* اطرح اليوم أحد نماذج فساد النظام البائد في التعامل مع القروض الخارجية، وهو قرض (بنك التجارة التفضيلية) للبنك الزراعي السوداني الذى تم تحويله بكل سهولة لمصلحة شركة خاصة في عام 2012، رغم كون (بنك التجارة التفضيلية) الأفريقي كان البنك الوحيد آنذاك الذى ظل يُقرض السودان الأمر الذى كان يستدعى الحرص على إدارة القروض التي يقدمها لنا بشكل جيد حتى لا يتوقف كما فعلت مؤسسات التمويل الأخرى، ولكن أبى النظام الفاسد إلا أن يواصل فساده ويحرم السودان من أي إمكانية للتعامل مع أية جهة خارجية. إليكم التفاصيل بقلم الزميلتين (ضفاف محمود) و(سعدية صديق) من الزميلة (التيار)!!
* ﺃُﺣﻴﻞ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺔ “ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ “ التى ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ، ولم تستغرق الموافقة عليه سوى سويعات قليلة، وليس كأى إجراء حكومى عادى يستغرق اسابيع بل شهورا طويلة، ولكن ليس ذلك بغريب، فعندما يتعلق الأمر بـ (مأكلة) لا بد ان يحدث كل شئ بسرعة البر ق !!
* ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ (ﺻﻼﺡ ﺣﺴﻦ) ﻋﻠﻖ ﻛﺘﺎﺑﺔً ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ “ ﺑﺪﺭ ﺃﻭﻓﺮﺳﻴﺰ ” ( ﻟﻺﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ) .. وهكذا تحول القرض الى الشركة الخاصة بجرة قلم على طلب تم تقديمه في ورقة بلا ترويسة ولا عنوان ولا ارقام هواتف !!
* "ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ .. ﺗﻤﻮيل ﻣﻦ البنك الوحيد الذى كان يتعامل مع السودان في ذلك الوقت ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﻭﺑﻀﻤﺎﻥ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ، ﺩﻓﻌﺖ من أجله ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ كرسوم، ثم يذهب ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻮﺏ اللصوص" .. هكذا تختم الزميلتان الرواية العجيبة، ونتساءل: أين يوجد نائب البنك الزراعى وبقية المجرمين الآن؟! الجريدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة