تحكمون وتسرقون وتقتلون، و أماكنكم مضمونة في الجنة..! بقلم عثمان محمد حسن

تحكمون وتسرقون وتقتلون، و أماكنكم مضمونة في الجنة..! بقلم عثمان محمد حسن


02-19-2019, 02:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1550538760&rn=0


Post: #1
Title: تحكمون وتسرقون وتقتلون، و أماكنكم مضمونة في الجنة..! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-19-2019, 02:12 AM

01:12 AM February, 18 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* رخيصون كلكم في سوق العمالة.. يا البشير! خاصمتم إيران من أجل ريالات السعودية إرتزاقا بدماء شبابنا.. وأصبحتم تدورون في فلكها.. تقبضون مليارات الريالات و لا يظهر المبلغ في حسابات البنك المركزي..
* إن مصير تلك الريالات هو نفس مصير عشرات المليارات من دولارات النفط التي خرجت و لم تعد حتى الآن.. و الوحيد الذي يعرف مرساها، كما تعرف أنت يا البشير، هو أخوك (في الله) عوض الجاز.. و ربما (زولك) علي عثمان محمد طه الذي (قالوا بسويها و داسيها)..

* أخفيتموا الريالات و الدولارات و غيرهما، في غير شرف و لا أمانة.. و تتصنعون الشرف و الأمانة.. و تتقدم أنت لتدعي أن السلطة لم تكن يوماً غاية..
* الشعب يدري أنها أس غاياتكم الماثلة في فحش الثراء الحرام الذي كشف مدى شراهتكم للمال و الثروة بعد إنقلابكم المشئوم.. و الوجاهات القميئة التي اكتسبتموها بعد وضاعة..
* إن شئت الحقيقة، يا البشير، أنتم لا تحكمون السودان بل تنهبونه و تبددون ثرواته و تزنون و تقتلون، و تعتقدون أن أماكنكم محجوزة في الجنة..!
* لكن مبادئكم معروضة في الأسواق الدولية لمن بمكنته أن يعينكم على الاحتفاظ بالسلطة.. و انتم مهيأون لتغيير مبادئكم كما تغيرون ملابسكم..
* و لن يأتي يوم من الايام تلتفتون فيه إلى أحوال البلد و مصائر إنسانه إلا في حدود مسايرة ضعاف النفوس للتعاطي مع شهواتكم و غض الطرف عنها.. و عن ضعفكم..
* فلا غرو في أن يحتقركم شيوخ الخليج..
* ألم يتناهى إلى مسمعك ما بذله محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، من عشرات مليارات الدولارات في باكستان للاستثمار في منافع مشتركة للبلدين، السعودية و باكستان؟
* غداً سوف يحل بن سلمان ضيفا على الصين و يحل بعدها ضيفا على دولة أخرى غير الصين.. و بالأمس و الاول من أمس الامس كان بن سلمان في كل مكان عدا السودان!
* قد لا تعرف لماذا لم يأت محمد بن سلمان، أو أي كبير خليجي لزيارتك في السودان يا البشير، و أنت على مسافة ( فركة كعب) من بلاده، قد تكون أنت في حيرة من موقف بن سلمان و مواقف شيوخ الخليج حيالك، لا حيال السودان..
* و أنا أقول لك:- لقد رسخت صورتك في أذهان الخليجيين ككبير قراصنة شره يقف وسط جماعته من القراصنة يقسم ثروات السودان فيما بينهم.. بينما الشعب يشكو الفاقة و يعاني من الأمراض و انعدام الدواء.. و " النيل و خيرات الأرض هنالك.. و مع ذلك.. مع ذلك!!"
* أنت وضيع في نظرهم.. ساقط في مخيلتهم.. و لا تستحق الزيارة..
* استفاد الخليجيون من سوء إدارتكم للبلاد دون أن يجهدوا أنفسهم بزيارتك.. و لماذا يتعبون أنفسهم و أنت و كل أركان إدارتك رهن إشاراتهم.. تزورونهم لتقدموا لهم ما يبتغون من أرض و خيرات السودان و بأبخس الأثمان؟
* أنت أرخص رئيس على وجه الأرض يا البشير.. و أبأس مرتزق أنت.. و سوف يكسب السودان الكثير و الكثير إذا (سقطت و بس!) و سو ف تخسر كرسي الرئاسة، بإذن الله ليجلس عليه من يستحق الجلوس عليه..
* نهبتم مئات المليارات من الدولارات.. و دنستم الكراسي بالكذب محليا و لطختم اسم السودان بالاستجداء في المحافل الدولية.. و تزعمون أن السلطة ليست غاية.. و أنها لخدمة و رفاهية المجتمع..
* تزنون و تسرقون و تقتلون، ثم تصلون.. ثم تسألون الله العفو و المغفرة و تتلون (سيد الإستغفار) عندما تأوون إلى الفراش و ترددون (سيد الإستغفار) عند صحوكم مع صلاة الفجر.. و في يقينكم أن الله غفور رحيم.. و أن الجنة مأواكم و نعم المأوى..
