العسكر يطالبون بالتعامل بحسن النية.. وأفعالهم تَنِمُّ عن سوء النية.. بقلم عثمان محمد حسن

العسكر يطالبون بالتعامل بحسن النية.. وأفعالهم تَنِمُّ عن سوء النية.. بقلم عثمان محمد حسن


07-29-2019, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1564404902&rn=0


Post: #1
Title: العسكر يطالبون بالتعامل بحسن النية.. وأفعالهم تَنِمُّ عن سوء النية.. بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-29-2019, 01:55 PM

01:55 PM July, 29 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* لا ينبغي أن تضيع هتافات الثوار "حرية سلام و عدالة" سدى يا قوى الحرية و التغيير..

* إن أرواح الشهداء تحلق فوق رؤوسكم و تراقبكم أثناء مفاوضاتكم مع المجلس العسكري و سوف تتابعكم أثناء تفاوضكم مع العسكر حول الوثيقة الدستورية المزمع التوقيع عليها..

* كم من مرة سمعنا العسكر يطلبون منكم التعامل بحسن النية.. و في كل مرة نتفاجأ بأن أفعالهم تَنِمُّ عن احتفاظهم بكميات مهولة من سوء النية..

* لا عجب في سوء نيتهم.. فأطماعم لا تخفى على كل ثائرة و ثائر فمعظم من في المجلس يعيش في خوف رهيب من مغبة ماضيه الأسود.. و يبحث عن الحصانة (في خشم البقرة)..

* و يقال أن حميدتي سوف يشد الرحال إلى القاهرة، و لن يكون سفره إلى هناك سوى لكسب الدعم الدبلوماسي المصري أولا.. و لتطمين حلفاء مصر في السعودية والأمارات العربية بأن أطماعهم في السودان في أيْدٍ أمينة..

* سفره هذا لن يكون للإتيان بمكاسب للثورة السودانية و مبادئها المضمنة في إعلان قوى الحرية و التغيير، من أي وجه أتيته، و عليكم وضع هذا السفر في حسبانكم عند التفاوض حول الوثيقة الدستورية..

* و لا تنسوا، أثناء التفاوض، أن كتلة (نداء السودان) لن تكون كلها معكم، فهي كتلة يُقيَّد أحد عناصرها الحراك الثوري.. و يكبح جماح التسارع لتحقيق مبادئ الثورة.. و يرمي تهمة التطرف و عدم النضج السياسي على المتمسكين بتلك المبادئ، و كأن النضج السياسي هو الخضوع و الخنوع و الانبطاح.. و كأن النضج السياسي هو عقود طويلة من الفشل السياسي و الإدارة الحزبية.. و الفشل المتواصل في انتهاج الديكتاتورية داخل الحزب و التمشدق بها خارج الحزب و " الباب بفوت جمل!"..

* لا تنسوا أنه لو كان الأمر متروك لبعض المتشدقين بالديمقراطية و العقلانية لاختنقت الثورة الوليدة، منذ البداية، في حفرة دخان (بوخة المرقة)..

* و لا تنسوا أن العسكر قد فازوا عليكم كثيرا و لا يزالون يفوزون عليكم بقذائف من (نيران صديقة).. و أنكم خسرتم كثيرا و سوف تستمرون تخسرون إذا استهنتم بمتطلبات الثورة.. و استكنتم استكانة الباحثين عن الحلول الناعمة جدا..

* ألا تشعرون بالأرض تهتز تحت أقدامكم؟!

* إن لم تشعروا، عليكم أن تشعروا، فها هم الثوار قد خرجوا ضد النائب العام الذي بَرَّأَ، بأسلوب (الخم)، أعضاء المجلس العسكري من المشاركة في جريمة مجزرة القيادة العامة..

* خرج الثوار غصبا عنكم.. و توجهوا إلى دار تجمع المهنيين السودانيين حيث القيادة الأصلية للحراك الثوري.. و هذا الخروج بمثابة إنذار و تحذير (شديد اللهجة) لكم بأن مصيركم و مصير مفاوضاتكم مع المجلس العسكري في كف عفريت..

* لا تدِّعوا أن الفلول هم من يحركون الشارع الآن.. و لا تستمعوا إلى من يحاججكم حول فن الممكن في السياسة.. فإن فن الممكن لا يعني التنازل عن المبادئ تحت أي ظرف، خاصة إذا كان المرء في مركز أقوى من مركز خصمه.. و أنتم، بالشارع المتحفز، في مركز أقوى من مركز خصمكم الباحث عن قشة تنقذه مما كسبت يداه..

* يقول الفيلسوف جان بول سارتر أن (الآخر) يستمد قوته من ضعفك.. و على نفس السياق يقول الشاعر نزار قباني: " ما دخل اليهود من بيوتنا، لكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا.."

* العسكر يستمدون قوتهم من ضعفكم .. و ضعفكم يكمن في عنصر (رخو) جدا جدا داخل كتلة نداء السودان.. رخو يعشعش الماضي في مخيلته فيتوهم أنه صاحب الأغلبية الجماهيرية المطلقة في السودان.. و سوف يصاب بصدمة تعيد إليه عقله عند إجراء أول إنتخابات قادمة..

* فيا من يمثلوننا في التفاوض مع المجلس العسكري إياكم أن تنسوا مع من تتفاوضون.. و إياكم أن تركنوا إلى التراخي امتثالا للعنصر الرخو الموجود بينكم ..!

* فحذاري.. حذاري.. إن التأييد الشعبي يبتعد عنكم رويدا رويدا!