|
Re: الثورة الشعبية ( أم الثورات ) بقلم على الن� (Re: علي الناير)
|
( يجب إبعاد ديناصورات الأحزاب و الأرزقية الموالين للنظام و فلوله ، و المجال الآن أمام الشباب لإدارة مقاليد الأمور فليذهب الموالين و المنبطحين إلى مزبلة التاريخ و الإبتعاد عن الساحة السياسية تماماً إذا كان لديهم ذرة من الوطنية تجاه الوطن الذي ظل يعاني منذ إعلان إستقلاله بفضلهم و الفاشلين أمثالهم الذين لم يقدموا له غير النكسات و الإبتلاءات ، و الآن إنتظم الشباب بوعي متقدم يمكن أن يقود البلاد إلى بر الأمان و رد الإعتبار للبلاد و قيام الدولة السودانية الحديثة لتلحق بمصاف الدول ) .
الأخ الفاضل / علي الناير التحيات لكم وللقراء الأفاضل أعجبني في مقالكم ما جاء في الفقرة أعلاه .. فالتجارب السياسية السابقة في السودان منذ استقلال السودان خلقت صورة قاتمة جداَ جداَ في أذهان الشعب السوداني .. وهي الصورة التي كانت السبب في عدم تجاوب الشعب السوداني لمدة ثلاثين عاماً مع نداءات المعارضة السودانية ،، والتي كانت تنتهز الفرص لتحكم البلاد عن طريق التعاون مع الحكومات العسكرية بالقدر الذي يحقق طموحات المعارضين الخاصة ،، الشخصية أو الحزبية ،، وبعد مضي السنوات هدراً وهباءً لأكثر من ٧٠ عاماً وصلت الأحوال بالشعب السوداني أن يكره ويمقت كل الموجود في ساحة السياسة السودانية من أحزاب ورموز وعسكر ،، وخاصة خلال حكم هذا النظام الظالم الجائر،، ومعظم مكونات المعارضة السودانية بطريقة أو بأخرى قد تعاونت مع نظام البشير في مرحلة من المراحل إلا ما ندر .
وعليه يتمنى الشعب السوداني بالإنتفاضة الحالية أن يدخل السودان والشعب السوداني بإذن الله في تجربة جديدة خالية من الوجوه والرموز القديمة المجربة ألف مرة ،، يريد دماء شابة سودانية واعدة ،، يريد أسماء جديدة ،، يريد سوداناَ بهوية جديدة منصفة وعادلة لكل الأطراف ،، لقد زهج الشعب من التجارب تلو التجارب ،، ويحس بالغثيان كلما يشاهد أصحاب القبور في الساحة .
عباس حسين
|
|
|
|
|
|