لفت إنتباهي حديث سيد الصادق إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة عن مسألة تعيين الوزراء وأنهم في حزب الأمة يجب أن يكون لهم الأكثرية بحسبان ( آخر إنتخابات ) قبل الإنقاذ .. فات علي السيد الصادق أن هذه المسألة محسومة بنص الوثيقة الدستورية وبإتفاق المجلس المركزي وتنسيقية الحرية والتغيير بعد أن أوكل أمر الترشيحات إلي لجنة مكلفة منه معنية بأمر الاختيارات والترشيحات والتي تبدأ من الولايات نفسها بقائمة مختارة تُراعي فيها شروط محددة إتفقت عليها اللجنة وتحالف قوي الحرية والتغيير .. لا مجال إطلاقاً للحديث عن نسب أو محاصصات .. لأن الأصل في إختيار الولاة هو تنفيذ برنامج قوي الحرية والتغيير والسلطة الإنتقالية في كل الولايات وليس إنفاذ برامج حزبية .. لا مجال ( للخرخرة ) السيد الإمام .. علي كل ولاية ومن خلال مكونات الحرية والتغيير بها ترشيح اسماء وفقاً للشروط المعلومة لهم .. وترفع هذه الأسماء إلي لجنة الترشيح المكلفة لتختار ثلاثة أسماء من بينها ترفعها لرئيس الوزراء لإختيار أحدهم ويتم إعتماد تعيينه من مجلس السيادة كما جاء بالوثيقة الدستورية .. هنالك أمر وحيد يجب أن لايتم حسم هذه الأسماء ما قبل تاريخ ١٤ فبراير وهو التاريخ المُلزم بالاتفاق مع الجبهة الثورية والحركات وفقاً لإعلان جوبا بتأخير إعلان تعيين الولاة والمجلس التشريعي .. مع الوضع في الاعتبار أنه يجب التوقيع علي السلام قبل هذا التاريخ .. ويجب علي المفاوضين في الطرفين وضع هذا في إعتبارهم .. لامجال لتأخير سلطة وهياكل الفترة الإنتقالية بعد هذا التاريخ ولا بدّ من إكمالها لمصالح البلد و الشعب والثورة .. من حق أي كتلة داخل الحرية والتغيير الدفع بمرشحيها لمنصب الوالي وفقاً للشروط المعلومة لديهم وليس من حقهم فرض ترشيحات أو اسماء .. ليس هنالك اي حديث عن إنتخابات في هذه المرحلة بنص الوثيقة الدستورية .. يجب أن تحترم قرارات تحالف الحرية والتغيير وفقاً لهيكلته ولجانه ديمقراطياً والبعد عن أي ما يأخر أمر متطلبات المرحلة الإنتقالية ومهامها .. علي الإخوة في الجبهة الثورية والحركات التقيد بتاريخ ونص إعلان جوبا المُلزم لامد محدد والإسراع بالتوقيع على السلام كسباً للوقت وللمصلحة العامة .. وعليهم إذا لم يتم التوصل للتوقيع في التاريخ المحدد ترشيح اسماء وفقاً لوجودهم داخل الحرية والتغيير ولكن هذا ينطبق عليه ماينطبق علي بقية المكونات والأحزاب داخل التحالف بأن الأمر لايخضع للنسب أو المحاصصة .. وبالتوفيق للجميع لما فيه مصلحة البلد العليا التي تعلو فوق ما دونها .. نضال عبدالوهاب .. ١٣ يناير ٢٠٢٠ ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة