من المفيد قراءة التغييرات والتحولات الجارية في البلاد في إطار هيكلة أجهزة الحكم بشكل دقيق، ولماذا في هذا التوقيت..؟ من الواضح أن الرئيس البشير الذي ظل يراقب ويتابع ويقيم الأوضاع بر�" /�> من المفيد قراءة التغييرات والتحولات الجارية في البلاد في إطار هيكلة أجهزة الحكم بشكل دقيق، ولماذا في هذا التوقيت..؟ من الواضح أن الرئيس البشير الذي ظل يراقب ويتابع ويقيم الأوضاع بر��� /> لربما..! بقلم الصادق الرزيقي

لربما..! بقلم الصادق الرزيقي


09-19-2018, 07:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1537381418&rn=1


Post: #1
Title: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: الصادق الرزيقي
Date: 09-19-2018, 07:23 PM
Parent: #0

07:23 PM September, 19 2018

سودانيز اون لاين
الصادق الرزيقي -
مكتبتى
رابط مختصر



> من المفيد قراءة التغييرات والتحولات الجارية في البلاد في إطار هيكلة أجهزة الحكم بشكل دقيق، ولماذا في هذا التوقيت..؟ من الواضح أن الرئيس البشير الذي ظل يراقب ويتابع ويقيم الأوضاع برمتها ليس على مستوى الأداء الحكومي، وإنما في كل المجالات والاتجاهات، بضربة لازب، وفي وقت وجيز جداً أعاد ترتيب الأمور بسرعة أنتج فاعلية وحيوية سياسية كبيرة، بث بها تفاعلات قوية وأحدث تغييرات في أكثر من اتجاه، فهو من أصدر قرارات فورية بإعادة هيكلة الحكومة وإجراء جراحة في جسد الدولة بتقليص الحكومة، ودمج وزاراتها وفصل منصب رئيس الوزراء عن النائب الأول، ثم تعيين حكومة جديدة وتغيرات طفيفة شملت منصب الوالي في ولاية الخرطوم، وأجرى تغييراً في قيادة قوات الشرطة، ثم التغييرات التي حدثت أمس في هيئة قيادة القوات المسلحة ..
> كل هذه التعديلات والتبديلات وبعضها لم يكن متوقعاً، لو قُرئت بدقة ،لأشارت بلا أدنى شك الى نقطة واحدة مؤداها أن مرحلة جديدة بدأت تتشكل، فالقرارات التي صدرت عن الرئيس وتمت بمبادرته الشخصية وتوجيهاته، تؤكد أن النظام الرئاسي الذي يطبق في البلاد تجلى بصورة أكثر رسوخاً من حيث سلطات وصلاحيات الرئيس، وكان السيد الرئيس في السابق يفوض ويعطي الفرص ويوسع من دائرة التشاور ولا يسعد أبداً بخيوط اللعبة التي تتجمع كلها في يده، لكن يبدو أن الظروف الراهنة وطبيعة صناعة القرار في ظل هذه الظروف وهشاشة وسيولة الأوضاع السياسية الأمنية نتيجة للحروب والتحديات والمهددات وصعوبات تنفيذ كل البرامج والشعارات والأهداف المعلنة، هي التي جعلت روح المبادرة وحيويتها ومنطلقها يكون بيد الرئيس، ومن ثم تتبعه وتنفذ بقية أجهزة الحزب ومؤسسات الحكم ..
> إذا نظرنا للانتخابات المقبلة التي تبقى منها سنة ونيف، فإنه من الطبيعي أن ينشط الدماغ السياسي لأهل الحكم وابتداع منهج وشعار جديد للمرحلة المقبلة بعد حالة الجمود التي حدثت والتراجع الحاد في الاقتصاد حتى وصلت الأمور الى شفير الهاوية، ولم تكن هناك أية أوراق رابحة، إذا حل وقت الانتخابات وسارت الأمور على ما هي عليه، بتغيير قواعد اللعبة وإشعال أمل وتجديد الحياة السياسية وتحريك راكد مياهها، يصبح إذن.. ضرورة لا حياد عنها، خاصة أن منطق السياسة في كل زمان ومكان، يشير الى هذا النوع من التفكير خاصة لدى الأنظمة التي تمرست في الحكم وحكمت لسنوات طويلة، فهي تعمد دائماً الى إحداث مثل هذه التحولات بضربة واحدة في أكثر من اتجاه، حيث ترتبك الساحة السياسة لبرهة ثم تهدأ وتسير الى مُرتجاها ..
> البشير كسياسي حذق اللعبة السياسية وتفنن في استخدام فنونها وقواعدها، وهي من لوازم القيادة والحكم، يعرف كيف يقتنص اللحظة المناسبة الحاسمة ويصوب نحو الهدف الذي يريد، وهو بهذه الخطوة يهيء الظروف لواقع قادم له محمولاته وانشغالاته الداخلية وشواغله الخارجية التي تؤثر فيه ويتأثر بها. فما أراده البشير بهذه التغييرات هو الحفاظ على استمرارية الحكم وبيضته بالشكل الذي يراه ويظن أنه الصواب، خاصة بما يمتلكه من معلومات وافية وكافية تمكنه من استبصار وقراءة الأحداث من حوله في الداخل والإقليم وفي الخارج، فلا يظنن ظان، أن هذه التغييرات فقط لمطلوب داخلي تم لذاته ولأغراضه ودواعيه المحلية، فهناك اعتبارات أخرى لها علاقة بالمناخ السياسي الإقليمي والدولي حولنا، فإذا أحدثت هذه التغييرات طفرات في مجالات الاقتصاد والانفتاح السياسي وتهدئة الداخل، انفرج ما هو مغلق في الخارج، فالتلازم لا مفر منه بين ما يجري في الداخل وما ينتظر في الخارج .. وعين السياسي دائماً بصيرة تعرف أين المزالق لتتجنبها، وأين المعبر الضيق اللزق اللزج لتسير فيه تتخطى وحوله وأشواكه ..
> الخلاصة .. أن وراء هذه التغييرات التي تمت دون إرهاصات أو مقدمات، وشملت أجهزة الحكم الرئيسة، خاصة رئاسة الجمهورية والحكومة والأجهزة العسكرية والشرطة والحكم الولائي وتتنزل الى الحكم المحلي مع تغيير قانون الانتخابات وقوانين أخرى .. ووراء كل هذا فكرة مركزية هدفها النهائي صورة جديدة ونمط جديد ومنهج وأسلوب لا يشبه ما سبقه.. لربما ..!




