منذ ان تم السطو على مقاليد الحكم فى مصر بانقلاب بل احتلال عسكرى اسوء بكثير من الاحتلال الأجنبى ، يقوم بنى صهيون بما يسمى السيسي، بالانتقام من شعب مصر بل يقوم بالانتقام من مصر نفسها، بمقدراتها بارضها وآثارها التى ورثتها عن أجدادها الفراعنة - فقد قام كما يعلم العالم اجمع بانه تم خطف اول رئيس مصرى منتخب واستولى على الحكم بحجة حماية الشعب من الارهاب المحتمل، اى انه وقتها ليس هناك اى نوع من انواع الارهاب، ولكنه واثق بل وعلى يقين بانه سوف يصنعه بيده وعلي عينه وقد كان، فأصبحنا دولة بل شبه دولة كما صرح هو شخصيا بذلك ، ليس بها تعليم ولا صحة ولا اقتصاد٠
فقد تعمد هذا بنى صهيون بتدمير التعليم بمصر متعمدا، ليجعلها بلد معظم شعبها من الأميين لا يقرا ولا يكتب، كى يكونوا عبيدا عنده ، فضلا عن تدمير المستشفيات بالإهمال الطبى وعدم العناية بأى مريض او مواطن بسيط يلهث وراء علاج او دواء، ثم بيع أراضى الدولة ووضع ثمنها داخل حساباته الشخصية هو وعصابته، مثل تيران وصنافير وقريبا حلايب وشلاتين اذا كان لدى السودان أرز مثل الأرز الخليجي، فضلا عن بيع ممتلكات واصول انجح المصانع والشركات، غير بيع مياه النيل عن طريق احتفاله بسد النهضة وغاز المتوسط، ثم دعم اسرائيل بشراء الغاز الذى هو بالأصل ملك لمصر باعلى الأسعار دعما لاقتصادها وتدميرا لاقتصادنا.
انه يتبع سياسة انتقامية متعمدة مفادها تدمير مصر عن بكرة ابيها عن طريق الاقتراض الممنهج المستمر، منذ ان استولى على الحكم بالدبابة ،وهو يقترض ليل نهار فبدا بالترعه بقناة السويس واستغل مدخرات المواطنين من اجل رفع روحهم المعنوية، واستولى على مدخرات البسطاء الغلابة، ثم اقترض من طوب الارض بل الان يقترض من البنوك المحلية كى يفلّس مصر نهائيا، سياسية انتقامية ممنهجة.
لقد جاء بنى صهيون هذا من اجل افلاس مصر ماليا، وخرابها اقتصاديا وتعليميا وصحيا، ليس هذا فحسب بل قام باعتقال خيرة شباب ومثقفين مصر ووضعهم بالسجون، ومن جبروته يقوم بقتلهم عمدا بالتعذيب تارة وبمنع الأدوية وعلاجهم تارة اخرى، واستمرارا لسياسة الانتقام لم يترك شباب مصر يستمتع بهواية مشاهدة كرة القدم، فمنعهم من مشاهدة المباريات انتقاما فضلا عن قتلهم عمدا كما حدث بإستاد بورسعيد، وغيرها من سياسة الانتقام الممنهج المعد له سلفا بواشنطن وتل ابيب.
انه ينفذ الاجندة باقتدار لخراب مصر على جميع الاصعدة ، وجعلها أضحوكة العالم اجمع ، ومؤخراً يقوم بفعل فرعون مصر الاول بل زاد عليه ، عندما كان يقتل الأطفال خوفا على كرسي العرش، فهو يقتل ويعتقل كل من يرشح نفسه أمامه او حتى يفكر بذلك، بل يقوم بقتل الأطفال الان، يوميا نسمع ونرى على شاشات التلفاز وبمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ، اطفال يقتلون ويذبحون بدم بارد، ويرمون بالترع والبحار، فمنذ يومين فقط طفل مقطوع الرأس ومنتزع الاحشاء بترعة من ترع مصر، وقبلها طفلين وغيرها وغيرها ويهدد ابيهم ويجبر على الاعتراف بقتلهم.
وهكذا سياسة انتقامية صهيوامريكية ينفذها عميل زرع بمصر كى يدمرها عن بكرة ابيها سياسيا اقتصاديا صحيا رياضيا تدمير كامل، من ممتلكات وثروات وشباب واطفال، بل لم تسلم النساء والبنات لأول مره بمصر فى العصر الحديث، ان تعتقل البنات والسيدات والأطفال بمصر بل وتغتصب علنا بما يسمى كشوف العذرية.
وهكذا تستمر سياسة الانتقام حتى تقدم مصر باكملها الى الكيان الصهيونى على طبق من ذهب وليس من فضة، ويقول لهم وقتها تفضلوا لقد نفذت لكم مهمتى على اكمل وجه، تفضلوا مصر الكبرى بين يديكم، ليس بها علماء ولا شرفاء ولا شباب، ولا حتى بنية تحتية من تعليم وصحة واراضى، فكلها الان ملكا لكم فهنيا يا شعبى المختار، هنئيا لكم حلمكم قد تحقق، وبلا فخر على يدى وبتوجيهاتكم السديدة ؛ هنيئا لكم الحكم الصهيونى الكبير، وهو احتلال العرب من النيل الى الفرات ، لانه لو سقطت مصر، سقط العالم العربى باكمله، وهذا ما يقوم به السيسي الان كى يتحقق الحلم الصهيونى وهو الاحتلال الكامل من النيل الى الفرات، هذه حقيقة ما يحدث الان بمصر أيها الشعوب العربية والاسلامية سياسة انتقامية ممنهجة فماذا انتم فاعلون ؟؟!!
د. عبد الحكيم المغربى مستشار ومحلل سياسي 3/10/2018
العنوان
الكاتب
Date
سياسة الانتقام بقلم د. عبد الحكيم المغربى مستشار ومحلل سياسي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة