الحل ... في الإنقلاب بقلم مها طبيق

الحل ... في الإنقلاب بقلم مها طبيق


11-22-2019, 00:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1574378954&rn=0


Post: #1
Title: الحل ... في الإنقلاب بقلم مها طبيق
Author: مها الهادي طبيق
Date: 11-22-2019, 00:29 AM

11:29 PM November, 21 2019

سودانيز اون لاين
مها الهادي طبيق-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





هناك تخطيط محكم من قبل بعض أركان نظام البشير بالتفاهم مع بعض الدول الإقليمية لأحداث تغيير يبعد البشير من الحكم في 2020 ، مع التأييد الإمريكي التام للخطوة وفي نفس الوقت قطع صلاح قوش مدير الأمن والمخابرات بعد إرجاعه للخدمة شوطا كبيرا في إختراق جميع القوى السياسية لإحداث تغيير يتحكم فيه بنفسه مستفيدا من علاقاته مع الإمريكان ودول الخليج في إحدى محاوره ، تمكن من خلال تلك الإختراقات الهيمنة على تجمع المهنيين وإمتدت إلي بعض لجان المقاومة .
كان هذا هو المشهد في سبتمبر 2017 .

الجبهة ثورية تفككت إلى أربع مجموعات وحركات دارفور ومعهم التوم هجو يصلون إلي الدوحة بحثا عن المفاوضات مع النظام والنظام يمانع بعد أن شعر بنخو الإنتصار على الحركات المسلحة الدارفورية التي انتهت بهم الحال إلي ليبيا ( راجع التقارير الدولية ) ، الإحزاب السياسية يلهثون وراء تسوية سياسية هادئة تبقي البشير رئيسا لفترة انتقالية تعقبها انتخابات حرة بمشاركة الوطني ومنها حزب المؤتمر السودان الذي قرر المشاركة في انتخابات 2020 .
ماذا حدث وما هي المفآجأة ؟
دقت ساعة الصفر لبداية السباق ، تدخلت أيادي تمتلك الأموال في شراء العملات الأجنبية والذهب ليرتفع الدولار إلي مستوى جنوني ، تم سحب السيولة النقدية من البنوك ، تصاعدت أزمات الوقود والمواصلات والخبز والنقود ، والأعلام يرسل إشارات لتحريك الشارع في نفس الوقت الذي أمتنع فيه الحلفاء الخليجيون من تقديم العون للنظام كما إشترطت تركيا وقطر شروط قاسية لدفع المال .
تحرك الشارع بإنضباط موجه ، وقوش يرسل إشاراته في لقاء جمعه في منزل عبد الرحمن الصادق المهدي مع قادة الاحزاب فحواها الإستمرار في التظاهرات . كانت المظاهرات وجهتها الأولى إلي القصر الجمهوري لتسليم مذكرة وفشلت في الوصول إلي القصر فأشار إليهم بالتوجه إلي القيادة العامة العسكرية بعد فتح الأمن بعض الطرق المؤدية إلي القيادة .
المفآجأة الكبرى الغير متوقعة لا لصلاح قوش ولا الخليجين ولا للأمريكان ولا للإحزاب هي بروز قيادات شبابية من الجنسين صنعتهم القهر لمدة ثلاثون عاما شعارهم الحرية وكرامة الإنسان قادوا الحراك وواجهوا الموت وتحدوا الكل حتى إمتدت متارسيهم من القيادة العامة وحتى شارع النيل وأفلحوا بحشد الملايين بعد فض الإعتصام رفضا لتقرير لجنة فض الإعتصام ، هؤلاء هم قادة الشارع هم لجان المقاومة الحقيقية ، وهؤلاء هم الإنقلابين الذين إنقلبوا على كل أصحاب الإجندات الأجنبية والحزبية ولا زالوا يقاومون إنحراف الثورة وهم الترس الذي سوف يعيد الثورة إلي مسارها الصحيح من الشارع رغم محاولة الاحتواء عبر قررات الصادرة من وزير الحكم الاتحادي لحصر إختصاصات لجان المقاومة في مراقبة تقديم الخدمات في الأحياء .

مها طبيق
22/نوفمبر2019

Post: #2
Title: Re: الحل ... في الإنقلاب بقلم مها طبيق
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-22-2019, 05:17 AM
Parent: #1

الأخت الفاضلة ( مها الهادي ) عندما عنونت مقالها ( الحل في الانقلابات ) قلت في نفسي : ( هل يا ترى بدأت نوبة الطلق من جديد ؟؟؟؟ ) .

سأل سائل ذلك الرجل : ( لماذا تقف في هذا المكان يومياُ في نفس المواعيد ؟؟ ).. فأجاب قائلاُ : ( أنا مدمن للمخدرات وقد تبت لله سبحانه تعالى ،، ولكني أدمنت الوقوف هنا لستين عاماُ لاشتري المخدرات يومياُ ،، ومن الصعب جداُ ترك تلك الوقفة التي أصبحت عادة !! ) ,, ونحن الشعب السوداني قد أدمنا تلك الدائرة الجنونية لستين عاماُ ،، حيث المدنية ثم الانقلابات ثم المدنية ثم الانقلابات ،، والنفوس حالياُ تتوق بشدة لرؤية حالة انقلابية عنيفة تزلزل الأركان .. وأطباء النفوس يقولون للشعب السوداني : ( أصبروا شوية فتلك نزعة العادة كطلق الولادة تشتد أحياناُ ثم تهدأ !! ) .. والشعب يقول للأطباء : ( نحن عاجزون عن مقاومة تلك النزعة القوية التي أصبحت عادة وأصبحت تجري في دمائنا ،، وما في أيدينا حيلة ،، ونفوسنا تتوق الآن بشدة لرؤية تلك الدبابات التي تصول وتجول في الطرقات بصحبة المانشات العسكرية ،، بل أكثر من ذلك فإن نفوسنا تتوق لسنوات أخرى عجاف برفقة العساكر وبعدها انتفاضة رابعة ( مدنكله ) تطرب الأفئدة !! ) .. فيا له من إدمان أسبابه الأحزاب والعساكر !!!