|
Re: بين مامون حميدة ومزمل ابوالقاسم! بقلم الط� (Re: الطيب مصطفى)
|
( على كل حال ، فو الله الذي لا اله غيره ظللت محتارا ، ماذا بربكم فعل مامون حميدة حتى يحمل مزمل عليه تلك الحملة المتواصلة التي لم يخب اوارها في يوم من الايام؟! ) .
الأخ الفاضل / الطيب مصطفى لكم التحيات
ذاك هو رأيكم وذاك هو سؤالكم .. ولكن في ذهن الشعب السوداني تعشش فكرة أخرى .. ونحن هنا بتجرد تام سوف نحاول أن نكشف تلك الفكرة التي تعشش في أذهان الشعب السوداني عن المدعو : ( مامون حميدة ) .
فو الله الذي لا إله غيره لو وقف ( مامون حميدة ) في هذه اللحظة أمامي فأنا لا أعرفه شخصياُ .. إلا أن يجتهد أحدهم ويعرفني به قائلاُ : ذاك هو ( مامون حميدة ) .. أقول لكم ذلك القول حتى تعرف بأن الشعب السوداني في أغلب الأحيان يتعامل من منطلق الشائعات التي تقال .. وهي شائعات قد تكون حقيقة وقد تكون ملفقة .. ولكن في الغالب الأعم فإن الناس لا يتحدثون من فراغ .. وحتى نبرئ ذمتنا أمام الله نقول في كل الأحوال : ( العلم عند الله ) .. ولا نجزم إطلاقاُ بصحة أو بعدم صحة كلمة يرددها الناس عن ( مامون حميدة ) .
وسوف نورد لكم هنا البعض من تلك الشائعات التي تقول عن ( مامون حميدة ) : • يقال أن : ( مامون حميدة ) كان يعامل أبناء السودان الأطباء الذين لا ينتمون لحزب المؤتمر الوطني بمنتهى القسوة وبمنتهى المعاملة الغير كريمة .. تلك المعاملة التي لا تليق إطلاقا بأي سوداني كريم يعرف معنى الإخاء .. ولا يجوز لأي مسئول يتولى وزارة من الوزارات أن يعامل أبناء الوطن الواحد من منطلق الانتماءات وعدم الانتماءات .. مهما كبرت أو صغرت تلك الخلافات .
• يقال أن : ( مامون حميدة ) كان يتعمد في تشريد الأطباء الغير موالين للنظام بطريقة ممنهجة وكريهة للغاية .. فهؤلاء الأبناء الأطباء الكرام كانوا لا يجدون التسهيل في الداخل كما كانوا لا يجدون التسهيل إذا رغبوا في مغادرة البلاد كارهين لسياسات النظام وكارهين لأفعال وممارسات ( مامون حميدة ) ورفاقه !!.. بل كانوا دأئماُ وأبداُ يواجهون العراقيل تلو العراقيل من قبل ( مامون حميدة ) وكأن هؤلاء الأبناء الأطباء هم جماعات من اليهود !! ..
• يقال أن ( مامون حميدة ) كان يتعمد في إذلال الأطباء الغير موالين للنظام في الداخل وفي الخارج .. ويلاحق هؤلاء الأطباء حتى في بلاد الغربة ولا يقدم أية خدمة ضرورية ومطلوبة لمن لا يوالي النظام .
• يقال أن : ( مامون حميدة ) بنفس القدر كان يضع العراقيل ويصعب الأمور أمام الأبناء الأطباء من الخريجين الجدد .. وخاصة هؤلاء الأطباء الذين كانوا لا يبدون الولاء ولا يصفقون للنظام .. لدرجة أن ( مامون حميدة ) كان يصعب أية خطوة أمام الخريج الجديد في مجال الطب والصيدلة .. ومن أفظع قرارات ( مامون حميدة ) تلك الرسوم الباهظة الكبيرة المفروضة على ابن السودان الخريج الذي يحاول التمرين وكسب الخبرة في مستشفيات الحكومة .. وهي تلك الرسوم الإعجازية التي لا يقدر عليها إلا القليل من أبناء السودان .. وقلب ( مامون حميدة ) كالحجر الذي لا يلين !! .. ولا يهمه كثيراُ حتى ولو تشرد الملايين من أبناء السودان . فما دام هو وأسرته في نعمة الأحوال فلا يهمه حتى ولو تم إبادة الشعب السوداني عن بكرة أبيه !.
• يقال أن : ( مامون حميدة ) كان يغلق المؤسسات الطبية الحكومية ويبيعها للخاصة .. ومنها تلك المؤسسات الطبية العريقة التي كانت ملكاُ للشعب السوداني في يوم من الأيام .. والهدف كما تقول الشائعات أن ( مامون حميدة ) كان يريد بذلك أن يجبر الغلابة من أبناء الشعب السوداني حتى يتعالجوا في مراكز مامون حميدة الطبية الخاصة في مقابل رسوم باهظة .
• والفكرة الشائعة لدى الشعب السوداني أن ( مامون حميدة ) كان لا يعامل جميع أبناء السودان الأطباء وغير الأطباء بنفس قياسات الإخاء .. كما كان لا يعامل الجميع بعدالة وإنصاف .. رغم أنه كان مسئولاُ على مصالح كل الأطراف .. بل كان يعامل هؤلاء المنتمين لحزب المؤتمر الوطني وكأنهم من الملائكة .. بينما يعامل هؤلاء الآخرين المستقلين بأفكارهم وكأنهم من الشياطين .. وفي عرف ( مامون حميدة ) فإن هؤلاء المستقلين بأفكارهم لا يستحقون مثقال ذرة من الشفقة والخدمات !.
• وبالمناسبة يا الأخ الطيب مصطفى فإن ذلك الكيل بمكيالين والمعاملات المجحفة كانت لا تنحصر فقط في تصرفات ( مامون حميدة ) .. بل كانت هي الشائعة في سلوكيات وأحكام وتصرفات كل رموز وقادة حزب المؤتمر الوطني .
• تلك هي القليل والقليل جداُ من الشائعات التي تقول عن ( مامون حميدة ) .. وكما أسلفنا فإن أحداُ من أفراد الشعب السوداني لا يستطيع أن يجزم بصحة أو بعدم صحة تلك الشائعات .. وهنالك الكثير والكثير في جعبة الأبناء من الأطباء . وهم أدرى بتلك الحقائق التي تجرم مامون حميدة أو تبرئ ساحته . ولذلك لا نريد منكم أن تدافعوا عن هذا الشخص أو عن ذلك الشخص لمجرد المعرفة والصداقة والانتماء . بل نريد منكم يا الطيب مصطفى أن تتجردوا للحظة من تلك العواطف التي لا تقدم ولا تؤخر وتقولوا الحقائق مجردة للشعب السوداني .
• ولكم الحق كل الحق في تكذيب تلك الشائعات عن ( مامون حميدة ) .. ولكن بشرط أن يشترك في الحوار والمواجهة هؤلاء الأبناء من الأطباء الذين يعرفون الكثير والكثير من الأسرار عن ( مامون حميدة ) .. والبعض منهم قد ذاق الويلات والحسرات من معاملات ( مامون حميدة ) الغير كريمة ,
وفي الختام لكم خالص التحيات .
|
|
|
|
|
|