إذ في كل يوم تزداد جرائم النظام واقترافه لها، وتستفحل مضامين الإجرام لدى الحكومة كماً ونوعاً، ويتَّشحُ النظام بما لم يتَّشِحْ به السودانيون من قبل في الحكم أو خلافه في سوء سلوك التعامل مع الخارجين على النظام؛ وهو يهتِّكُ أستاراً محرَّمة ويخترِمُ حدود آدميته باختراقه لحدود الأدب والخلق القويم وفي احترام كرامة الإنسان وشرفه ووقاره الإنساني، فكثُرَت استفزازاتُه اللاأخلاقية للجنسين في العنف اليدوي واللفظي، حيث لم يكن الدليل على ذلك مُنْبَهِماً أو خَافِياً أمام انتشار الوسائط الكثيرة، كانت أقذعها وأشدها إيلاماً؛ استباحة جسد الشهيد الأستاذ أحمد الخير أحمد عوض الكريم بخشم القربة، الذي تم اعتقاله في كامل صحته ليحيلوه إلى جثة هامدة بين بقية المعتقلين، وتمتد مساحة الجريمة لدى منسوبي أمن النظام إلى الضغط على الأطباء وحملهم على كتابة تقارير كاذبة تبرئ القتلة ومنتهكي الأعراض والكرامة من أية جريمة، # تسقط بس هيهات هيهات أن يتسنى لهم الإفلات عن الوصول إلى الأدلة الدامغة في إدانتهم وتزخر التوثيقات الآن عند أهل المجنى عليهم، وعند الموثقين في شتى بقاع الأرض، وما درى النظام أن من تم إقصاؤهم عن البلاد بالصالح العام أو ممن لم يجدوا موطأ قدم لهم في العيش الكريم والحياة الآمنة في السودان وهم خيرة الكوادر السودانية على الإطلاق؛ إنهم يرصدون كل شاردة وواردة، وأصحاب السطلة سادرون في غيِّهم يعمهون، يعميهمُ البَطَرُ في نعمة ليست من حُرِ مالهم، وإنه لعمى البصيرة الذي نعيذ اللهَ أنفسنا منه، حكومة ذات ثلاثة قرون تفتقر إلى العطاء، وتتهافت في شراهة على أخذ المال السائب، حكومة تتحرَّى الكذِبَ منذُ مجيئِها؛ كشفت في أول سنواتها زيف شعاراتها التي ذهبت أدراج الرياح كدقيق فوق شوك نثروه. #تسقط بس حكومة اتخذت من الخرطوم منطلقاً وهمياً لتأسيس كيان أممي يلغي العقد الاجتماعي للدول أي؛(الحدود الدولية) بعقلية لا تصلح أن تفكر لمستقبل حياة الآخرين ولو كانوا في القرن الثالث من الهجرة، حكومة أسست لنفسها أن يكون أعضاؤها شياطين الظل تستبيح الأجساد في المعتقلاتّ! وهذا ما خلصت له نجيا بحمد سادتها، ولقد كان المبتدأ لساحات الفداء تلك النعرة المُهَسْهِسَة خلف جهاد مزعوم وعقيدة هي أبعد من أي مسلم سويٍّ غيور على دينه من التهكم والقدح فيه، وما نُباح أبواقِها المُتَجَشِّم على منابر المسلمين إلا ذرُّ الرماد في العيون لسلب ذهب الحرائر وجرِّ فلذات أكباد الأسر الضعيفة إلى الحتوف في أتون حرب تقطَّعت إثرها أواصر القربى في القطر الواحد ليصير السودان سودانَين، وظلم ذوي القُربَى أشدُّ مضاضةً على المرء من وقع الحسام المُهنَّد ولله در البحتري حين تأسى على حال أخواله: شَوَاجِرُ أرْمَاحٍ تُقَطِّعُ بَيْنَهُمْ أواشجَ أرْحَامٍ مَلُومٍ قُطُوعُهَا #تسقط بس إنها الحكومة اللاإنقاذية حكومة السلب والنهب، حكومة كشفت عن ضياعها وزوال ذلك الكيان البغيض الرابض خلفها (التيار الكيزاني)، والذي يجب أن نسميه نحن هكذا حيث لم يكن تياراً إسلامياً كما زعموا ولأنهم يقحمون أنفسهم على دين الإسلام إقحاماً، وهو منهم براء ومن ما يفعلون ولعمري أنهم ممن زُيِّنَ لهم سوءُ أعمالِهم، بل وهم من يدَّعون أنهم يحسنون صنعاً وهم الأخسرون أعمالاً، وممن يقال لهم لا تفسدوا في الأرض فيقولون إنما نحن مصلحون، ونجزم دون شكٍّ بأنهم ممن اشتروا بآيات الله الشريفة ثمناً قليلاً، وأنهم ممن يسفكون الدماء وممن يخرجون فريقاً منهم من ديارهم، وممن يذبِّحون الأبناء، ويستحيون النساء؛ وممن أكلوا الربا والسحت، وممن يكنزون الذهب؛ وممن يأكلون التراث أكلاً لمّا؛ وممن يأتون بالزور من القول والبهتان المبين، ومَن لا يحسنون معاملة الأسير، كيف لا: وهم يقتلون العُزَّلَ في الشوارع التي خرجت عليهم عندما مَضَّها العَوَزُ حين لم يعد من سبيل أمامهم إلا المجاهرة برحيل هذا النظام وأهله، وقد أضحت البلاد ثوباً بالياً كما قال الشمَّاخ: إذا سقط الأنداء صِينَتْ وأُشْعِرَتْ حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليها المَعَاوِزُ بل فإن بلادنا كما قيل أيضاً: دَرَسَ الجَدِيدُ جَديد معهدِها فكأنَّما هيَ رِيطَةٌ جُردُ #تسقط بس أضرَّ ببلادنا طول مكث هذا النظام الذي اعتمد على إقامة الحشود مستغلاً عفوية هذا الشعب الطيب، أما الآن فقد صَعُب الأمر عليه في إقامة تلك الحشود التي ابتعدت لوعيها بالخداع والمكر والدهاء من أجل البقاء فقط على السلطة، حيث لم يعد التيار الكيزاني إلا أداةً في أيدي الانتهازيين، ولم يعد لهم هدف حيث مات نظامُهم بين ظهراني الشعب السوداني على محفة بيضاء من النفاق، وسينتهي العزاء بمراسم حمل نعشه إلى مثواه الأخير وليتبوأ مقعده من مزبلة التاريخ. #تسقط بس
العنوان
الكاتب
Date
أسياد كتائب الأشباح واستباحة الدماء- بقلم- علي تَوْلِي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي تولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست