منطق الطير عُلِّمه نبي الله سليمان.. بقلم صلاح الدين عووضة

منطق الطير عُلِّمه نبي الله سليمان.. بقلم صلاح الدين عووضة


07-23-2019, 02:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1563890052&rn=0


Post: #1
Title: منطق الطير عُلِّمه نبي الله سليمان.. بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-23-2019, 02:54 PM

02:54 PM July, 23 2019

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




*ولكل أجناس من البشر منطقها الخاص، لغةً... ولهجة... ولساناً..
*والدواب... والزواحف... والحيتان...والكلاب، كذلك..
*فالقط - مثلاً - قد يبدو مواؤه مفردة ذات تكرار... لا معنى لها..
*وفي المقابل قد يبدو له كلامنا نحن البشر تكراراً سخيفاً لنبرات... لا معنى لها..
*كل ذلك مفهوم لنا معشر الإنس، ومعروف... ومقبول..
*ولكن هل يمكن لأحدنا -مهما شطح خياله خيالاً - تخيّل أشياء صمَّاء تنطق؟!..
*نعم، إن كان له مثل خيال صديقنا فهمي... ربما..
*فصديقنا هذا كان باب غرفته يذكره بصدمته العاطفية في كل لحظة..
*كل لحظة يفتح فيها هذا الباب... أو يغلقه... أو يواربه..



*أما ما كان ينطقه الباب فهو (مس آيزاك).... ويفهمها فهمي (مش عايزاك)..
*وهي العبارة التي صفعته بها فتاته على وجهه... وقلبه..
*وعندما قام بتشحيم مفاصل الباب - تخلصاً منها - فاجأه بأخرى... أشد وقعاً..
*فقد صار يئن بصوت مكتوم (أننن بكرييييك)..
*وما كان فهمي بحاجة إلى قاموس منطق الأبواب ليفهم أن ترجمتها (أنا بكرهك)..
*وهو آخر ما سمعه من محبوبته... قبل الفراق..
*وقبل أيام عُلِّمت أنا منطق شيء أصم (فصيح)... وهو قنينة عطر..
*فعندما كنت أتعطر لصلاة الجمعة وقعت مني... فنطقت..
*نطقت فور ارتطامها بسطح المائدة الخشبي... وصرخت (ساب بتل)..
*وحين انزلقت مني مرة أخرى صرخت الصرخة ذاتها..
*ثم انتبهت إلى أن (منطوق) الصرخة عالجه عقلي - بترجمة بشرية - ليبدو مفهوماً..
*فإذا به (شعب بطل)... طيب ما معنى هذا الكلام؟!..
*اجتهدت كثيراً في محاولة فهم صرختها ذات الحشرجة..
*ثم صرخت بدوري فجأة : هل المقصود - يا ترى - (أيها الشعب السوداني البطل)؟!..
*إنها العبارة التي كان يصيح بها (أحدهم) عند فجر الإنقاذ..
*ويصيح بها فجر كل يوم جديد... فسُمي (ديك الصباح)..
*والرسالة التي أراد تبليغها للشعب (النائم) أن هبوا إلى صلاتكم... ودينكم... وآخرتكم..
*تماماً كما ينبه الديك (الصيَّاح) النائمين - فجراً - للصلاة..



*طيب، ما زلت عاجزاً عن فهم الرسالة التي أرادت القنينة توصيلها إلى عقلي..
*ولعنت القنينة... والعطور... والشيطان، ودخلت المسجد..
*وطفق الإمام يتحدث عمَّن كانوا يسوقون الناس إلى الدين، وساقتهم الدنيا..
*وحديث القنينة لا يزال في رأسي... يزاحم حديث الإمام..
*والحديثان - البشري والمادي - لا يبدو أن ثمة رابطاً منطقياً بينهما..
*ولكن حديثاً بين اثنين - عقب الصلاة - لفت انتباهي..
*كان عن أوضاع يسوقها السودانيون الآن مقارنة بأوضاع كانت تُساق إليهم..
*ثم تختبر قوة تحملهم... وأنهم فعلاً (الشعب السوداني البطل)..
*وانتهزت الفرصة لأسألهما - بتطفل - عن حال قائلها الآن..
*فقيل لي : يقيم بقصرٍ كافوري... وله فارهات حسناوات... وسكت عن الصياح..
*وبات يكره الشعب السوداني..
*البطــــــــــــــل !!.




alintibaha