Post: #1
Title: سري للغاية.. مؤامرة كبرى ضد عمر الدقير ومريم المهدي ؟ بقلم ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 08-09-2019, 02:25 PM
02:25 PM August, 09 2019 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر
[email protected]
https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com
في يوم الجمعة 9 اغسطس 2019 نشر الاستاذ عبدالمنعم سليمان مقالة بعنوان :
سري للغاية.. مؤامرة كبرى ضد وصول "حمدوك" لرئاسة الوزراء !
اقتبسنا منها عنوان هذه المقالة .
نزعم ان مقالة الاستاذ عبدالمنعم سليمان قد تم بناؤها على افتراضات واتهامات واشاعات غير صحيحة ، وغير مدعومة باي ادلة او بينات تثبت صحتها ومصداقيتها . في مقالته ، اتهم الاستاذ عبدالمنعم سليمان الرئيس عمر الدقير ، رئيس حزب المؤتمر الوطني ، ورئيس لجنة تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير التي تفاوض المجلس العسكري الانتقالي ، والدكتورة مريم المهدي ، نائب رئيس حزب الامة ، بانهما يخططان مع آخرين في الجبهة الثورية ، في مؤامرة كبرى وبليل بهيم ، لتامين وصول الرئيس عمر الدقير لمنصب رئيس مجلس الوزراء الانتقالي ، بدلاً من الدكتور حمدوك ، وارضاء ( غرور ؟ ) الدكتورة مريم المهدي بوزارة سيادية في مجلس الوزراء الانتقالي .
نختزل تعليقاتنا على اتهامات الاستاذ عبدالمنعم سليمان في النقاط التالية ، ونرجو ان يتقبلها الاستاذ عبدالمنعم سليمان بنفس الروح الطيبة التي املتها :
اولاً :
نزعم وكله حق ، ومع احترامنا العميق للاستاذ عبدالمنعم سليمان ، بانه قد ظلم الرئيس عمر الدقير ظلم الحسن والحسين ، وجاهد في اغتياله سياسيا ومعنوياً ، وهو اي الرئيس عمر الدقير الهرم الوطني الباذخ ، البرئ من اتهامات الاستاذ عبدالمنعم سليمان الظالمة .
ونتسآل : هل مجرد ترشيح الرئيس عمر الدقير لمنصب رئيس الوزراء ( مؤامرة كبرى تحاك في الليل البهيم ؟ ) ؟ كما يدعي ظلماً وبهتاناً الاستاذ عبالمنعم سليمان ؟
نجاوب على السؤال ونقول بالفم المليان : لا والف لا فباب الترشيحات مفتوح في الهواء الطلق ، بدون مؤامرات في الليل البهيم ، وبدون اسرار . وهو حق مشروع وشرعي مكفول لاي جهة ان ترشح من تانس فيه الكفاءة والمؤهلات لتولي منصب رئيس الوزراء ، وليس في ذلك اي تآمر بليل بهيم . وتقع على تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير مسؤولية قبول او رفض الترشيح .
عملية روتينية تحت شمس السودان الكاشفة خالية من التآمر بليل بهيم . وقد رشحت الرئيس عمر الدقير لمنصب رئيس الوزراء في الاسافير المفتوحة ، لانني اؤمن بانه خير من يقوم بهذه المهمة في هذه الفترة الحرجة من تاريخنا .
ثانياً :
+ هل صحيح ما يدعيه ظلماُ الاستاذ عبدالمنعم سليمان ان الرئيس عمر الدقير ... ونقتبس نصاً من مقالته :
( إلا انه - والحق يقال- لا يصلح لمنصب رئيس الوزراء، وذلك لعدة أسباب منها ما يتعلق بتكوينه وشخصيته.. ؟ ) ؟
لم يذكر لنا الاستاذ عبدالمنعم سليمان مآخذه على شخصية وتكوين الرئيس عمر الدقير ، وترك اتهامه بعدم صلاحية الرئيس عمر الدقير لتولي منصب رئيس الوزراء معلقاً في الهواء .
نعم وللاسف ، لم يفصل لنا الاستاذ عبدالمنعم سليمان تحفظاته على شخصية الرئيس عمر الدقير وعلى تكوينه .
ونشهد بان هذا اتهام باطل لا تسنده اي بينات صلدة ، مما يوقع الاستاذ عبدالمنعم سليمان في مسآلات جنائية قد تدخله السجن بجريمة القذف والتعدي بدون بينة على رمز وطني من رموز السودان الباذخة .
الآية الرابعة في سورة النور ، تذكرنا بالفاسقين الذين يرمون الشرفاء :
... ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .
لم يتكرم الاستاذ عبدالمنعم سليمان علينا بشاهد واحد لدعم اتهامه ، دعك من اربعة شهداء ، كما يُطالب محكم التنزيل ؟
ثالثاً :
+ نشر حزب المؤتمر الوطني بياناً للناس اكد فيه ان الرئيس عمر الدقير ليس مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء ، كما اكد تلك المعلومة الرئيس عمر الدقير بنفسه اكثر من مرة .
ولعلم الاستاذ عبدالمنعم سليمان ، فالمرشحون لمنصب رئيس الوزراء هم : الدكتور حمدوك ، والدكتور مضوي إبراهيم ، أستاذ الهندسة في جامعة الخرطوم، والدكتور منتصر الطيب ، أستاذ علم الجينات الوراثية بكلية الطب في جامعة الخرطوم .
فرية الاستاذ عبدالمنعم سليمان ضد الرئيس عمر الدقير فيها اهانة ليس فقط للرئيس عمر الدقير ، وانما لكافة الشعب السوداني الذي نصب الرئيس عمر الدقير رئيساً للجنة التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي .
رابعاً :
+ نشر حزب الامة بياناً للناس اكد فيه انه لن يشارك باي من منسوبيه في المجلس السيادي ولا في مجلس الوزراء . وبالتالي فالدكتورة مريم المهدي لن تقبل ، لا هي ولا اي من منسوبي حزب الامة ، المشاركة في الحكومة الانتقالية ... كما اكدت هي بنفسها . ولكن ياتي الاستاذ عبدالمنعم سليمان ، من اقصى المدينة يسعى ، ليدعي ظلماً وجوراً وبهتاناً ، فيقول نصاً :
كما تقضي المؤامرة بان تصبح السيدة "مريم" وزيرة بوزارة سيادية في الحكومة الجديدة - وهذا ما يشبع غرورها كما قال أحد منسقي الصفقة ؟
ازعم ان الاستاذ عبدالمنعم سليمان لا يعي تماماً مدلول كلمة المؤامرة ، فاين هذه المؤامرة من ترشيح السيدة مريم لوزارة سيادية ؟ وهو امر وهمي في خيال الاستاذ عبدالمنعم سليمان . وحتى لو كان الترشيح حقيقة ، وهو ليس كذلك ، فأين المؤامرة ؟ نزعم ان قبول الدكتورة مريم بالمشاركة في الحكومة الانتقالية مسؤولية وتكليف وطني ، وليس تشريفاً ، وهي السيدة الوحيدة التي شاركت بهمة وحس وطني عالي في المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي ، ممثلة لتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، ومع الجبهة الثورية في اديس ابابا .
الدكتورة مريم المهدي هرم وطني باذخ تأتم الهداة به ، نامت بين الافاعي والعقارب في صحراء اريتريا وهي تقاتل ضد الابالسة الكوزجودية .
ولأن آقة حارتنا النسيان ، نذكر بمثالين ، فالذكرى تنفع المؤمنين . واحد : في يوم الأثنين 14 ديسمبر 2009 ، قادت الدكتورة مريم ، مع آخرين ، مظاهرة مطالبة بتفعيل بنود الدستور المعنية بالتحول السلمي الديمقراطي للسلطة وبسط الحريات . القت شرطة مكافحة الشغب القبض على الدكتورة مريم ، وهي تقود المظاهرة ، وزجتها في زنزانة من زنازين سجن امدرمان للنساء . وقتها كان تيمانها رُضعاً ، فكانت ترضعهم وهي في زنزانة السجن ! لم تنكسر المنصورة ، ولم تعتذر ، ولم تسمح لمحاميها بكتابة إسترحام أو تبرير لقيادتها للمظاهرة ، كما طالبت السلطات العدلية كشرط للإفراج عنها . وقفت المنصورة شامخة كالتبلدية ، رجلها القوية راسخة في الثرى ، ووجهها المتحدي الغاضب يرتاد الثريا ، مطالبة بالتحول الديمقراطي ، وبالكرامة والحرية ودولة المواطنة المتساوية لشعبها البطل. . اتنين : في يوم الاحد 10 مارس 2019 ، قادت الدكتورة مريم مظاهرة دعا لها تجمع المهنيين السودانيين ، وانطلقت من أمام مقر حزب الأمة باتجاه مقر البرلمان . حكمت محكمة طوارئ فورية على الدكتورة مريم بالسجن لمدة أسبوع والغرامة ألفي جنيه . رفضت الدكتورة مريم دفع الغرامة ، وفضلت البقاء في السجن لمدة اسبوع ثان . وبعد شهر من مظاهرة مريم المنصورة سقط هبل ، وسقطت معه اللات ، والعزى ، وود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ويسر .
