الشاعر عالم عباس وقصيدته "الجوهرة" والشاعر أزهري محمد علي وقصيدته "يا بوي صباح الخير من آخر الأعماق" في الدقيقة الأولى الأخ الريح أبو ادريس يقرأ من قصيدة الدكتور عبد الله الطيب.
السطور الأخيرة في دفتر الحلاج الثاني
(إلى روح الشهيد محمود محمد طه)
الجوهرة
كدأبك ما تنفك أجلى وأضوء وغيرك في الأوحال يخبو ويصدأُ و شأوك عال لا ترام سماؤه وما أدركوا إلا الذي منه تبدأُ
الثمرة
والشجر إذا يسقى من ماء آسنْ ماذا يطرح غير الثمر الآسنْ ؟
الفعل
وفي الدار شجعان الأقاويل جمة ولكن شجعان الفعال قليل فإن قلت قولا لا تموت وراءه ليحيا ، فلا معنى لما ستقول
المشهد
حين جاءوا بك للموت ابتسمت ، ضوء الوجه النبيل أزهر الشيب حواليه بياضا ناصعا ثم استدار والشلوخ الغائرات الحزن أغفت فازدهى فيها الوقار وبريق في عيون ، هي لولا جنة الإيمان نار
المساومة
غداة أن رفضت زيفهم باعوك قبل أن يبايعوك ويوم أن نبذت بيعة النفاق هرولوا يصارعوا ليصرعوك فهاهم وأنت لم تمت ، ترى ما الحجة التي بها أتوا يقارعوك ؟
الغرس
إن أردت الحق أن يورق فاسقه دمك، وزنه بالفعال ، لا المقال تستطيب طعم الموت في فمك .
الخلاص
كلمة لابد أن تقال ، في بركة الركود هذه لا غير هزة عنيفة تخلخل الجبال تحرر الأثقال ، في كومة الركام هذه لابدّ من زلزال لابدّ من زلزال .
المبارزة
تنهزم الأفكار ، نعم لكن بالأفكار يحتكّ المنطق بالمنطق ، والحجة بالحجة ، والبرهان الساطع بالبرهان نتجادل حتى ينثلم الرأي الأوهى في وجه الرأي الأقوى نختلف كما يختلف الناس، ولكن يا للخزي ، ويا للعار إن أفلسنا حتى ضقنا ذرعا بالرأي الآخر.
المشهد الثاني
كان الدرج الصاعد نحو المشنقة المنصوبة في ساحة "كوبر" يدرك أن الخطوات المتزنات اللائى سرت بهن وئيدا ،تفضي نحو الموت الرائع، والمتسق تماما مع ما كنت تقول . كان الحبل الملتفّ على رقبتك الشامخة الرأس ، هو الطرف الآخر من ذات الحبل الملتف على عنق الوطن المقتول . ليس بعيدا كان قضاتك والجلادون ملامحهم ذابت ووجوههم متفحمة خجلا وصغارا ، وثباتك مثل الخنجر بين أضالعهم ، فكأنك تقتلهم بمخازيهم شنقا ، وتحرر ربقة هذا الوطن الرائع من نير الذل . أنت الأغلى ، والأعلى ، والأنبل كنا ندرك أنك تفدي الوطن الأجمل فلتكن القربان إذن حتى يتطهر وجه الأرض ، وينخسئ البهتان .
الطود
ثباتك طود والعروش هباء وإن هي إلا خسّة وغباء وصوتك بعث في الملايين كلها وإن خنقتها الفتنة النكباء وقد ديس وجه الشعب في كل محفل ألم يبق في الشعب الأبيّ إباء
فبراير1985 م. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أزهري محمد علي يابوي صباح الخير
يابوي صباح الخير من اخر الأعماق انا حالي غيرك غير في منتهي الأشواق يامستجير بالله من كل ضيق ونفاق معصوم بسر الله حق اليقين ميثاق لله شي لله باب الكريم ما ضاق الدم فداه الدم دم الحقيقة يراق اعصم رؤى الأطفال من لعبة الأوراق لسه الحبل ممدود مشدود وثاق في وثاق من تحته واقف هو في كامل الإشراق طائر خفيف الروح في واسع الآفاق يغزل خيوط النور من بسمته الرقراق وينزع مشاعر الخوف من رعشة الشناق يكتب رسالة الموت عبر الطريق الشاق يطلع عفيف الإيد من حافة الإملأق يشهد صعود الروح بنشوة العشاق من حيز المحدود لمطلق الإطلأق عند إنتفاء الضد حيث البصر ما زاغ إنت بتروح وين يامستبد ياعاق من غضبة الطوفان من شعبنا العملاق يوم تشخص الأبصار يلتف ساق بساق بيناتنا يبقي الحق ومكارم الأخلاق...!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة