Post: #1
Title: حكمة موسى !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-25-2019, 02:46 PM
02:46 PM July, 25 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*وموسى هذا زميل دراسة.. *أما حكمته - وكتبت عنها قبلاً، - فتتمثل في (أبحث عن الحق عكس اتجاه هؤلاء).. *وهؤلاء الذين يعنيهم مجموعة يسميهم (بوصلة الباطل)..
*فإن شرَّقت هذه الجماعة الطالبية - انحيازاً لقضيةٍ ما - غرَّب هو دونما تفكير.. *وإن غرَّبت شرَّق على طول..عكس اتجاه البوصلة.. *ومن الغرائب أن حكمته هذه لم تخطئ أبداً..من غير بذل كثير جهد من تلقائه.. *فقط يذهب عكس الوجهة التي ينطلق نحوها هؤلاء..فيصيب.. *أو فلنقل يسلم؛ كما سلم يوم أن هرول في عكس اتجاههم..خلال تظاهرة سياسية.. *فهو وهم طرفاً نقيض سياسياً..ولكنهما اتفقا على المعارضة.. *معارضة نظام (مايو)؛ كلٌّ بطريقته..حتى أركانهم للنقاش كان يتجنبها تماماً..
*فهم إن قُدر لهم الحكم - يقول - لن يكونوا بأفضل من نميري.. *وعندما حمي وطيس تلكم المظاهرة المذكورة أبصر نفراً منهم يجرون شمالاً.. *فجرى هو جنوباً على الفور..فكان الكمين جهة الشمال.. *بقي أن أقول إن هذه الجماعة كانت يمينية الهوى..رغم إنه لم يكن يسارياً.. *وحين ظنت أنها كسبت - أخيراً - بتحالفها مع مايو؛ خسرت.. *فقد انقلب عليهم النميري..وأودعهم السجون..وأضمر نحوهم شراً مستطيراً.. *ولم تنقذهم منه سوى تظاهرة أخرى..أطاحت بنميري هذا.. *وكان مشاركاً فيها موسى؛ ورآها أجمل مظاهرة في حياته..لخلوها من الجماعة.. *سواءً جماعة الدراسة..أم الجماعة كتنظيم؛ هي جزءٌ منه..
*ثم حين قُدر لهم الحكم - بعد ذلك - كانوا أسوأ من (مايو)..تماماً كما قدَّر موسى.. *والآن كل بقايا الإنقاذ - من الجماعة - تقف مع (الرجل).. *ولا أدري أين هو موسى الآن..ولكني أعلم ما سيقوله؛ من واقع حكمته الموسوية.. *بل كأني أسمعه يقول: أحذرهم يا رجل..ولا يطربنك مدحهم.. *وبالفعل تبدلت - هذه الأيام - صورة الرجل في أذهان الناس..مائة وثمانين درجة..
*فلم يعد هو (المنقذ) كما في الأول..بل نحواً من (الإنقاذ).. *وكل الجماعة - عدا قلة منهم - باتت مع الرجل؛ بقلوبهم..وأحلامهم..و أقلامهم.. *والقلة هذه تثبت أن للنظرية الموسوية استثناءات.. *ثم يتخطى الحذر ما هو أخطر - بكثير - من مجرد تبدل انطباعات الناس نحوه.. *يتخطاه إلى احتمال استهدافه هو نفسه..ثم الثورة بأسرها.. *وللسبب هذا أكثرنا من نصحه بتجنب الاستقواء بجماعة هدفها الاستقواء به.. *حتى إذا ما اكتمل الاستقواء هذا كان هو أول ضحاياه.. *بيد إنه لا يلقي بالاً إلى نصائحنا هذه..ولا يعمل بحكمة موسى.. *ولكنه قد يفعل الآن..والآن فقط ؛ واليوم - ربما - سيتضح المقصود بكلمة (الآن).. *وقد لا يتخذ من بينهم (مستشارين) بعد يومنا هذا.. *وأنا هنا لا أبدي رأياً ذاتياً بقدر ما (حلا) لي النظر للأمر بمنظار موسى هذا.. *وأتساءل : هل يا ترى ستكون حكمته في محلها الآن أيضاً؟..
*وهل التوجه - عاطفياً - تلقاء الهوى (الغربي) أصيلٌ هو من بعد (جهوية)؟.. *أم محض وصولية شكلت أحد معطيات حكمة موسى؟.. *ثم بالنظر إلى تدافع أقلام الجماعة وراء الرجل (يحلو) لي طرح تساؤل ثالث.. *وأين (موسى) يعقوب ؟!. بالمنطق*وموسى هذا زميل دراسة.. *أما حكمته - وكتبت عنها قبلاً، - فتتمثل في (أبحث عن الحق عكس اتجاه هؤلاء).. *وهؤلاء الذين يعنيهم مجموعة يسميهم (بوصلة الباطل).. *فإن شرَّقت هذه الجماعة الطالبية - انحيازاً لقضيةٍ ما - غرَّب هو دونما تفكير.. *وإن غرَّبت شرَّق على طول..عكس اتجاه البوصلة.. *ومن الغرائب أن حكمته هذه لم تخطئ أبداً..من غير بذل كثير جهد من تلقائه.. *فقط يذهب عكس الوجهة التي ينطلق نحوها هؤلاء..فيصيب.. *أو فلنقل يسلم؛ كما سلم يوم أن هرول في عكس اتجاههم..خلال تظاهرة سياسية.. *فهو وهم طرفاً نقيض سياسياً..ولكنهما اتفقا على المعارضة.. *معارضة نظام (مايو)؛ كلٌّ بطريقته..حتى أركانهم للنقاش كان يتجنبها تماماً.. *فهم إن قُدر لهم الحكم - يقول - لن يكونوا بأفضل من نميري.. *وعندما حمي وطيس تلكم المظاهرة المذكورة أبصر نفراً منهم يجرون شمالاً.. *فجرى هو جنوباً على الفور..فكان الكمين جهة الشمال.. *بقي أن أقول إن هذه الجماعة كانت يمينية الهوى..رغم إنه لم يكن يسارياً.. *وحين ظنت أنها كسبت - أخيراً - بتحالفها مع مايو؛ خسرت.. *فقد انقلب عليهم النميري..وأودعهم السجون..وأضمر نحوهم شراً مستطيراً.. *ولم تنقذهم منه سوى تظاهرة أخرى..أطاحت بنميري هذا.. *وكان مشاركاً فيها موسى؛ ورآها أجمل مظاهرة في حياته..لخلوها من الجماعة.. *سواءً جماعة الدراسة..أم الجماعة كتنظيم؛ هي جزءٌ منه.. *ثم حين قُدر لهم الحكم - بعد ذلك - كانوا أسوأ من (مايو)..تماماً كما قدَّر موسى.. *والآن كل بقايا الإنقاذ - من الجماعة - تقف مع (الرجل).. *ولا أدري أين هو موسى الآن..ولكني أعلم ما سيقوله؛ من واقع حكمته الموسوية.. *بل كأني أسمعه يقول: أحذرهم يا رجل..ولا يطربنك مدحهم.. *وبالفعل تبدلت - هذه الأيام - صورة الرجل في أذهان الناس..مائة وثمانين درجة.. *فلم يعد هو (المنقذ) كما في الأول..بل نحواً من (الإنقاذ).. *وكل الجماعة - عدا قلة منهم - باتت مع الرجل؛ بقلوبهم..وأحلامهم..و أقلامهم.. *والقلة هذه تثبت أن للنظرية الموسوية استثناءات.. *ثم يتخطى الحذر ما هو أخطر - بكثير - من مجرد تبدل انطباعات الناس نحوه.. *يتخطاه إلى احتمال استهدافه هو نفسه..ثم الثورة بأسرها.. *وللسبب هذا أكثرنا من نصحه بتجنب الاستقواء بجماعة هدفها الاستقواء به.. *حتى إذا ما اكتمل الاستقواء هذا كان هو أول ضحاياه.. *بيد إنه لا يلقي بالاً إلى نصائحنا هذه..ولا يعمل بحكمة موسى.. *ولكنه قد يفعل الآن..والآن فقط ؛ واليوم - ربما - سيتضح المقصود بكلمة (الآن).. *وقد لا يتخذ من بينهم (مستشارين) بعد يومنا هذا.. *وأنا هنا لا أبدي رأياً ذاتياً بقدر ما (حلا) لي النظر للأمر بمنظار موسى هذا.. *وأتساءل : هل يا ترى ستكون حكمته في محلها الآن أيضاً؟.. *وهل التوجه - عاطفياً - تلقاء الهوى (الغربي) أصيلٌ هو من بعد (جهوية)؟.. *أم محض وصولية شكلت أحد معطيات حكمة موسى؟.. *ثم بالنظر إلى تدافع أقلام الجماعة وراء الرجل (يحلو) لي طرح تساؤل ثالث.. *وأين (موسى) يعقوب ؟!.
alintibaha
|
|