الأخت الفاضلة / أمل أحمد تبيدي التحيات لكم وللقراء الكرام
تواجدت لشهور قليلة في مدينة ( دالاس ) الأمريكية .. صدقيني إذا قلت لك أن كافة تلك الكباري والجسور ( النهرية والأرضية ) المتواجدة في كل أرجاء السودان طولاُ وعرضاُ وشرقاُ وغرباُ وشمالاُ وجنوبا لا تعادل نسبة نصف في المائة من تلك الجسور والكباري المتواجدة في شارع فرعي جانبي واحد فقط في تلك المدينة .. وهنالك الآلاف المؤلفة من تلك الطرق والشوارع الرئيسية التي تحمل نفس الأعداد الضخمة من الجسور والكباري .. ولا توجد أية مقارنة بين جسورهم وكباريهم مع جسور وكباري السودان من حيث العددية أو الضخامة أو الفخامة .. أو سلامة المواصفات .. ومن المضحك لدى هؤلاء الناس في تلك الدول المتقدمة أن يقوم رئيس البلاد أو وزير من الوزراء أو مسئول من الكبار بالاحتفال وقص الشريط لمجرد افتتاح روضة من الرياض أو مدرسة من المدارس أو جسر من الجسور.. أو مصنع من المصانع .. أو مؤسسة من المؤسسات .. ثم ببلادة وبلاهة وغباء نجد ذلك المسئول يتفاخر ليوحي بأنه يقدم خدمات جليلة للشعب .. ويا خيبة تلك الخدمات التافهة التي تسوى وتليق بأحجام عقولهم تلك الضئيلة !!. وتلك الظاهرة تؤكد أن المسئول السوداني مهما يحمل من المؤهلات والكفاءات هو في نهاية المطاف مجرد طلبة خاوية !.. ولا يقارن المسئول السوداني بالمسئولين في دول العالم الذين يقدمون تلك الانجازات الكبيرة الضخمة التي تليق بحجم العقول والمقام .. إنما هو ذلك المسئول السوداني الذي يمارس الرياء والنفاق طوال تواجده في ساحة الوظيفة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة