عندما كنا ندرس في نيجيريا حكى لنا محاضر في علم الاجتماع عن قصةحقيقية حدثت في المجتمع النيجيري و هي تتلخص في ان احد الاثرياء النيجريين كتب وصية قبل وفاتة للمحامي بان ثروتة اللتي تقدر بمليارات الدولارات يرثها ابنة الوحيد العربيد والمولع بحب الشهوات, ولكن تحت شرط واحد, هو ان يتزوج بنت عمتة الحاصلة على درجة الدكتوراة من احد جامعات لندن الشهيرة و ان يعيشاء تحت سغف بيت و احد و ان ينجباء حفيد لهما. اضطرة هذة الشاب العربيد ان يتزوج بنت عمة هذة زواج اكراهي حيث كان لا يطيق رؤيتها امامة, كل شي فيها تزكرة بفشلة واميتة وعدم تحضرة وهي ايضا بدورها تريد تلك الثروة و تعيش حياة كأنها جحيم و ذالك لتخلف زوجها و عدم استيعابة لابسط الامور. المهم في النهاية قرر كل واحد منهما التخلص من الاخر بطريقتة. حيث قام الزوج بدس السم في شراب احضرة لزوجتة من الخارج و هي قامت بدس السم في طعام اعدتة لزوجها. وعند وفاة كل منهما االت التركة للجمعيات الخيرية و للقطاع التعليمي. اللذي يوشك ان يحدث في السودان مابين العسكر و قوة الحرية و التغيير لا شك هو زواج اكراهي بكل المعاني. كل منهما لا يطيق الاخر, العسكر ينظرون لقوة الحرية و التغيير بانهم انتهازيين يريدون سحب البساط منهم وهم اللذين قاموا بعزل البشيرفكيف لهولاء الاكاديمين ذؤ الجنسيات المزدوجة تقلد الامور و ازاحتهم من السلطة هكذا وبكل بساطة؟. بينما قوة الحرية و التغيير ترى بان هولاء العسكر اجلاف ناقصي تعليم و بعضهم امي لا يدرك شي عن الديموقراطية و التحول في العالم الخارجي و التقدم و التطور للدولة نهيك عن كيفية ادارة هيكل ودواويين الحكم و ان عليهم الرجوع الي سكناتهم العسكرية. كل منهما ذؤ خلفية و ايدولوجية تختلف تمام عن الاخر لا شي يجمع احداهما با الاخر, اي منهما يتربص با الاخر. الجيش و القوات النظامية كلها في يد العسكر و هو اللذي يبدأ الفترة الانتقالية القادمة و دون شك سينتهزها لاحداث البلبلة والفوضى و هدر موارد الدولة و العمل على اثراء كل منهم بقدر المستطاع دون رقيب او حسيب بحجة انهم على هرم السلطة التنفيذية. قيام قوة الحرية و التغيير بالتوقيع على المسودة الدستورية مع العسكر يعني انهم اصبحاء شركاء في اي تجاوزات تنتج عن مؤسستها الامنية القمعية وخاصة ميلشيات الجنجاويد, يعني استخدامهم كمثل نظرية المغفل النافع. وهذا ما نتج عنة مؤخرا عن قبول قوة الحرية و التغيير بلجنة و طنية للتحرى في جريمة فض الاعتصام و مزبحة الابيض و احداث امدرمان, تنازل واضح عن مطلب الجماهير بلجنة دولية للتحرى في جريمة فض الاعتصام. أن يقوم تجمع الحرية و التغيير با لتوقيع على هذا الاتفاق مع العسكر يعني التوقيع على عقد زواج الكراهية هذا و اللذي أجزم ان يكون نهايتة تراجيدية حقيقية و عندها الخاسر الوحيد هي ثورة الشباب السوداني و تبخر احلامهم بقيام الدولة المدنية. وانها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة