Post: #1
Title: خسئتم بقلم كمال الهدي
Author: كمال الهدي
Date: 06-14-2019, 02:23 PM
02:23 PM June, 14 2019 سودانيز اون لاين كمال الهدي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
تأملات
. خسئتم أيها القتلة.
. ما أبشع جريمتكم.
. وما أقسى قلوبكم.
. فركت عيني أكثر من مرة حين وقعتا على بعض المشاهد البشعة التي ظن مجرمو المجلس العسكرى أن قطعهم لخدمة الإنترنت سوف يحجبها عن الناس.
. أي بشاعة، وأي ذل لمواطني هذا البلد الكرماء ما شاهدناه في صور الأمس.
. لم نكن مخطئين في بدايات الثورة حين قلنا أن اليهود إن قدر لهم أن يحكموا هذا البلد سيكونوا أكثر رحمة بمواطنيه من هؤلاء المجرمين.
. أهذه هي مناصرتكم للثورة يا برهان؟
. أهذا هو حرصكم على أمن البلد يا حميدتي؟
. قال الكذوب كباشي أن الإنترنت يهدد الأمن القومي، فإذا بالأيام تثبت وبالأدلة القاطعة أنه ما من مهدد لأمن البلد ومواطنه أكثر من مجلسكم العميل.
. هل تخيل أحدكم للحظة أن يكون ابنه، شقيقه أو أحد أقاربه ضمن هؤلاء الشرفاء الذين غدرتم بهم؟
. ولماذا كل هذا الحقد؟
. ما الذي فعله هؤلاء الثوار أكثر من التعبير السلمي وبأرقى نماذج السلوك الثوري؟
. هل ما زلتم تنظرون لأنفسكم كبشر أسوياء عاديين؟
. لا والله فمثل ما شاهدناه فعل لا يمكن أن يأتي من الحيوانات الكاسرة دع عنك البشر.
. وهل بعد كل ما حصل ما زلتم تعتقدون أنكم مؤهلون للحديث عن ثورتنا العظيمة.
. استحوا على وجوهكم، فأنتم لا يمكن أن تكونوا حماة لهذه الثورة.
. هذه جريمة كاملة الأركان لن ينفع معها أي تبرير.
. ارتكبتها قوات الجنجويد بمفردها، أم شاركتها فيها عصاباتكم الأخرى لا يهم.
. فجميعكم شركاء في قتل وذل وإهانة وتحقير مواطنين شرفاء لم يرتكبوا جرماً.
. إن قدرت لكم النجاة من المحاسبة الآنية في هذه الفانية، فكيف ستقابلون ربكم في ذلك اليوم الموعود؟
. هل ستقولون لرب العزة جل جلاله أنهم كانوا مندسين أرسلهم عبد الواحد محمد نور لذلك فعلنا بهم ما فعلنا؟
. أم ستقولون في يوم الحساب أن أموال بعض الدول أغرتكم وأعمت قلوبكم وحولتكم لوحوش لا تعرف الرحمة؟
. أنتم غير جديرين بمجرد مصافحة الثوار ناهيكم عن الجلوس معهم في طاولة واحدة لمناقشة شئون الوطن.
. ولا أرى أمامكم حلاً سوى اعتزال الحياة والقبول بالمحاسبة على جرائمكم البشعة مع رفع الأكف ليل نهار بالدعاء لرب العباد عساه يغفر لكم بعضاً من خطاياكم.
. وبعد كل ما رأيناه ظهر الكباشي وياسر العطا بأنفس مفتوحة لعقد مؤتمر صحفي لبث المزيد من الأكاذيب المفضوحة.
. حاول الكباشي اللعب على بعض أخطاء وقع فيها رجال قوى الحرية والتغيير.
. وحتى نختصر عليك الطريق نؤكد لك علمنا بأنهم بشر مثلنا.
. ومن الجائز أن يقع البشر في الأخطاء.
لكن ما نثق فيه أنهم ليسوا أشراراً مثلكم ولم يتصدوا لهذا الدور إلا حباً في هذا الوطن.
. بقي أن أقول أن عزف الكباشي المستمر على بعض هنات الحرية والتغيير عكس بجلاء نوايا المجلس الشريرة وعدم رغبتهم في تسليم السلطة للشعب، هذا ما يجب فهمه والتصرف حياله سريعاً.
|
|