. فركت عيني أكثر من مرة حين وقعتا على بعض المشاهد البشعة التي ظن مجرمو المجلس العسكرى أن قطعهم لخدمة الإنترنت سوف يحجبها عن الناس.
. أي بشاعة، وأي ذل لمواطني هذا البلد الكرماء ما شاهدناه في صور الأمس.
. لم نكن مخطئين في بدايات الثورة حين قلنا أن اليهود إن قدر لهم أن يحكموا هذا البلد سيكونوا أكثر رحمة بمواطنيه من هؤلاء المجرمين.
. أهذه هي مناصرتكم للثورة يا برهان؟
. أهذا هو حرصكم على أمن البلد يا حميدتي؟
. قال الكذوب كباشي أن الإنترنت يهدد الأمن القومي، فإذا بالأيام تثبت وبالأدلة القاطعة أنه ما من مهدد لأمن البلد ومواطنه أكثر من مجلسكم العميل.
. هل تخيل أحدكم للحظة أن يكون ابنه، شقيقه أو أحد أقاربه ضمن هؤلاء الشرفاء الذين غدرتم بهم؟
. ولماذا كل هذا الحقد؟
. ما الذي فعله هؤلاء الثوار أكثر من التعبير السلمي وبأرقى نماذج السلوك الثوري؟
. هل ما زلتم تنظرون لأنفسكم كبشر أسوياء عاديين؟
. لا والله فمثل ما شاهدناه فعل لا يمكن أن يأتي من الحيوانات الكاسرة دع عنك البشر.
. وهل بعد كل ما حصل ما زلتم تعتقدون أنكم مؤهلون للحديث عن ثورتنا العظيمة.
. استحوا على وجوهكم، فأنتم لا يمكن أن تكونوا حماة لهذه الثورة.
. هذه جريمة كاملة الأركان لن ينفع معها أي تبرير.
. ارتكبتها قوات الجنجويد بمفردها، أم شاركتها فيها عصاباتكم الأخرى لا يهم.
. فجميعكم شركاء في قتل وذل وإهانة وتحقير مواطنين شرفاء لم يرتكبوا جرماً.
. إن قدرت لكم النجاة من المحاسبة الآنية في هذه الفانية، فكيف ستقابلون ربكم في ذلك اليوم الموعود؟
. هل ستقولون لرب العزة جل جلاله أنهم كانوا مندسين أرسلهم عبد الواحد محمد نور لذلك فعلنا بهم ما فعلنا؟
. أم ستقولون في يوم الحساب أن أموال بعض الدول أغرتكم وأعمت قلوبكم وحولتكم لوحوش لا تعرف الرحمة؟
. أنتم غير جديرين بمجرد مصافحة الثوار ناهيكم عن الجلوس معهم في طاولة واحدة لمناقشة شئون الوطن.
. ولا أرى أمامكم حلاً سوى اعتزال الحياة والقبول بالمحاسبة على جرائمكم البشعة مع رفع الأكف ليل نهار بالدعاء لرب العباد عساه يغفر لكم بعضاً من خطاياكم.
. وبعد كل ما رأيناه ظهر الكباشي وياسر العطا بأنفس مفتوحة لعقد مؤتمر صحفي لبث المزيد من الأكاذيب المفضوحة.
. حاول الكباشي اللعب على بعض أخطاء وقع فيها رجال قوى الحرية والتغيير.
. وحتى نختصر عليك الطريق نؤكد لك علمنا بأنهم بشر مثلنا.
. ومن الجائز أن يقع البشر في الأخطاء.
لكن ما نثق فيه أنهم ليسوا أشراراً مثلكم ولم يتصدوا لهذا الدور إلا حباً في هذا الوطن.
. بقي أن أقول أن عزف الكباشي المستمر على بعض هنات الحرية والتغيير عكس بجلاء نوايا المجلس الشريرة وعدم رغبتهم في تسليم السلطة للشعب، هذا ما يجب فهمه والتصرف حياله سريعاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة