كغيرها من التردي و الإنهيار في البلاد بسبب فشل و فساد نظام الحركة الاسلامية و المؤتمر الوطني بقيادة البشير إنفجرت الأوضاع بجامعة الجزيرة صباح اليوم و ما كان ليحدث ما حدث اذا سارعت إدارة الجامعة للتعامل بجدية مع الحادثة الأمنية التي إهتزت لها مدينة ود مدني جراء إعتداء و تهجم خمسة أفراد ( مجهولون ) على داخلية البنات و قاموا بالتحرش الجنسي و سرقة أجهزة موبايلات ، لَم *تتحرك إدارة الجامعة للتعامل الجاد مع الإعتداء* على طالباتها ، و لم يكن أمام طلاب و طالبات الجامعة سوا تنظيم حركة إحتجاج بالإعتصام عن الدراسة الأمر الذي تصدت له إدارة الجامعة *بالتحقيق والعقاب* للطلاب و الطالبات . ليتفاجأ الجميع مرة أخرى بإعتداء أحد الطلاب المنتمين لطلاب المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية بمجمع ابو حراز على داخلية الطالبات و تم القبض و التعرف عليه شخصيا من قبل الطلاب الذين هبوا لنجدة أخواتهم . على إثر ذلك انتظمت حركة احتجاج من قبل الطلاب و الطالبات بالمدينة الجامعية بالنشيشيبة لتتصدى لها قوات مليشيا طلاب المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية مدعومة بملثمين ومليشيا مسلحة . إنفجر الأمر لصدام بالأسلحة البيضاء من صواطير و سكاكين و خلافه مما أدى الى إصابة الكثيرين من الطلاب و المعتدين . إننا في الحملة الشعبية لاسقاط البشير ونظامه نعتبر ان رسالة الجامعات و المدارس رسالة تربوية ثم تعليمية و ان ما يتم من عنف في الجامعات مرده الأساسي لخطاب *العنف الذي رسخ له نظام الحركة الاسلامية* قولا و فعلا منذ إنقلابه علي الشرعية بقيادة البشير ، لتتحول البلاد بأكملها لثكنات مليشيات مسلحة تعددت مسمياتها ( دفاع شعبي ، أمن شعبي ، جنجويد ، دعم سريع الخ الخ ) مليشيا تغذيها خطابات عمر البشير و قيادات حزبه وحركته الاسلامية ، وليس بعيدا ما تم في الأيام السابقة من إعتداء على المواطنين العزل من قبل قوات مليشيا حميدتي المسلحة داخل العاصمة . إنني اعتبر ان اي اعتداء على الطالبات والطلاب هو إعتداء على العرض و الشرف و المال لكل سوداني و سودانية و من المفترض أن جميع هؤلاء الطلاب والطالبات تحت حماية الجامعة التي إستأمنها المواطنين على فلذات أكبادهم للتحصيل العلمي ، وان من واجبات الجامعات الحفاظ على أمن طلابها وطالباتها وتوفير البيئة الجامعية بكامل احتياجاتها العلمية من معدات ومكتبات واساتذه و توفير الأمن بكافة أنواعه الإنسانية . ان الاعتداءات المتكررة من قبل النظام على المواطنين هو دليل افلاس و فشل و يعكس مدى النفسية المريضة التي تسيطر على هؤلاء المجرمين فرئيس النظام لا يزال يهتف فلترق كل الدماء ، ان هذه الدماء هي دماء مواطنين سودانيين من حقهم العيش في حياة كريمة خالية من الجوع و الفقر و المرض و الخوف . معا لاسقاط البشير عبر نشر الوعي بالحقوق و محاسبة كل من إرتكب جرما في حق الوطن و المواطن . وقادمون من أجل سودان خالي من العنف يتمتع إنسانه بالأمن وامان و القيم الفاضلة مستمتعا بكافة حقوقه .
هيثم عبدالقادر هولندا
العنوان
الكاتب
Date
تفاصيل الأحداث المؤسفة بجامعة الجزيرة بقلم هيثم عبدالقادر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة