طلاب دارفور يتعرضون لابشع انواع العنصريه/جامعة دنقلا بالولاية الشمالية تكرر مأساة جامعة بخت الرضا!!

04:17 AM December, 03 2019

سودانيز اون لاين
امانى ابوريش-يوتا-USA
مكتبتى
رابط مختصر

المشهد السودانى الان/بقلم/امانى ابوريش.


وخلال نهاية شهر نوفمبر الماضى 2019، غادر مدينة دنقلا بالولاية الشمالية أكثر من 200 طالب و طالبه متجهين نحو العاصمة السودانية الخرطوم بعد ان تعرضوا الى القسوة العنصرية من ادارة جامعة دنقلا التى لم تدين تلك الحادثة بل دفعت بالطلاب الى مغادرة جامعة دنقلا بعد التحكم فى كيفية افراغ محتوى الجامعة كاحد مؤسسات التعليم العالى بالدولة فى ظل التغيير الذى يحلم به الشعب السودانى لتحقيق العدالة و السلام الاجتماعى فى الفترة الانتقالية التى مضت عليها حوالى 6 أشهر من الان، لتحقيق العدالة فعلى وزيرة التعليم العالى القيام بحل هذه المعضلة بمهنية و حياد بعيداً عن الانحياز لكى تسرى العدالة الاجتماعية بين مكونات المجتمع السودانى على قدم المساواة؛ طلاب و طالبات دارفور يتعرضون لابشع انواع العنصريه/جامعة دنقلا بالولاية الشمالية تكرر مأساة جامعة بخت الرضا لاشد انواع القهر و العنصرية الممنهجة التى كانت و مازالت تشكل الهاجس الأكبر الذى يهدد وحدة النسيج الاجتماعى السودانى بالرغم من انها ظهرت جلياً عند اتهام و اعتقال ابناء دارفور بجامعة بخت الرضا بصورة واضحة و ها هى نفي القضية تتكرر من نفس الفئة القلة القليلة التى تتحكم فى زمام الامور منذ عقودٍ من الزمان؛ فقضية طلاب إقليم دارفور يعتبر من القضايا التى تهدد النسيج الاجتماعى بعد تهيئة العوامل الملائمة لبث الكراهية بجامعة دنقلة بشمال السودان!! ادارىِّ جامعة دنقلا؟؟ لا ندرى الى اين هولاء ذاهبون مقومات من الوحدة الطوعية للوطن!!!
اتمنى ان تكون هذه اخر احزان التمييز العنصرى بالسودان بتقديم جميع المتهمين الى محاكمات عادلة حتى لا تتكرر تلك الحادثة مستقبلا!!
معاناة مئات الالاف بالجامعات و المعاهد العليا السودانية في عهود العصبة الانقاذ الذى جسد و زرع بذور الكراهية و العنصرية لتفتيت الدولة السودانية على أساس عنصري ليست له علاقة بالوحدة الطوعية التى عهدها اهل السودان، فجنوبنا مازال جٌرٌح غائر لم يضمد بعد، نناشد زيرة التعليم العالى بإجراء اللازم و إعطاء كل ذى حقٍ حقه كتفاً بكتف وفقاً للمبادىء الاإنسانية لينعم الجميع بحقوقه و دفع ما عليه من واجبات لبناء الوطن و الصعود به الامام.


امانى ابوريش

11/29/2019

الأخت الفاضلة / امانى ابوريش
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :

وذلك هو السلام والتحيات لدى المسلمين .. وأهل دارفور الأعزاء هم أشد الناس تمسكاُ بنهج الإسلام .

الأخت الفاضلة : طلاب دارفور وطلاب أية منطقة من مناطق السودان هم مرحبون بالولاية الشمالية .. وكذلك مرحبون في أية ولاية من ولايات السودان .. ويجب أن يترك البعض من أهل دارفور تلك النغمة المتخلفة البدائية البغيضة حيث : ( أبناء منطقة كذا وأبناء منطقة كذا ) .. فالكل في نهاية المطاف هم أبناء السودان .

ثم ندخل في صلب الموضوع ونقول للأخت الفاضلة : أنت تعلمين جيداُ وفي نفس الوقت الكثيرون من أهل دارفور يعلمون جيدأ بأن أكثر الجنسيات المتواجدة حاليا بالولاية الشمالية هم الجنسيات من أهل دارفور .. وهم الذين يمثلون الأغلبية الغالبة في مناطق التنقيب عن الذهب .. وهم الذين يحتكرون أسواق المدن حالياُ في الولايات الشمالية .. وهم الذين يحتكرون كافة مجالات العمل بالولاية الشمالية .. وأي نشاط من الأنشطة بالولاية الشمالية لا يخلو من تواجد أبناء دارفور .. ولو لا طيبة المعاملة من أهل الولاية الشمالية لأهل دارفور وعدم تواجد تلك العنصرية كما تدعي الأخت الفاضلة لما تواجد هؤلاء أهل دارفور بكثافة بالولاية الشمالية .. ( وذلك إذا استثنينا مدينة أم درمان بولاية الخرطوم ) .. ونكرر القول مرة أخرى ونقول في أية لحظة فإن أبناء دارفور الأعزاء مرحبون بالولاية الشمالية ومرحبون في كافة ولايات السودان .

ولكن أتركونا من ذلك ( الدلع ) الذي تعود عليها البعض من أبناء دارفور .. حيث ذلك التسويق والاصطياد في المياه العكرة بحجة العنصرية لسنوات طويلة .. وكان نظام البشير البائد تجري عليه مثل تلك الخدعة الفارغة .. حيث الشكوى تلو الشكوى بحجة العنصرية .. ثم التلبية للإسكات والترضية !! . ولكن نحن الآن في زمن غير زمن الإنقاذ حيث لا يجدي فيه مثل ذلك التحايل .. ولا يتواجد في الساحة السودانية اليوم من يربت على الأكتاف لزوم الترضية !.. ونقول للأخت الفاضلة بكل جرأة وشجاعة عليكم أن تسألوا أنفسكم أولاُ وأخيراُ : لماذا أنتم دون شعوب العالم تجدون مثل تلك المعاملات القاسية كما تدعون ؟؟ .. لماذا ينفرد طلاب دارفور في المعاملات بجامعة بخت الرضا دون طلاب المناطق الأخرى للسودان ؟؟ .. ولماذا ينفرد طلاب دارفور في المعاملات بجامعة دنقلا دون طلاب المناطق الأخرى للسودان ؟؟ .. ولماذا يشتكي طلاب دارفور في كافة جامعات السودان دون طلاب المناطق الأخرى .. وخاصة في مدارس وجامعات العاصمة السودانية من قسوة المعاملات دون طلاب المناطق الأخرى للسودان ؟؟ .. ولماذا يتلقى البعض من أهل دارفور ذلك الرفض وتلك المعاملة الغير كريمة من الحكومة والشعب المصري في وقت من الأوقات دون الآخرين من أبناء مناطق السودان ؟؟ .. وهنالك دول أخرى لا نريد أن نذكر اسمها رفضت أن يتواجد أهل دارفور في أرضها وفي عواصمها .. وتلك المعاملات الرافضة لأهل دارفور في داخل البلاد أو خارج البلاد تؤكد مائة في المائة بأن هنالك عيباُ كبيراُ يتواجد ويتوفر في سلوكيات البعض من أبناء دارفور .. ولا يمكن لعاقل من العقلاء أن يقول أن تلك المعاملات القاسية في داخل السودان وخارج السودان للبعض من أهل دارفور مردها تلك الغيرة وذلك الحسد على ( جمال ) ومفاتن أهل دارفور !!

أتركونا يا أختي الفاضلة من تلك النغمة العنصرية البغيضة التي أصبحت لا تفيد أهل دارفور كثيراُ في هذه الأيام العصيبة .. وقد أصبحت تلك الاسطوانة مشروخة بكثرة التكرار .. وجاء الدور لأبناء السودان في المناطق الأخرى أن يدخلوا في تجربة جديدة مع أهل دارفور .. ليتأكدوا من مدى المعاملات الحسنة في هؤلاء .. وعليهم أن يقصدوا التعلم في مدارس وجامعات دارفور لأن الكل يمثلون أبناء السودان في نهاية المطاف .. وحينها قد يعود هؤلاء لمناطقهم وهم يتغنون بمعاملات الأنبياء في أرض الأنبياء من الناس !!.

وفي الختام لكم خالص التحيات