دخلت الدكتورة مريم سجلات التاريخ ك ( اول ) سجينة في سجون الهالك البشير ، في ثورة ديسمبر 2018 الباذخة .
هؤلاء كنداكاتي ، فجئني بمثلهن اذا جمعتنا يا استاذ عبدالمنعم سليمان المجامع . هل مثل مريم المنصورة من ترضي غرورها وزارة انتقالية ، كما يتهمها ظلماً الاستاذ عبدالمنعم سليمان ؟
الدكتورة مريم المهدي هي من اقنع قادة الجبهة الثورية بنبذ الدعوة لتقرير المصير لدارفور والمنطقتين ، وبنبذ الخيار العسكري الهجومي في اعلان باريس في اغسطس 2014 .
الدكتورة مريم المهدي هي من هدد بالاستقالة من حزب الامة اذا لم يدعم اتفاقها مع الجبهة الثورية في اديس ابابا حول الاعلان السياسي والاعلان الدستوري .
الدكتورة مريم المهدي ؟ كنداكة وبت ملوك النيل ، والمنصب الوزاري لها تكليف من الشعب السوداني ، رغم انها رفضته وترفضه وسوف ترفضه ، حسب قرار حزبها .
ومن بعد ومن قبل ، فالدكتورة مريم المهدي اكبر ، وبكثير ، من المنصب الوزاري ، ونضالها الوطني المُستدام يرشحها لرئاسة الدولة السودانية في انتخابات ما بعد الفترة الانتقالية .
نعم ونعم ... هؤلاء كنداكاتي فجئني بمثلهن اذا جمعتنا يا استاذ عبدالمنعم سليمان المجامع ؟
نعم ... بالغ الاستاذ عبدالمنعم سليمان في اتهام الدكتورة مريم بالغرور والجري وراء المناصب ، وبدون دليل مادي ، مما يوقعه في مسآلة جنائية كما قالت الاية الرابعة في سورة النور . اما نحن فنقدم الدليل المادي باليوم والشهر والسنة .
خامساً :
+ نحن في معركة ضد دولة التمكين الكيزانية ، ويجب ان نركز جهدنا ووقتنا ومقالاتنا على هذه المعركة ، بدلاً من القذف والتجني والاساءة الى رموز وطنية تجاهد لعودة الديمقراطية والسلام والحرية . ونذكر الاستاذ عبدالمنعم سليمان بمقولة تشرشل في انه لا يملك رفاهية ان يكون له اكثر من عدو واحد في وقت واحد . ونحن كذلك عدونا الحصري هو دولة التمكين الكوزجودية ، التي يجب ان نتحالف ونتعاون على تفكيكها ، فالكيزان هم العدو الحصري ، قاتلهم الله آنى يؤفكون .
ادعو الاستاذ عبدالمنعم سليمان الاعتذار للشعب السوداني لعدوانه على الرموز الوطنية لشعبنا البطل .
كما اتقدم للاستاذ عبدالمنعم سليمان بالتهنئة على نيله في عام 2012 جائزة Oxfam Novib/PEN لحرية التعبير ، وعلى اختياره في عام 2019 بواسطة The Global Investigative Journalism Network ضمن عشرة صحفيين إستقصائيين يعملون في ظروف معقدة . ونتمنى له مزيداً من النجاحات وعيد سعيد له وللرئيس عمر الدقير وللدكتورة مريم المهدي وللقراء الكرام .
|
|