جاذبية التجربة السودانية بقلم عواطف عبداللطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 03:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2019, 10:06 PM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 675

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جاذبية التجربة السودانية بقلم عواطف عبداللطيف

    10:06 PM May, 09 2019

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في ازمنة سابقة لم تكن الحالة والمزاج السوداني العام معروف كثيرا للاخرين بل في احسن الحالات لم تذهب سيرته واخباره بعيدا عن حدوده القريبة ويعود ذلك ربما لخصوصية مكوناته الثقافية وعاداته وتقاليده وربما لطبع الزول تواضعه وعدم اكتراثه بجاذبيه الاضواء والفشخرة بانجازاته فما ندر نجدهم متصدرين لمنصات الحديث رغم تفوههم او مقتحمين للصفوف الامامية لعرض بضائعهم رغم حيازتهم للاحقية
    ولكن ومع انطلاق ثورته الباهية وصرختة المدوية بعد ثلاثون عاما بالتمام والكمال من ظلم الجالسين علي مقاعد الحكم والنافذين الذين اذاقوه المرارات بكل انواعها واشكالها فهب في ثورة لا تشبه هي الاخرى إلا صبره ومصابرته علي حكم ديكتاتوري فاق المقاييس المتعارف عليها عربيا واقليميا فصبره ايضا تعدى المعتاد ان يصبر شعب علي حكم مستبد متهور اذاقه انواع لا تحصى ولا تعد من انواع الكبت والظلم والتعالي والاستهتار بدمه وانسانيته وبابحديات حقوقه الادمية وبثرواته وارثه العتيق من نسيج اجتماعي وثقافي فجاءت ثورته وانفجاره كالبركان قوة وكتمدد رائحته ودخانه انسيابا فاقتلع رأس النظام العسكري المتجذر وها هو اعتصامه امام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية ايضا تاتي بتفرد لا تشبه حتى ما اطلق عليه الربيع العربي ففي ايقونته جاء مختلفا تصدرته امرأة وشعاراته مموسقة في جمل قصيرة هادفة طافت العالم وجذبت انظاره بل اقتحمت بجدارة عالية شاشات الفضاءات العالمية وتصدر ت اخبار الميديا واستحكمت في مفتاتيح وسائل التواصل الاجتماعي التي اصطفت لمتابعة تفاصيل المزاج السوداني العالي رغم سخونة الاجواء وهو يهب من كبوته وينفض عن جسده المرهق كل علل الخنوع ورفض الضيم لترسانة حكم الانقاذ التي جمعت كل انواع مساوي الاستحكام ضاربا بعرض الحائط المثل والانظمة المنظمة للعلاقة المثالية بين الحاكم والمحكوم
    الحالة المزاجية الرايقة والواثقة للزولات اخرجت للعالم جداريات ملونة لا تحتاج لكبير عناء لقراءة وفكفكت مفرداتها والتي تحدث الناس عن تطلعهم لنسيج اجتماعي متعافي وسلام عادل ولحرية منضبطة وتراصصت بساحة الاعتصام اركان للحديث السياسي واخرى اجنحة للاخذ بايادي اطفال الشوارع وذوى الاحتياجات الخاصة تعليمهم ومسح دموعهم وفي زوايا اخر تجد ترجمة لمفردات التازر والتكافل وهناك إتكاءة لقراءة الكتب واستلافها واخر لتوزيع المياه الباردة والشاي والعصاير وحائط لافراق كل الغبن علي صفحته وهناك اجنحة. بصور الشهداء وسيرتهم النضرة ومع الفاتح من رمضان الكريم نصبت الخيام للاستظلال من هجير الشمس وفردت الابسطة لاقامة الصلوات والصدح بالدعاء وتناول وجبة الافطار تماثلا والعادات السودانية العريقة افطار الشوارع
    ولم يحتاج المعتصمين لكبير جهد لاستقطاب الاعلام الاقليمي والاجنبي لان اخبار ثورتهم تصدرت وفق المهنية ولتميز الاعتصام بالسلمية كفعل رشيد فقد جاء لساحة الاعتصام افواج من الاجانب العاملين بالمنظمات الاجنبية وجاء السفراء الممثلين لدولهم
    وشاركوا المعتصمين تناول وجبات الافطار والسحور بل ناصفوهم الهتاف والتلويح بعلامات النصر دليل الدعم والمؤازرة وحرص كثير منهم اتقان عبارات وشعارات الهتاف وبعربية معجونة باللهجة المحلية وبحسب لكناتهم والتي اطفأت علي اللجهة السودانية لونية وطعما خاص والتي كان يعتبرها الاخرون عصية
    زخم وجاذبية الثورة السودانية هاجرت للقارات الخمس وللدول البعيدة قبل القريبة وبذات خصوصيتها حلقت باجنحتها كطائر الفينق للفضاءات الرحبة البعض ترنم مع ايقاعاتها واخرون هتفوا بما يشبهها وحملوا لوحات لايقونة الثورة المهندسة آلا صلاح وكثيرون لفوا صدورهم بعلم السودان ذلك الذي اراده اهله ان يرفرف علي بيوتهم الطينية وحيشانهم الواسعة ومؤسساتهم التي سيكنسون كل ما علق باركانها من فظاعات النظام المخلوع حتى يطهروا اي بقعة دم نزفت دون وجه حق ولشهداء ما زالت دمعة امهاتهم لم تجف والثوار المعتصمون عاقدون العزم لاعادة كل الثروات التي نهبت من هذا السودان الذي سيهب واقفا عملاقا حينما تتسيد مقاليده حكومة مدنية من كفاءات وطنية وغدا لناظره قريب والقومة ليك يا وطن .
    عواطف عبداللطيف
    اعلامية مقيمة بقطر























                  

العنوان الكاتب Date
جاذبية التجربة السودانية بقلم عواطف عبداللطيف عواطف عبداللطيف05-09-19, 10:06 PM
  Re: جاذبية التجربة السودانية بقلم عواطف عبدا� شوقي ابراهيم عثمان 05-09-19, 11:49 PM
    Re: جاذبية التجربة السودانية بقلم عواطف عبدا� عاطف ود عمر 05-10-19, 02:43 PM
      Re: جاذبية التجربة السودانية بقلم عواطف عبدا� عاطف ود عمر 05-10-19, 02:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de