|
Re: القانون ورغبة الحاكم بقلم امل أحمد تبيدي (Re: امل أحمد تبيدي)
|
الأخت الفاضلة / أمل أحمد تبيدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خذي تلك المفاهيم والقوانين المخزنة في المواثيق المكتوبة .. فتلك بنود يتم صياغتها بعد دراسات عميقة وبفضل عقليات كبيرة .. ثم خذي تلك المفاهيم المخزنة في تلك العقول الجامدة التي بيدها مفاتيح التنفيذ !.. عند ذلك سوف تكتشفين الفارق الشاسع بين معنى ( دولة المؤسسات ) في تلك الدول المتقدمة وبين معنى ( دولة المؤسسات ) في الدول المتخلفة النامية .. والسودان يمثل تلك القدوة العليا لدول التخلف .. ولذلك فإن العيوب لا تكمن أساساُ في تلك النصوص والقوانين الموضوعة ولكنها تكمن في ذلك الجالس فوق المنصة ليحكم !.. فهو يقدم المزاج الذاتي والشخصي على الشريعة المكتوبة .. والبون شاسع وواسع بين عقلية ( دولة المؤسسات ) التي تلتزم بالمكتوب نصاُ وحرفاُ وبين عقلية الإنسان ( ابن السودان !! ) الذي يقدس الاجتهاد والخروج عن النص !!.. ذلك الكائن الذي يتواجد في مسارات الخدمة بأشكالها وألوانها وهو أفشل الناس !.. ولا يملك ذلك المفهوم العميق ( لدولة المؤسسات ) .. بل يقدم نزعة المزاج الذاتي والشخصي فوق كل الاعتبارات .. وهي نزعة في الغالب الأعم تنطلق من قبيل العاطفة أو من قبيل المجاملة أو من قبيل التملق أو من قبيل الخوف أو من قبيل التمسك بالكرسي أو من قبيل الأطماع في الترقي !.. ومجرد التواجد لذلك الكائن في مسار من المسارات يعني توقع الأضرار والإخفاقات والفشل .
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|