alintibaha

Post: #2
Title: Re: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: عليش الريدة
Date: 09-19-2018, 07:40 PM

علي الحلف مقالك دا كان قريتو لشفع الروضة ماينتظروك للسطر التاني..
لربما فوق وتحت؟كان عندي سلطة كان عينتك وزير.

Post: #3
Title: Re: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: شطة خضراء
Date: 09-19-2018, 11:04 PM
Parent: #2

و الله صدقا لكلامك يا أستاذ عليش، ما كدت أصل السطر الثاني حتى أحسست بالسأم و النعاس و الملل و بقيت مارق من الخارم بارم المكتوب فوق ده،،، ما عارف غايتو لكن أكيد المقال عبارة عن كلام محشي بكمية من الأحلام و الأماني و الأوهام العراض،،، لطفك يا رب.

Post: #4
Title: Re: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: محمد عبدالله
Date: 09-20-2018, 10:29 AM
Parent: #3

مقال ممل ما تقدر تواصل بعد اول جملتين.
انا قايل روحي براي شاعر بالملل
تبا لك.

Post: #5
Title: Re: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: محمد شمو
Date: 09-20-2018, 05:33 PM

كأنك تتحدث عن شخص لا نعرفه:
أليس الذى تتحدث عنه هو ذلك الرجل الذى حكمنا ثلاثة عقود أهلك فيها الحرث و النسل؟
أليس هو ذلك الرجل الذى لا يستطيع قراءة القرآن و لا الاحاديث النبوية؟
من أين له بكل هذا العلم و الحكمة التى نسبتها اليه فى مقالك؟

"البتريدو تقطّعوا الزلط، و المابتريدو توصف ليهو غلط"


Post: #6
Title: Re: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: عادل مكي محجوب
Date: 09-21-2018, 07:39 AM
Parent: #5

"البتريدو تقطّعوا الزلط ، و المابتريدو توصف ليهو غلط"

الأخ الفاضل / محمد شمو
التحيات لكم
لقد أعجبتني تلك التركيبة اللغوية الدارجية ،، ولكن المشكلة يا أخي الفاضل في هذا الزمن العجيب أن الناس في السودان قد أصيبوا بنوبة شديدة ،، تسمى نوبة ( المعاداة ) بسبب أو بغير سبب ،، والصورة السائدة بين الناس اليوم هي عدم ( الريد ) ،، ويندر من يريد للآخر ذلك الخير حتى يساعده في قطع الزلط ،، بل الكل يجتهد في وصف الغلط !! ،، وخاصة التجار في سودان اليوم ،، فهم الأساس في تسويد حياة الشعب السوداني قبل أن يقع اللوم على نظام الإنقاذ المجحف ،، ونحن نتفق جميعاً في أن ذلك النظام قد بلغ المرحلة القصوى في الفساد وعدم الصلاح .. ولكن المشكلة اليوم تتمثل أساساً في إنسان السودان الذي تبدل أخلاقياً وسلوكياً ،، وقد أصبح مكروهات بالفطرة لتعاملاتها البينية ،، تلك التعاملات التي تطبق شريعة الغاب حيث القوي يأكل الضعيف ،، والله ما مررت بتاجر من التجار إلا ووجدته ذلك المنافق الكذاب الانتهازي الطماع ،، وما مررت بجزار إلا ووجدته ذلك الماكر الممقوت بالفطرة ،، وما مررت بتاجر خضروات إلا ووجدته ذلك الناهب الماكر السارق الذي يريد أن ينتزع ما في جيوب الخلائق ،، وما مررت بصاحب مهنة من المهن إلا ووجدته ذلك الكذاب المرائي الذي يتحايل ليسلب الزبون .. وما مررت بأصحاب الركشات إلا ووجدتهم مجموعة من شباب طائش لا تملك مثقال ذرة من النخوة والشهامة والمروءة ,, وهي فئات همها الأول والأخير أن تبالغ في تكاليف المشوار حتى تنال أكبر قدر من المال ،، وبالملخص نحن نعيش في مجتمع يخلو من كل مواصفات الأخلاق الطيبة ،، مجتمع يندر فيه من يقطع الآخر للزلط !!! ،، وإذا أردت أن تعرف المرحلة التي وصلت إليها أخلاقيات الشعب السوداني في أية مهنة من المهن فأذهب إلى أي مركز من مراكز الحوادث والإسعافات في مركز من المراكز الصحية ،، وحينها سوف تقف على حقيقة الأحوال ،، تجد مصاباً ينزف الدماء وهو على وشك الموت وهنالك من يساوم في تكاليف العلاج بالملايين ,, وإلا فذلك الموت المحتوم ،، سوف تجد أمامك مجموعة من السودانيين المهنيين بمثابة الخشب المسندة التي لا تملك أي قدر من الأحاسيس ,, في تلك اللحظ سوف تعرف الحقيقة التي وصل إليها إنسان السودان ! . ولن تصدق إطلاقاً أن هنالك من يقطع الآخرين الزلط .

Post: #7
Title: Re: لربما..! بقلم الصادق الرزيقي
Author: محمد شمو
Date: 09-21-2018, 05:22 PM
Parent: #6

الأخ الفاضل/ عادل مكي محجوب
التحية لك على ما أوردت
اتفق مع معك مائة بالمائة فى ما ذهبت اليه. بدون شك ان أخلاق غالبية الناس تغيرت و تبدلت الى الأسوأ و انحدرت الى درك سحيق. لكنى اظنك تتفق معى أننا بدأنا نشهد هذا التدهور و نلحظ هذا الانحدار و التردى الاخلاقى بعد وصول طغمة الانقاذ الى الحكم. كما إزدادت وتيرة التدهور مع تدهور الاقتصاد و استحكام الضائقة المعيشية التى ادت الى إفقار و عوز قطاعات كبيرة من أبناء الشعب السودانى المغلوبين على أمرهم.
من المعروف فى علم الاجتماع أن الفقر و العوز يشكلان البيئة المثالية لنمو و ازدهار كل الامراض الاجتماعية الاخرى من جهل و مرض و انفلات امنى و انحطاط خلقى بكل اشكاله و انواعه (الكذب، التزوير،خيانة الأمانة، السرقة، النهب، الرشوة، الاختلاس المحسوبية، الدعارة، اللواط، انتشار المخدرات، ....... الخ). إبن آدم حين يقرصه الجوع فإنه لا يلوى على المبادئ و الاخلاق و ان نص عليها الدين الحنيف، وان وجدت القوانين الرادعة. هذه هى طبيعة الانسان. فما بالك و القوانين مغيبة و الشرائع معطلة؟ فما بالك و اصحاب القوانين المنوط بهم تطبقها هم من يضرب بها عرض الحائط، هم من يسرقون قوت الشعب، هم النموزج للانهيار و الانحطاط الخلقى؟

لا يساورنى ادنى شك ان تدهور الاخلاق هو نتيجة تدهور الاقتصاد و غياب القانون بسبب فساد الحكام. متى انصلح امر حكامنا انصلحت اخلاق الناس.