إنتشرت الحمى النزفية و الشيكونغونية و غيرها من الحميات ربوع شرقنا الحبيب و تركزت بشكل أساسي في كسلا نتيجة لتردئ البيئة الصحية و الإهمال المفرط من قبل الدولة بصحة المواطن بجانب العوامل البيئية الأخرى.
و قد توفي حتى الآن جراء هذه الحُميّات ما يقرب المئة شخص و أصيب المئات من المواطنين بحُميّات مختلفة تشير المعلومات الطبية أنها تنتقل بواسطة البعوض التي تكاثرت بشكل مخيف نتيجة للمياه الراكدة في المدينة جراء الأمطار و الفيضانات، و عدم مكافحة الجهات المسؤولة لها ما أدت إلى تفاقم الوضع الصحي.
تحدث هذه الكارثة في مدينة كسلا و ارجاء متفرقة من شرق السودان في ظل صمت مريب للدولة ممثلة في وزارة الصحة و تجاهل تام للإنتشار الوبائي لهذه الحُميّات، رغم وفاة العشرات و إصابة مئات المواطنين بالمرض و إكتظاظ المشافي و المراكز الصحية بالمرضى ، ما يؤكد عدم مبالاة النظام بحياة المواطن و إنشغاله بتقنين الفساد و تهريب موارد البلاد، بينما يرزح المواطن في ضنك العيش و المرض و الفقر.
يجب على النظام إعلان كسلا منطقة وبائية ، و دعوة المنظمات الطبية العالمية المتخصصة للمساعدة في إحتواء هذه الحُميّات و معالجة المصابين بها و العمل على عدم إنتشارها بتجفيف البرك و المستنقعات و رش المنازل و أماكن تكاثر البعوض بالمبيدات الحشرية ، و توفير الأدوية و المستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة هذا الوباء.
تناشد الحركة جماهير الشعب السوداني المعروفة بنخوتها عند المحن و الملمات لمساعدة أشقاءها في مدينة كسلا بكل ما يحتاجونها في مثل هذه الظروف الإستثنائية.
معتصم أحمد صالح أمين الإعلام و الناطق الرسمي ٢١ سمبتمبر ٢٠١٨
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة