عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم عبد الله علي إبراهيم

عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم عبد الله علي إبراهيم


05-05-2019, 07:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1557039394&rn=2


Post: #1
Title: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 05-05-2019, 07:56 AM
Parent: #0

07:56 AM May, 05 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




وجدت نفسي منذ شهور أغشى منتديات الحقيبة في شلة كابتنها الصديق يحي محمد صالح. وهذه دورتي الثانية في الانغماس في هذا الغناء القديم. كانت الدورة الأولى في الستينات وكنا فيها مؤديين لا مصتنتين ولو في درجة شيال في قعدات معروفة. ولكن هذه الدورة كانت للاصتنات الجليل.
بدأ هذا الاصتنات يوماً في بدء هذا القرن. اقتنيت شريطاً لعابدة الشيخ عنوانه "عين الشمس". وفتنني صوتها الذي وصفته بأن له حمحمة لها طعم الحرير ولمعة منتصف نهار الخرطوم. وقارنت بين صوت البلابل وصوت صبيات جراري الكبابيش وصوت عابدة. فصوت عابدة مثل صوت البلابل وصبيات الكبابيش لم يخلق بعد من يخجلهن من الحب. فهن معاً جعلن الحب حدثاً مشروعاً نسلس قيادنا له. فهن يدربننا على احتمال العشق والشغف به.
قلت في كلمتي القديمة إنني لا أكاد أمل مراجعة هذا المقطع من أغنية عابدة "كده بالواضح":
وأبقى غناي للوطن السيد
وأمضى عليّ بالعطر الفائح
برضي بقول راجيك وبحلم
أصلو بريدك كده بالواضح
كده بالواضح.
تساءلت في الكلمة عن لماذا كان للحقيبة هذا الأثر الغالب إلى يومنا. وقلت إن الحقيبة ليست عن الحب الذي جعلناه حقلاً للتأويل والترميز وبيتاً يفهم بالإشارة. إذا أردنا الدقة في التعريف فالحقيبة "غي" في معنى الكلمة المعروف. فجاء في تسجيل عابدة لصالح عبد السيد:
دائي الغي ودوائي محال
والغي هو العشق أو الحب حين يمشي على الحافة بين تعقب ما ظهر من الحبيب (أو ما سمح به المجتمع أن يظهر بينما بطن منه الكثير) وبين الحرمان منه. الغي جِرسة شديدة. جاء في "غزال الروض" لكرومة:
دا الجنن قيس وكثير قبالي
ولذا صح من قال إن الحقيبة حسية. ولكن يخطيء القائلون بهذه الصفة للحقيبة حين يجعلون ذلك سبباً لاسترذالها بمعيار أخلاقي. فالأخلاق العادية لم تحلق للحكم على مثل هذا الجنون العظيم الذي تجسم قبلها في "المتجردة" في شعر العرب وفي "المستحمات" في الفن الأوربي. وهما احتمال مجلل بالعرى. مطلبهما هو مطلب الحقيبة. فكلها ثمرة وضع اجتماعي أو ثقافي لا يسمح بوضع حتى غلاف من سلوفان على الجسد. فيكفيه الكفن الاجتماعي الذي يحجبه إلا من ومضات نادرة متباعدة تلوح من خلال الخدر. فالغاوي يحصل على أثر من المرأة مثل "براق سن" أو "فاه عسالي" أو "رطب عسالي" أو "لهيجو حالي" أو "نور فاطر" أو يخترعها. وهذا الاختراع هو الذي يجعل الحقيبة ظاهرة لغوية تستمني. وهذا الذي أبقى الحقيبة فينا فناً معاصراً فهي فطرة وغريزة. إنها سير خطر على الحافة الخطرة. إنها اللغة ترتد إلينا كرتين.
من بين اصوات منكرة في السياسة ولغو في الشره يخرج السعداء منا بوديعة مثل صوت عابدة السخي مثل ثرثرة النيل بالموج وحفيف المانجو بالثمار. نتسلل بتلك الوديعة من المطار إلى المهاجر يصهل فيها صوت ندي بالعشق والغي والوطن:
برضو بقول راجيك وبحلم
أصلو بريدك كده بالواضح
كدا بالواضح

Post: #2
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: فرح موسى
Date: 05-05-2019, 11:42 AM
Parent: #1

كده بالواضح كتابتك جميلة يا دكتور عبدالله
زادها موضوع اغاني الحقيبة جمالا على جمالها وغنى على غناها.
وقصيدة الحقيبة كما ذكرتم كانت تسير على الحافة وتمشي على حد السكين
وكانت الحقيبة مسرحاً مكتملاً تنوعت موضوعاته وتعددت ألوانه واحتوى الفن
والابداع والفكاهة والواقع والخيال والمعقول واللامعقول.

وعودة إلى طربكم لسماعكم الحمحمة والهديل الساجع لعابدة الشيخ يقال ان الشيخ العابد
محمد ود الرضي صاغ قصيدة (انا في التمني ديما هديلي ساجع) بعد ان تجاوز الثمانين
وهي لوحة فنية رائعة تنتمي إلى عوالم هذا المخيال الجميل والبالغ الخصوبة.

