إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر و لابد لليل أن ينجلي و لابد للقيد أن ينكسر مرّة أخري و في تأكيدٍ جديد و ملحمة أسطورية قطعت الشك باليقين و عزفت الوتر باليمين ، برهن الشعب السوداني المعلم علي عبقرية صموده ❗️ و صمود إرادته ❗️ و عزم مضاءه ، مسطراً صفحة جديدة مشرقة تضاف إلي سجله الناصع في سُفر الخلود ، منشداً قصيدة عصماء إحتلت مكانها الرفيع في ديوان النضال السرمدي المقدس و ثابت الخطوات يمشي ملكاً صوب سدرة المنتهي الموسوم بعنوان ( حرية ، سلام و عدالة ) . في يوم الثلاثين من يونيو 2019 قدّم الشعب ( المايسترو ) من جديد للعالم أجمع درساً بليغاً في فن الإرادة و الصمود لنضالٍ متواصل الحلقات متسامي الذري حيث تلاحمت الأجيال و ذابت فوارق الأعمار و إمتلأت كل الشوارع و الأزقة و الميادين في المدن و البوادي و الأرياف و حتي في ( الخلا ) جموعاً تموج موج البحر و علي كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍ عميق ! فكانت كيوم الحشر عندما زلزلت الأرض زلزالها و هزت عرش الطواغيت في قصره الواهي. كانت ملحمة الثلاثين من يونيو يوماً للأجيال و درساً للتاريخ و رسالة ثلاثية الأبعاد ، للمجلس العسكري و مرجفيه ، و محور الشر و تابعيه و أخيراً ل " كوكب الأرض " و ساكنيه ❗️و كلها بالواضح ما بالدس و خلاصته تقول ( الليلة تسقط بس ) . كانت ملحمة الثلاثين من يونيو بعثاً جديداً في قوة الإرادة و إستنهاضاً لعزيمة الأمة بعدما ظنّ المجلس و سدنته و أزلامه بأنه بعد مذبحة الغدر و الخيانة في " عيد الشهيد " قضوا علي آمال الأمة في النهوض لكنهم ما دروا بأن الشعب الأستاذ و " الجيل الراكب الرأس " لن ينحني إلاّ إلي الذي " أحيا العظام و هي رميم " فقد خرجوا من تحت الركام و فجروا بركان الغضب وغوضوا اركان الطغيان بسلاح السلمية و صدق الإيمان . ملحمة الثلاثين من يونيو كان يوماً فاصلاً بين الحق و الباطل ! و بين الشعب الحقيقي و الشعب المزيف ! بين الوجه الطبيعي و الأقنعة المصنوعة ! بين مواكب الحرية و الوطنية مواكب " الدراهم و العار " ❗️بين حشود الشرف و الكرامة و حشود " الدفع و الإهانة " و كان جسراً فاصلاً بين دعم الضمير الحي و ( الدعم السريع ) !،،،،. ملحمة الثلاثين من يونيو كانت إستفتاءاً لمن يريد الإنتخاب و حُجة لمن يريد الحكم و ( برهاناً ) لمن يريد التأكيد و الإستيثاق ❗️فما لكم كيف تحكمون ؟!! بعد الثلاثين من يونيو ، أجدر بالمجلس العسكري أن يعترف بالحقيقة ، و أحري به أن يعتذر للشعب ، و أقمن به أن يسلم السلطة لأصحابها ثم يلتزم ثكناته و ينتظر ( أوامر النيابة ) لانه ( قد حدث ما حدث ) و في الختام :— يا ثائر فجر بركانك غوض أركان الطغيان حرر و سلاحك إيمانك في عزك أرض السودان من وهج الطلقة النارية أشعل نيران الحرية بارك وحدتنا القومية و أعمل من أجل العمران
العنوان
الكاتب
Date
ملحمة الثلاثين من يونيو ... صحو الشعب الجبّار بقلم محمد الربيع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة