|
Re: صراع الكلمة مع السلطة #حرية سلام وعدالة (Re: Mohamed Yousif)
|
صراع الكلمة مع السلطة (2) #حرية سلام وعدالة " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " محمد رسول الله عليه الصلات والسلام " إن القوانين تخرج من فطرة الشعوب واحتياجاتها ، كما يخرج النبات من الأرض " سافيني كثيرا ماسمعنا هذه الايام من ما تسلط علينا بقوة السلاح والجهل وملء الارض فسادا وقتل بقواته والتي تعرف بالجنجويد ,خيرة شبابنا الميامين وزج بكلمة القانون في كل احاديثه السمجة ولهم عقول يعوزها النور. " منذ بدأ الإنسان الأول دبيبه فوق هذه الارض بدأ في نفس الوقت يغزل أول خيط في نسيج المدنية التي نتلفع بها اليوم ونزدان ". كانت تلك المدنية جامحة مستوعبة تتمثل في كل ما نسميه اليوم فناً وقانونً وعلماً وأدباً وأسرة ودولة. فمدنيات بابل وأشور وحضارة أثينا والرومان نعايشها اليوم وسيعايشها الوافدون الى الحياة غداً. المدنية ماضية قدماً. عبر تاريخ البشرية برزت الاختراعات بجهد من بشر اسهموا في الحضارة الانسانية واكتشافات انتفعت بها البشرية جمعا. ولم يكن اختلاف الدين واختلاف الجنس حائلا بين العرب وبين حضارة الاغريق والتى اقبلوا عليها في نهم يترجمون كتبهم ويتدارسون ثقافتهم. فالمدنية موكب واحد يساند بعضه بعضاً لكي يحقق تقدماً متجانساً. لقد سلك القانون نفس الطريق وهو في طوره الأخير ليس من صنع أمة واحدة ولا جيل واحد. إنه عمل الانسانية كلها. كيف نشأت القوانين ومن أي نقطة بدأت وما مقتضيات وجودها وعوامل تكونها وكيف كان بعضها يرتوي من البعض الآخر ؟ زار "الفرد رسل ولاس" إحدى الجماعات المتأخرة في أمريكا الجنوبية وعند رجوعه قال: " لم أجد بينهم قانونا ولا محاكم سوى الرأي العام الذي يعبر عنه أهل القبيلة تعبيراً حراً ، فكل إنسان يحترم حقوق زملائه احتراماً دقيقاً ، وعلى الرغم من أنهم همج ، فان الاعتداء على حقوق الغير يندر وقوعه أو يستحيل. إن الناس جميعاً في مثل هذه الجماعات متساوون تقريباً" القانون في نمازجه الحديثة المتحضرة يحمل بعض ملامح الماضي وسماته. وفي مجتمعات بدائية كثيرة فكان اذا تم اغتيال شخص يتم اغتيال الشخص القاتل على يد إبنه أو احد اقاربه بما يسمى بالثأر. وهذا تطور وصار في شريعة حمورابي النفس بالنفس والسن بالسن. وجاءت شريعة موسى عليه السلام ومن بعدها الشريعة الاسلامية تزكيان العقل البشري ، وتقرران الحكم " النفس بالنفس والعين بالعين والأذن بالأذن والسن بالسن. فالمجتمعات البدائية نفسها ادركت أن القصاص "الثأر" سيفنيها فوضعت مكان الثأر التعويض والإسلام نفسه يزكي اجتهاد البشرية فيضع التعويض بديل القصاص والدية مكان القتل في حالات معينة. محمد يوسف يتبع
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|