|
Re: متى يتوقف مجلس الجنجويد عن الكذب: المرض من (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
الحلو … المر !. بقلم : ابراهيم عربي امس الأول قلت للاخ سنادة الناشط في مواقع التواصل الإجتماعي عندما سألني كيف تقرأ تشكيلة الوفد الذي سافر الي جوبا؟ قلت له (اداء واجب !) واضفت إعتقد لكنها خطوة مهمة للتعرف علي تحفظات الحلو ! وزدت ولكن سيناريو عجيب متوقع ! ليس ذلك تقليلا من قامة الوفد المشترك من (المجلس العسكري وقحت) بقيادة نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو (حميدتي) ويرافقه عضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي رئيس اللجنة السياسية وعضو المجلس الفريق أول ركن ياسر العطا نائب رئيس اللجنة السياسية والقياديان بالحرية والتغيير الدكتور ابراهيم الامين واحمد الربيع ، بل لشخصية وكاريزما الحلو التي خبرناها!. ظل الحلو مرا ومقاتلا شرسا ضد قوات الحكومة (8) سنوات وقريبا جدا من قواته وليست تلك خفية علي (حميدتي والعطا وكباشي)، وقد ظل الرجل متمنعا دون الوصول لإتفاق خلال (22) جولة مفاوضات ولقاءات ومشاورات فشلت فيها محاولات المجتمع الدولي والإقليمي ولازال الرجل يحتفظ بمنبر أديس ابابا (أرنب كوع) بلغة أهلنا البديرية مخصصا لحل مشكلة الحرب في المنطقتين وفق القرار الدولي (2046) . الحلو لم يلتق الوفد المشترك الذي وصل جوبا بدعوة من رئيس دولة الجنوب الفريق أول ركن سلفاكير ميار ديت ، ومن غير المفهوم طبيعة هذا الوفد ومسماه الوظيفي ، هل تعتبر لجنة للاتصال بالحركات ام وفد حاكم من (المجلس وقحت) ام يحمل صفة أخري ، علي كل لازلنا نجهل طبيعة ومسمي الوفد ، غير أن الحلو لم يكن مريضا كما ذهبت التبريرات وإعتقد أن كمرت سلفاكير يعلم ذلك جيدا أن الرجل جاء امس الأول من أديس ابابا يقود ذات وفده الذي إلتقاه الوفد المشترك ، ولكن إعتقد أن الحلو أراد إرسال رسائل تحمل بين طياتها عدة مؤشرات ! . أولا : اراد الحلو أن يؤكد أن الحركة الشعبية - شمال التي يقودها هي الوحيدة والممثلة الشرعية لحل مشكلة المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) ولها خصوصية (ارضا ومجتمعا) وتحمل تفويضا ، ولها ذراع عسكري يقوده الحلو بنفسه (الجيش الشعبي) ، وإن مالك عقار الذي إلتقاه الوفد المشترك ماهو إلا عضو بالجبهة الثورية والالتقاء به مواصلة لسيناريو ذات مشاورات الحرية والتغيير الداخلية بأديس ابابا وليست له علاقة بقضايا المنطقتين ، ربما اراد الحلو ايضا قفل الطريق علي بقية الحركات التي إنشقت وعلي الشخصيات من ابناء المنطقتين الذين يناصبونه العداء . ثانيا : اراد الحلو إرسال رسالة مفادها ان الوفد المشترك غير متفق عليه من قبل أهل السودان ، وإن الخلافات بينهما لازالت مستمرة ، لا سيماوأن الحلو ظل يدعم الحراك الشعبي دون التوقيع علي الاعلان لأجل الإطاحة بحكومة البشير والتي ظل يقاتلها أكثر من (30) عاما إمتدادا لذات صراع (المركز والهامش). ثالثا : اراد الحلو إرسال رسالة مقتضبة للعسكريين مفادها (بيننا دماء وجروح غائرة) ، ارادها الرجل هكذا دون جرح كرامة (حميدتي ، العطا وكباشي) احتراما لمقاماتهم ومراكزهم علي قمة المجلس العسكري ، ومن قبلهم إحتراما لمقام كمرت سلفاكير ورفاق الدرب والسلاح من أهل جنوب السودان ، وتقرأ أيضا رسالة مفادها تمسك الحركة بمخرجات مؤتمر كاودا 2017 ، ولكن لا مانع من وقف اطلاق النار(3) اشهر ، ونشكر اكم مبادرتكم اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، وفتح الممرات الانسانية الآمنة ، واسقاط جميع احكام الاعدام الغيابية الصادرة ضد الحركات المسلحة في السودان . رابعا : ربما هي رسالة للدكتور ابراهيم الامين تقرأ بان حزب الامة تسبب في إندلاع الحرب في جنوب كردفان في (القردود) ولم يسع لايقاف الحرب ولأهل الجبال تحفظات ، وربما ذات الرسالة لأحمد ربيع مفادها أن الحركة الشعبية لها إستحقاقات تتعارض مع الاعلان السياسي الموقع بين (المجلس العسكري الإنتقالي والحرية والتغيير) وتعتبربذاتها مطلوبات تتطلب تأجيل الخوض في مفاوضات المسودة الدستورية . غير أن هنالك رسالة أخري ارادها الحلو إستنتاجية ، اذ للرجل تحالف ثلاثي بين الحركة الشعبية - شمال بقيادته ، حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ، وحركة تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر ، وثلاثتهم خارج تحالف الجبهة الثورية وخارج تحالف الحرية والتغيير وإن التفاوض معهم لم يكن سهلا . ولذلك كله قالت الحركة الشعبية - شمال علي لسان جقود مكوار نائب رئيس الحركة إنها لن تدخل في مفاوضات سلام قبل تشكيل السلطة الإنتقالية ، ومع الحكومة التي سيتم تكوينها من المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وقالها (نحن ملتزمون بالتفاوض مع حكومة متفق عليها في السودان) وتعتبر بذاتها رسالة قوية . عمود الرادار … الاخبار الإثنين 29 يوليو 2019 .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|