره.
 الا ان الادهى و الامر هوو ضعف الثقافة و الذي جعل الكثيرين و الكثيرات مجرد اشباح و اشكال و الوان ’ بلا روح و لا طعم و لا نكهة و لا حياة, فاصبحنا نسمع باعيننا و نفكر باعيننا و كاننا من قال:
 
 انا ما بقطف زهورك    بس بعاين بعيوني
 و حتى هذه الزهور للاسف وجدناها صناعية هي الاخرى ’ و ليس هذا فحسب ’ بل و مليئة بالاشواك الطبيعية.
 
 | 
 |