|
Re: حكاية شرط العلمانية!! بقلم عثمان ميرغني (Re: Arabi yakub)
|
والظاهر عثمان مرغنى هو من اخترع العلمانية حيث قال: (بعبارة أخرى المفهوم الفني الدقيق لمصطلح “علمانية” لا علاقة له بالدين إطلاقاً، ولا يتحول إلى قواعد قانونية تحظر على أحد أن يمارس كافة حرياته الدينية.) في الواقع هذه العبارة غير مفهوم سياسيا اطلاقا فشنو المفهوم الفني الدقيق هذا؟ وهل عثمان عثمان قد اصبح اكثر دقة من علماء الفكر السياسي مجتمعين؟ ومن الكونجرس الامريكي وكل القواميس السياسية العالمية المعتمدة حتى اكاديميا عالميا, واللغوية وعلم الاجتماع في تفسير مصطلح العلمانية؟ وحيث فاق الكاتب الانجليزي جورج جاكوب هوليك في تفسير مصطلحه الذي صكها في العام 1851. والذي قصد به التاسيس لواقع اجتماعي سياسي منفصل عن الدين دون ان ينتقد الدين اي دين؟ هذا هو راي مخترع مصطلح العلمانية. كما ان عثمان مستعد ان يسافر الى لندن والى القاهرة وقطر ودبي وكل انحاء العالم الا انه كصحفي يعجز من الذهاب الى قيادات الحركة واستيضاحهم عن مصطلح العلمانية التي ظلوا يطالبون بها منذ عقود حتى بح صوتهم؟ بسيطة يعني؟ لكن يفتح الله؟! كما كنا نتوقع ان يتحدث عثمان مرغني او يكتب لنا عن تصور ورؤئ السلطة الانتقالية بجناحيها لحل الازمة السودانية المستفحلة بدءا بوقف الحرب وتحقيق السلام الذي له استحقاقات وثمن لابد من دفعها؟ لا يفتح االله هم كالعادة يناقشون ما يطرحه الاخرون وينتقدونهم بكل اريحية بل حتى يزورون ويلفقون فيهم ما راج لهم في المزاج في اعلامهم الاحادي الاقصائي باريحية شديدة, بينما ينسون انفسهم ماذا قدمتم؟ واين طرحكم السياسي العقلاني الواضح المعالم لحل قضايا الدولة السودانية التي ظللتم في سدتها بالتعاقب لست عقود؟
فكان من المتوقع بداهة ان يناقش عثمان مرغني موقف وفد السلطة الثورة الانتقالية في التفاوض الذي تطابق ذات موقف نظام الكيزان في ابوجا 1و 2 في عامي 1991-2 في العاصمة النيجيرية ابوجا, حيث رفض وفد الحكومة مطلب الدولة العلمانية التي تسع الجميع على اساس قيم الحرية والعدالة والمساواة بدلا الدولة الدينية والتمييز الديني العرقي السائد. فكان الرفض القاطع كما مطلب حق تقرير المصير الذي وضعه الحركة كحق مشروع في حالة رفض النظام مطلب مبدأ العلمانية بضرورة فصل الدين عن الدولة دستوريا؟ وما اشبه اليوم بالبارحة! حيث ان سلطة الثورة في الخرطوم تقف في ذات محطة النظام السابق ويطابقه بالمسطرة؟ ولكن عثمان مرغني وكل اعلام ان لا يتحدثوا عن الموقف الذي يجعلنا نشك في سلطة الثورة في الخرطوم بانهم اختطفوا الثورة وانهم يسيرون نظام بشير بلا بشير؟
مما سبق واضح انكم غير مستعدون لدفع ثمن السلام الذي لا يكون مجانا ابدا بحيث هناك اسباب معلومة للحرب في السودان اهما عملية خلط الدين بالدولة واستغلال الدين في تمييز شعب السودان وقمعهم وتمكين النخب ومصالحهم وامتيازاتهم فوق الشعوب؟ والان نرى انكم تتسامحون تتصالحون مع الكيزان قتلة شعب السودان لاعادة توحيد صفوفكم كنخب مهيمنة من جديد للاستقواء بهم كما ذكر شيخهم الداعشي. فانتم غير مستعدون لمواجهة الكيزان ولا ان تعالجون قضايا السودان وهذا ما يلزم منح شعوب اقاليم المقصية المهمشة والواقعة تحت الحرب في ان ينالوا حق تقرير المصير وعلى الدنيا السلام؟ واننا نؤكد باننا سوف لا ولن نتازل عن مطلب الدولة العلمانية بفصل الدين عن الدولة دستوريا صراحة دون غطغطة حتى يتحقق دولة المواطنة المتساوية وفق نظام عادل تحت سيادة القانون. وان يتم الوحدة السياسية بين اقاليم السودان على سياسية ندية جديدة بديلة لوحدة الاستعمار القهري القائمة حتى الان؟ ولن نساوم في حقوق شعبنا المقهور ابدا حتى لا يتعرض الى الجهاد او نمط من انماط الارهاب مرة اخرى, وليس لدينا ما نخسره اكثر مما خسرناه خلال عهود نظم السودان القديم الديني الطائفي الاستعمار الداخلي القائم حتى الان. ونشكر عثمان مرغني على الاثارة ! وما زال ما بنصدقكم؟
|
|
|
|
|
|