* ليس لدينا شك في أن الله غفور رحيم.. و ثقتنا في الله تذكرنا دائما بأن الله شديد العقاب أيضاً, لكنكم لاهون عن أن تفكروا في ذلك.. و ربما خطر ببالكم يوماً أن تحققوا السلطة على النحو السوي إلا أن شهوتكم تطغى على إرادتكم الواهنة.. و قد قتلت شهوات السلطة كل أثر للنفس اللوامة في ذواتكم..
* و ربما إلتبست مقاصد الدين عليكم فلم تجدوا بدا من أن تكتفوا من الدين بفقه الضرورة، حتى من غير ضرورة، فتعطلت مكارم الأخلاق و سيطر عليكم الفساد بيتا بيتا بفضل استعدادكم لتقبل إفتاءات ( علمائكم) المتعالمين..
* سمعت أحد ( علمائكم) هؤلاء يفتي في إحدى إذاعات الإف إم، و يقول أن باب التوبة مفتوح ((حتى و إن سويت السبعة و ذمتها)).. و أن أبواب الجنة مفتوحة.. قالها، حين قالها، في إطمئنان تام.. و إفتاءات علماء السلطان هذه تفتح أبواب الشهوات لتغرفوا منها ما بوسعكم أن تغرفوا.. و قد غرفتم حتى الثمالة.. و استمرأتم الغرف حتى أتعبتم شهواتكم..
* كثيرة هي الوسائل التي اتخذتموها لبلوغ السلطة (الغاية) منذ انقلبتم على النظام الشرعي قبل ثلاثين عاماً تقريباً.. و بعدها دخلت أنت في صراع محموم في لعبة الكراسي مع شيخك الترابي، الذي علمك الرماية.. و تمكنت من الإطاحة به و قبضت بيد من (رصاص) على السلطة التي هي (غايتك).. و مكثت فيها ثلاثة عقود.. و لا تزال تطمع في المزيد حتى و لو على أجساد شباب السودان المطالب بتنحيتك عن الكرسي.. و أنت تصر على الاستمرار بالجلوس عليه إلى الأبد.. و تود الاستمرار بزعم إكمال التنمية التي بدأتها..
* أين هي التنمية التي تدعي يا البشير؟ أين هي غير تنمية ذواتكم و أهليكم، و إلقاء الشعب السوداني في سنوات القحط و المحل..؟ أين هي غير الكذب المتواصل و البشريات التي لا تتحقق..؟
* لقد جبلت نفسك على رؤية الحقائق مقلوبة.. و الحقائق البديلة جاهزة بين يديك و أيدي اللصوص المحيطين بك.. فلا غرابة في أن أتى تفسيركم لدعوة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بضرورة سماع صوت الشعب السوداني على عكس ما رمى إليه الوزير.. و لا عجب أن أتى د. ربيع عبدالعاطي، أحد أقطاب حزبكم، ليوسع خرم الإبرة و يقول إن مظاهرات السودانيين في واشنطن كانت تأييدا للنظام..!
* أي جرثومة من جراثيم الحقائق البديلة تلك التي تغلغلت في عقل و روح دكتور الزمن الأغبر هذا يا ترى!
* و مع كل ما زعمتم، فإن الثورة تعول على ثوارها في واشنطن و كل مكان في الخارج و تركز على جماهير الداخل في تحقيق مرادها على الأرض و لا تعول في مسارها على بومبيو أو حتى ترامب.. فكلاهما يميلان إلى استغلال نظامكم ليتولى حماية أوروبا من الهجرة غير الشرعية.. و ليفتح النظام دفاتر أسراره للسي آي إي في العمليات الاستخباراتية و ما يليها..
* أنتم تستميتون لكسب رضاء أمريكا حتى على حساب دينكم و وطنكم و مجتمعكم لأن غايتكم لا الدين و لا الوطن و لا المجتمع، كما تزعمون..
* إن أردت أن تكذب، يا البشير، فاكذب ما بدا لك لغير السودانيين، فالسودانيون يفهمونك ( زي جوع بطونهم) و يعرفون ما سوف يلهج به لسانك، قبل أن يلهج به.. فلا تتشدق قائلاً أن "ما يمر به السودان الآن من أزمات ومصاعب هو ابتلاءات ومحطات للتمحيص سيخرج منها أكثر قوة"..
* إن الابتلاءات التي تحيق بالسودان أنتم مصدرها بفسادكم و إفسادكم للسلطة و كل ما يتصل بها منذ انقلبتم على الشرعية و انكببتم على السرقة و النهب و القتل و استباحة المدن و القرى في الجنوب و الغرب لميليشيات الجنجويد..
* فالحكم عندكم غاية فوق كل الغايات يا البشير.. و خداع نفسك بنفسك لن يغير ما في نفسك مهما حاولت تزوير ما في نفسك أمامنا مثلما تزورون الإنتخابات الرئاسية و النقابية و الطلابية.. و نحن على يقين من أن نظامكم لن يألو جهدا لتزوير الانتخابات إذا أتيح لسلطتكم بلوغ عام ٢٠٢٠، لا قدر الله.. و لا قدر الله أن تتحقق غايتكم.. و ما غايتكم سوى السلطة التي هي وسيلتكم الوحيدة للثراء الحرام و الجاه!
* لقد أضحكتنا يا البشير.. أضحكتنا رغم الدموع التي تسيل من مآقينا على ضحايا ثورتنا..
* قال السلطة ليست غاية، قال!