|
Re: اعتذار الرئيس المصري !! بقلم زهير السراج (Re: زهير السراج)
|
Quote: شعب جار وشقيق تربطه أواصر التاريخ والجغرافيا والنيل والدين واللغة والدم بشعب مصر |
وأنت تعلم تلك الحقيقة أجدك في مقالك كله تتهم وتجرّم الشعب المصري بكراهية السودانيين والتندر بهم، وترمي باللوم علي نيتهم السيئة واحتقارهم للسودانيين، وتخلط بين شعب مصر وحكوماته، وبين حكومات السودان وشعبه. انت وصفت كيف خضنا مع جمال عبد الناصر حروبه ومغامراته في حق الدول العربية، واضطهاده لشعبه وأحلامه الطفولية في ثورة ترفع مصر لمصاف الدول العظمى. فكانت اللعنة الكبرى التي شقت صف وحدة السودان بانغماسه في العربانية بينما الدولة أساساً افريقانية! وتسبب عبد الناصر في زعزعة التطور العربي والإسلامي بسبب تمكينه الدول العظمى في النيل منه وتأليب الدول التي نجت منه على البقية. وظل السودان في عراكات سياسية مخجلة وسعر انقلابي لا مثيل له تمثّلاً بثورة يوليو، كل عسكري يحلم أن يكون رئيساً مثل جمال. هذه السلبيات لا يمكن أن تقع موقع احترام من المثقفين المصريين، ولا تمنع بث الصورة القببيحة للسودان عن طريق إسرائيل للمجتمع الغربي وبالتالي للمجتمع المصري والجنوب أوروبي الذي يؤثر بشدة على مصر. ثم جاء حكم الإنقاذ وهو حكم الإخوان الذي لا تقبله مصر وحاول مغازلة مصر على أساس اللعب عليها، ولكن مصر تغدت به قبل أن يتعشى بها، فاحتلت حلايب وشلاتين والسودان في حرجٍ، فلا قوة له ولا سند من النظام العالمي الذي استهتر به وسبه البشير وهو يرقص ويضعه تحت "جزمته" متمثلاً بالصعلوق ليس إلا...وكانت المعارضة مشغولة بالتخطيط لتقليل خسارتها ورد مكاسبها. ودخل النظام في جرائم عالمية منها محاولة اغتيال مبارك وحروب الإبادة في دارفور، وصار البشير طريداً للعدالة الدولية يهرب منها جبناً ليس إلا، وأصبح السودان مرهوناً لدى المافيا العالمية ليكون بؤرة الفساد والإرهاب حتى صار الدولة الثالثة من الأسفل في قائمة الدول، أي الدولة الثالثة في العشر دول الساقطة في العالم. من أين يأتي الاحترام ولكن ذلك لا يجعلنا ننسى أن الشعب المصري يحب السودانيين وكان يتغنى لهم في الماضي حباً من كل الشعب. ولكن الدكتاتور عبد الناصر هو الذي وضع اللبنة التي فيها يعتبر السودان ملكاً لمصر وحوشها الخلفي. فكانت له حكومة داخل السودان بعمالة البعث الناصري، وأنا وأخي من ضحايا تلك الدولة العميقة حتى الآن، فكيف للشعب أن يعبر عن استيائه؟ الإخوان المسلمون كانوا جماعةً طيّبة تخاف الله وتقوم بالدعوة الإسلامية. نعم كان زعيمها حسن البنا يندفع نحو الماسونية (وهي البناء بالعربي) بعقيدة أن عيسى عليه االسلام مادام لم يصلب فيجوز أن يكون تزوج وولد إبنة والتي بها قامت جماعة فرسان المعبد الصليبية بتبني جمعيتها السرية للحفاظ على سر وجود إبنة عيسى عليه السلام، وهذا اختلال ليس بالضرورة سياسياً. ولكن طغيان عبد الناصر هو الذي تسبب في خلق العقلية الانتقامية الإرهابية لسيد قطب والتي ولّدت الحركات الإسلامية المتطرفة التي يعاني منها العالم حتى اليوم، وأولها مصر. والسيسي الذي عدّل سياسته ليتعامل مع البشير، أي الحكم الإسلامي، ما قام بذلك إلا بعد أن استطاع الدخول في رهان المافيا العالمية له والتي ساندها كثيراً الرئيس الأمريكي ترامب وشجع جنودها المحاربين للنظام العالمي من منظمات اليمين المتطرف في أوربا وامريكا الجنوبية ونشر ذلك في دول الخليج مع تطبيع اسرائيل معهم للهيمنة على كل دول البحر الأحمر لاقامة سوق مشتركة مثل الأوروبية تكون سند لسياساته اليمينية، فلم يمانع السيسي ولكن شعب مصر يمانع لا شك. ويجب علينا أن يكون هدفنا هو استرداد إخوتنا من الشعب المصري
|
|
|
|
|
|