|
Re: الزبون التعيس .. ! - بقلم هيثم الفضل (Re: هيثم الفضل)
|
أخي الفاضل / هيثم الفضل التحيات لكم وللقراء الكرام
لقد عشت في دول الخليج لأكثر من ثلاثين عاماُ وعشت في أمريكا لشهور قليلة .. وصدقني يأ أخي الفاضل لا توجد إطلاقاُ أوجه المقاربة والمشابهة بين تعاملات التجار في السودان وبين تعاملات التجار في دول العالم .. وأنت هنا تتحدث عن صفة ( الكسول ) التي يرمى بها السوداني في دول الخليج .. وتلك التهمة حقيقة فينا ولا تحتاج إلى الأدلة والبراهين التي تنفي ذلك ,. وعادة ( الكسل ) في الإنسان السوداني تتجلى كالشمس حين يجري الحديث عن التاجر السوداني وعن ( الموظفة ) السودانية في أي موقع من المواقع التي تتواجد فيه .. وخاصة تلك الموظفة التي تتواجد في مواقع ومكاتب الخدمات لدى الحكومة السودانية .. ونخصص صفة الكسل في ( الموظفة ) السودانية دون أن نعمم ذلك الوصف على ( الموظف ) السوداني .. وهو ذلك الموظف الذي قد نظلمه إذا جعلنا الحكم شاملاُ دون إنصاف .. وتلك الملاحظات والتجارب تؤكد بأن خدمات الموظف السوداني أفضل ألف مرة من خدمات الموظفة السودانية .. ولا نقول ذلك القول انحيازاُ لجانب الرجل ولكن تلك التجارب والحقائق في أرض الواقع هي التي تقول ذلك .
أولاُ : حين يجري الحديث عن ذلك التاجر السوداني يمكن الحكم عليه بمنتهى الجرأة بأنه لا يملك أية صفة من صفات المحاسن التي تتوفر في التجار حول العالم .. ولا يمكن أن يرتقي لمستوى ومفاهيم التجارة العلمية حول العالم .. ومن سابع المستحيلات أن يستوعب التاجر السوداني تلك المقولة المشهورة بين التجار في العالم والتي تقول : ( أن الزبون دائماُ على الحق والصواب حتى ولو كان مخطئاُ !! ) .. ولكن هو ذلك التاجر السوداني الجاهل الذي يفتقد مؤهلات وثقافة التجارة بالمفهوم العلمي والأكاديمي كلياُ .. وهو ذلك البلطجي المستعد في أية لحظة أن يدخل مع الزبون في الشجار العنيف ثم الخناق والقتال لمجرد الاختلاف في أمر من أمور البيع والشراء !!.. وفي نفس الوقت يقول بمنتهى الاستهتار : ( بالله غيرونا بلا زبون وبلا بطبخ !!! ) .. صدقني يا أخي الفاضل أن مثل ذلك الحدث مع الزبون لا يحدث في أي بلد من بلاد العالم .. وتلك المحلات التجارية العريقة في أمريكا تعامل الزبون بدرجة التقديس .. ومعظم المحلات التجارية في أمريكا تعطي الزبون فرصة شراء السلع بأشكالها وأنواعها حتى الأطعمة والفواكه والأغذية ثم تطلب من الزبائن أن يجربوا تلك السلع بالاستخدام في المنازل .. وإذا لم توافق تلك السلع أمزجة الزبائن فإن تلك المحلات التجارية ترحب بإعادة تلك السلع للمحلات حتى ولو بعد أيام وأسابيع ثم استرداد قيمتها دون أية غضاضة !!.. وصدقني يا أخي الفاضل لو حدث مثل ذلك الأمر مع التاجر والمحلات السودانية لكان مصير الزبون هو ( مقابر حمد النيل ) .
ثانيا ُ حين يجري الحديث عن : ( الموظفة السودانية ) ..( وما أدراك من هي تلك الموظفة السودانية !؟؟ ) .. هي تلك الكسولة الخاملة التي تتواجد بكثافة عجيبة في مكاتب الدولة السودانية .. وتلك الكثافة بطريقة غير مدروسة وغير مسئولة .. تتواجد العشرات والعشرات في الموقع الواحد ولا تقوم بالعمل والأداء إلا واحدة .. أما الباقيات فكالعادة المعهودة في الموظفة السودانية ذلك التراخي وذلك التكاسل وذلك الاتكاء فوق الطاولات .. وذلك الإدعاء بالإرهاق رغم أنها لم تقدم شيئاُ يستحق الإرهاق !! .. وحتى تلك الواحدة التي تعمل حين يلح ( المراجع ) تعمل وهي تشتكي وتزمجر !.. بل تقدم تلك الخدمة وكأنها تفعل ذلك لله دون مقابل من الأجر والراتب .
قال أحدهم : قبل أيام قليلة كنت في مركز من المراكز الطبية الحكومية .. تلك المراكز التي تتزاحم فيها المرضى .. ومعظم الطاقم الذي يقدم الخدمات من النساء .. إلا البعض من هؤلاء الأطباء الرجال .. المرضى كانوا يشتكون من رداءة التوجيهات ومن عدم معرفة الخطوات والإجراءات .. وكانت هنالك موظفة جالسة في طاولة الاستقبال .. مهمتها الأساسية هي توجيه المرضى والإرشاد .. ولكنها كانت تتذمر بشدة كعادة الموظفة السودانية .. وفي بعض الأحيان كانت لا تبالي تعمداُ لاستفسارات الزبائن وتتضايق من تلك الاستفسارات .. وكأنها تقول : ( ما هؤلاء الأغبياء من الناس الجهلاء الذين يستفسرون عن تلك الأشياء البديهية في كل اللحظات .!! ) .. ثم كانت تتعمد أن تنشغل في جهاز الموبايل الذي كان في يدها .. ولا ترد على الاستفسارات والمرضى يقفون أمامها عاجزين وحائرين !! .. وقد نسيت تلك الموظفة كلياُ أنها تجلس في تلك الطاولة لخدمة هؤلاء المرضى !! .. وفي تلك اللحظات المربكة العصيبة كان الجميع يلعنون ذلك اليوم الذي أوجد المرأة السودانية كعنصر موظفة !! .. ولسان حال الجميع يقول أن الموظف السوداني قد يقدم الخدمة أفضل من المرأة السودانية كثيراُ حين يتواجد في الطاولة رغم زوغانه الكثيرة !! .
وفي الختام لكم خالص التحيات
| |
|
|
|
|