|
Re: لنتدارك هذا المأزق القانوني بقلم محمد عبد (Re: محمد عبد المجيد أمين(عمر براق))
|
( زعموا زورا وحتى اللحظة ، أنهم كانوا يطبقون الشريعة الإسلامية والواقع أنهم قد تنصلوا بالكلية عن الأحكام الشرعية القطعية ، كقتل النفس بغير الحق ، السرقة ، الزنا ، والإفساد في الأرض ولم تفعل ذلك أبدا ، بل أدركت سلفا أنها إن فعلت ، لكان كل قياداتها ، ألكبري والصغرى ، أول من يطبق عليها ، لذلك ، سارعت بسن قانون " الحصانة الدستورية" ومنحت لكل أعضاء الحزب البائد ورموز الحركة الإسلاموية والجيش والشرطة والأمن ، وحتى القضاء "حصانة " تحول أي قانون من قوانين العالم من النيل منهم ومن هنا ظهر الفساد الأعم في كل البلاد ) .
الأخ الفاضل أثابكم الله خيراُ ..
لقد صدقت وصدقت وصدقت .
في بداية المشوار قد أعدموا رجلاُ بحجة أنه كان يتاجر بالعملات الصعبة ( بالدولار والريال وخلافها ) .. وقالوا أن ذلك الرجل يفسد في الأرض .. ثم بعد حين كانوا هم الذين يتاجرون في تلك العملات الصعبة في البلاد .. وقد نسوا كليا نعت الإفساد في الأرض .. حيث كانوا بطريقة حقيرة وقذرة يحللون على أنفسهم ما كان حراماُ على الآخرين .. وصدقني يا أخي الفاضل لو أقسم هؤلاء بالله مليون مرة فإنهم لا يصدقون في تبريراتهم تلك التي يجتهدون بها بأكاذيب الافتراءات باسم الدين الحنيف .
لثلاثين عاماُ كان الشعب السوداني يتحدث عن ذلك الفساد الذي انتشر في البلاد كالنار في الهشيم .. ولم نجد بينهم من يملك نخوة الرجولة المشهودة في الإسلام ليقدم هؤلاء المفسدين للعدالة وللقصاص .. مما يؤكد أنهم جميعاُ كانوا لا يهتمون كثيراُ بمناهج وأوامر الإسلام .. بل مجرد فئات كانت تنافق باسم الإسلام .. وكان همهم الأول والأخير هو تثبيت أركان دولتهم بأي شكل من الأشكال .
لقد تنصلوا جهاراُ ونهاراُ عن تلك الأحكام الشرعية القطعية .. وفي وقت من الأوقات قتلوا نفساُ ( بغير حق !! ) .. ثم بعد ذلك أمسكوا عن تلك النفوس التي تستحق القتل ( بحق ) .. فأية شريعة إسلامية تقول ذلك ؟؟؟ . أما عن السرقات والنهب واختلاس أموال الدولة فحدث ولا حرج .. فهم كانوا ومازالوا يجدون ذلك حلالاُ لجماعاتهم وحراماُ على الآخرين .. والحديث في تلك المفاسد يطول ويطول .. فيا ليتهم ويا ليتهم طبقوا قواعد الشريعة الإسلامية بحقيقتها !!!! .. وحين يشاهدهم الإنسان يظن أنهم أكثر الأتقياء فوق الأرض .. ولكن حين يلاحظ الإنسان أفعالهم فهؤلاء هم أبعد الناس عن مناهج الإسلام .. فقد يملكون تلك الألسن التي تدافع عن الإسلام .. ولا يملكون تلك النخوة التي تدافع عن مناهج الإسلام .. فيا عجباُ من هؤلاء القوم الذين يراءون ولا يستحون من الله !!
. ولكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|