وقد عاد خيال الشاعر العاشق المستهام القهقرى عشرات السنوات إلى ايام الشباب والخصوبة
يتلصص ويغافل ويختلس النظر على محبوبه ويتأمل فينوس وقد خرجت من محارتها
وتجلت أمامه عارية لا تتغطى إلا بسواعدها وشعرها وبعض زبد البحر:

(يتغطـى بـي سواعـدو .. ويحنـو كأنـه واجــع
ويلتجـى بـى مرافقـو .. وأطــراف المضـاجـع)

----------------------------------------

أنـا فــي التمـنـي ديـمـه هديـلـي سـاجـع
مـا لقيـت لـي مغيـث ولا لقيـت لـي مـراجـع

داير أشوف حبيبي اليوم داك .. شفتو رايق ودمعو ناقع
أسـود شعـرو حالـك .. أمــا صـفـارو فـاقـع
تتلاصـف خــدودو .. لا حـجـاب ولا بـراقـع

أشوف لعسـو ونواعسـو .. جـل البـاري صانـع
أشوف في خدو شخصي .. وفي صـدري المضـارع

يفـر خيـت بسمـه يشبـه .. برقـا ً ليلـو هاجـع
يرفـع لـي رشاشـو .. يسـبـل نـظـرو واقــع
دايـر أشوفـو غافـل .. ودايـر أشوفـو جــاذع
يتغطـى بـي سواعـدو .. ويحنـو كأنـه واجــع
ويلتجـى بـى مرافقـو .. وأطــراف المضـاجـع
وتتلـب فــوق شفاهـهـو .. لـؤلـؤة المـدامـع
يـردد لـي نغيمـا ً .. تشـتـاق لــه المسـامـع
###
أعاين فيهو وأضحـك .. وأجـري وأجيهـو راجـع
أقيـس بالليـل شعـرو .. ألقـى الفـرق شـاسـع
أقيـس الفـم بودعـة .. الـقـى الــودع واســع
ده مـا بيلقـاهـو زول .. زي الصـيـده نـاجـع

-------------

امتعتنا يا دكتور .. جزيل الشكر.

Post: #3
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: khaled Nasser
Date: 05-05-2019, 10:02 PM

Up

Post: #4
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: khaled Nasser
Date: 05-06-2019, 03:45 PM
Parent: #3

UP

Post: #5
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: صلاح المغربي
Date: 05-06-2019, 08:44 PM
Parent: #4

شعراء اغنية الحقيبة كانوا شعراء ومبدعين كبار رحمهم الله

Post: #6
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 05-06-2019, 11:36 PM

ولمسة غراء منك لود الرضي. فكرتي تظل أن نستصحب طربنا للحقيبة بوعي بدخائلها الثقافية.

Post: #7
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: عاطف ود عمر
Date: 05-07-2019, 01:32 PM
Parent: #6

الكوميديان الشيعي
شوقي عثمان سنة
ألفين وزمان:
Quote:
ولم يُفَوِّت المغرم بأمريكا وبالمركز الثقافي البريطاني الصحفي فيصل محمد صالح والأمريكي الآخر
الدكتور عبد الله علي إبراهيم الحج والطواف بالدوحة – طبعا يفتشان عن فرصة عمل في
خدمة الثورة السورية، ربما بجانب "المفكر الإستراتيجي" للجيش السوري الحر الدكتور "عزمي بشارة"
و"الغليون" الذي احترق,
هذان –عزمي بشارة وبرهان غليون- يُسوّقان الديمقراطية الوهابية في المشرق العربي وتحرير
فلسطين انطلاقا من تدمير سورية.. وقد أبدى د. عبد الله علي إبراهيم مبكرا استسلامه
الفكري لعزمي بشارة و أظهر "بغضه" ل بشار الأسد السوري في مقالة مدهشة، بشر فيها الدكتور
عبد الله ب "ثورة" عربية قادمة تقودها دولة قطر على خطى الأيديولوجية العرعورية
، وتتنبأ مقالته بعصر حداثوي جديد تلعب فيه قوى الثورة الديمقراطية ل "داعش" و "جبهة النصرة"
الدور الرئيسي. لذا فالدوحة دوما في حاجة إلى "صحفيين" و "مفكرين" بالإيجار.
ولن تجد الدوحة أفضل من العميل الإسرائيلي الشيوعي "عزمي بشارة" كي يعجن لها عجينة
"اليسار السوداني" من أجل إرساء الديمقراطية الوهابية الجديدة في سورية والعالم العربي.
ونحن من جانبنا نسخر بشدة من "بؤرة الخمير الثوري" بالدوحة.



هههههههههههههه
Quote: لذا فالدوحة دوما في حاجة إلى "صحفيين" و "مفكرين" بالإيجار.
*


الكوميديان الشيعي
شوقي عثمان سنة
ألفين وهسه:

Quote: لو بيدي يُكتب بماء الذهب ويبروز

ههههههههههههه

*
طبعن الدوحة دي
الشيعي الكوميديان حاول يكتب ليها بالإيجار
والله صحي!!
والسماسرة أحدهم جمهوري والتاني (بروف) أمريكي
والكلام أعلاه بخط وقلم الزهايمري الكوميديان الشيعي
شوقي عثمان!!
ولكن الدوحة عرفت البير وغطاه
والجهل ومداه
فرفسته كما رفسه الكيزان (السمان)
وكما شاتته حركة الإصلاح الآن!!!
ههههههههه

Post: #8
Title: Re: عابدة الشيخ: ويبقى غناي للوطن السيد بقلم �
Author: عاطف عمـر محمد علي
Date: 05-07-2019, 07:33 PM
Parent: #7

يا المسمي نفسك (عاطف ود عمر)
يا خي علاقة طراشك العفن المكبوب هنا شنو
بي موضوع البوست ؟؟؟