* لا ينبغي أن تضيع هتافات الثوار "حرية سلام و عدالة" سدى يا قوى الحرية و التغيير..
* إن أرواح الشهداء تحلق فوق رؤوسكم و تراقبكم أثناء مفاوضاتكم مع المجلس العسكري و سوف تتابعكم أثناء تفاوضكم مع العسكر حول الوثيقة الدستورية المزمع التوقيع عليها..
* كم من مرة سمعنا العسكر يطلبون منكم التعامل بحسن النية.. و في كل مرة نتفاجأ بأن أفعالهم تَنِمُّ عن احتفاظهم بكميات مهولة من سوء النية..
* لا عجب في سوء نيتهم.. فأطماعم لا تخفى على كل ثائرة و ثائر فمعظم من في المجلس يعيش في خوف رهيب من مغبة ماضيه الأسود.. و يبحث عن الحصانة (في خشم البقرة)..
* و يقال أن حميدتي سوف يشد الرحال إلى القاهرة، و لن يكون سفره إلى هناك سوى لكسب الدعم الدبلوماسي المصري أولا.. و لتطمين حلفاء مصر في السعودية والأمارات العربية بأن أطماعهم في السودان في أيْدٍ أمينة..
* سفره هذا لن يكون للإتيان بمكاسب للثورة السودانية و مبادئها المضمنة في إعلان قوى الحرية و التغيير، من أي وجه أتيته، و عليكم وضع هذا السفر في حسبانكم عند التفاوض حول الوثيقة الدستورية..
* و لا تنسوا، أثناء التفاوض، أن كتلة (نداء السودان) لن تكون كلها معكم، فهي كتلة يُقيَّد أحد عناصرها الحراك الثوري.. و يكبح جماح التسارع لتحقيق مبادئ الثورة.. و يرمي تهمة التطرف و عدم النضج السياسي على المتمسكين بتلك المبادئ، و كأن النضج السياسي هو الخضوع و الخنوع و الانبطاح.. و كأن النضج السياسي هو عقود طويلة من الفشل السياسي و الإدارة الحزبية.. و الفشل المتواصل في انتهاج الديكتاتورية داخل الحزب و التمشدق بها خارج الحزب و " الباب بفوت جمل!"..
* لا تنسوا أنه لو كان الأمر متروك لبعض المتشدقين بالديمقراطية و العقلانية لاختنقت الثورة الوليدة، منذ البداية، في حفرة دخان (بوخة المرقة)..
* و لا تنسوا أن العسكر قد فازوا عليكم كثيرا و لا يزالون يفوزون عليكم بقذائف من (نيران صديقة).. و أنكم خسرتم كثيرا و سوف تستمرون تخسرون إذا استهنتم بمتطلبات الثورة.. و استكنتم استكانة الباحثين عن الحلول الناعمة جدا..
* ألا تشعرون بالأرض تهتز تحت أقدامكم؟!
* إن لم تشعروا، عليكم أن تشعروا، فها هم الثوار قد خرجوا ضد النائب العام الذي بَرَّأَ، بأسلوب (الخم)، أعضاء المجلس العسكري من المشاركة في جريمة مجزرة القيادة العامة..
* خرج الثوار غصبا عنكم.. و توجهوا إلى دار تجمع المهنيين السودانيين حيث القيادة الأصلية للحراك الثوري.. و هذا الخروج بمثابة إنذار و تحذير (شديد اللهجة) لكم بأن مصيركم و مصير مفاوضاتكم مع المجلس العسكري في كف عفريت..
* لا تدِّعوا أن الفلول هم من يحركون الشارع الآن.. و لا تستمعوا إلى من يحاججكم حول فن الممكن في السياسة.. فإن فن الممكن لا يعني التنازل عن المبادئ تحت أي ظرف، خاصة إذا كان المرء في مركز أقوى من مركز خصمه.. و أنتم، بالشارع المتحفز، في مركز أقوى من مركز خصمكم الباحث عن قشة تنقذه مما كسبت يداه..
* يقول الفيلسوف جان بول سارتر أن (الآخر) يستمد قوته من ضعفك.. و على نفس السياق يقول الشاعر نزار قباني: " ما دخل اليهود من بيوتنا، لكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا.."
* العسكر يستمدون قوتهم من ضعفكم .. و ضعفكم يكمن في عنصر (رخو) جدا جدا داخل كتلة نداء السودان.. رخو يعشعش الماضي في مخيلته فيتوهم أنه صاحب الأغلبية الجماهيرية المطلقة في السودان.. و سوف يصاب بصدمة تعيد إليه عقله عند إجراء أول إنتخابات قادمة..
* فيا من يمثلوننا في التفاوض مع المجلس العسكري إياكم أن تنسوا مع من تتفاوضون.. و إياكم أن تركنوا إلى التراخي امتثالا للعنصر الرخو الموجود بينكم ..!
* فحذاري.. حذاري.. إن التأييد الشعبي يبتعد عنكم رويدا رويدا!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة