أعلم تماما مدي حب الأنصار أو من يسمون انفسهم بانصار المهدي لقاعدهم المهدى و ثورته و ال بيته و بالرغم انه لم يكن ذلك المهدي المنتظر كما كانوا يظنون. كلنا يعلم تماما ا أن الثوره المهديه وجدت اكثر دعمها المادي و البشري من الذين ينتمون لأصول الأفريقية خاصة من أهل دارفور و الدول المجاورة للسودان الأفريقي خاص غرب أفريقيا و بالأخص قبائل الفولاني و الهوسا و البرنو القادمين من نيجيريا لمساندة الثوره المهديه بحكم تدينهم و قناعاتهم بأن المهدي هو ذلك المنتظر. فواقع الأمر في ذلك الوقت مبني على الانتماء لهدف نبيل في ظاهره و هنا لا أشك في نزاهة قادة المهديه فيما سعوا لتحقيقه أن كان سياسيا أن دينيا أو اجتماعيا بالرغم من السلبيات الكثيره التي صاحبت الثوره لكن للأسف الشديد فقد ارتبط هذا الأثر التاريخي بأسره واحده و عرق واحد والبسهم وسام السيادة على كثيراً من الناس و الاسوء في هذا التسيد الجائر المبني على الزيف العرقي مما أدي الي تجاهل تاريخ النضال الناصع للاقوام المنحدره من الأصول الأفريقية خاصة الهوسا و الفولاني و ما ذاد الأمر سوءاً هو استغلال الساسه السياسيين الجدد ما لهذا الحدث التاريخي لصالح فئة قليله بحكم الإرث التاريخي الذي بني علي عاتق البسطاء الذين آمنوا بالفكره من منطلق عقدي ألا إن هذا الهدف النبيل استغل من قبل الساسه و خلق منه حزب سياسي و هنا امتزج الفساد السياسي و الديني لتحقيق أهداف قله من الناس أو أسر معينه بحكم انتمائهم الي السلاله الواهمه بالانتماء للعرب و الإشراف و هذا ما تفرد به المهدي الجديد الصادق في قوله إن أجداده المهديين قد قدموا من العراق و هنا تظهر العلاقه بين الأصول العربيه و الشرفنه و التشبث لنيل الشرعيه و فرض الذات علي الآخرين و هنا الفساد السياسي الذي ذكرته في المقال السابق باستغلال الدين لتأكيد التسلط و السيادية بالرغم انه نفس الصادق المهدي يفتخر بانتمائه الأفريقي و يقول ان جده المهدي قد تزوج من الأقوام ذو الأصول الأفريقية وهنا يظهر التسلط و السيادية بإظهار الأمر علي انه منه لهولاء القوم و شرف لهم أن يتزوج المهدي منهم و ما إدراك يا المهدي أن يكون الأفريقي هو من تزوج من من ينسبون أنفسهم للعراق و هنا يكون الخلط العرقي ومن ثم انتاج مكون جديد و فريد اسمه سوداني الأصل لماذا لا يكون هذا المكون هو لب الحقيقه و مصدر الفخر و الاعزاء لانه هو الواقع العملي بدلا من التشبث و اللهث وراء السراب و التناقضات في الشخصيه و وضعت الشخصيه السودانيه و شخصية الامام نفسه في ماذق العقده النشخصيه و النفسيه ليس عيبا أن ينحدر أجدادك من العراق و ان تكون عربي حتي النخاع يا حفيد المهدي لكن هذا لا يعني أن لكم السيادة و الريادة بحكم هذا الانتماء لقد تسيدتم انت من تبعك من ال المهدي الناس خلال بطرق متعدده من خلال حزبكم و من يتبع لطريقتكم الدينيه لجهله أو مصالح شخصية أو قناعات عقديه عمياء لكن هذا لا يعطيكم الحق في تأجيج و ارغام وفرض العروبه علي اهل السودان ليس إلا لأنكم و قليل من من يملكون السلطه من من يروا انهم ينحدرون من الجزيره العربيه لا يفوتني في هذه العجاله أن أذكر ما روته لي إحدي بنات زعيم من زعماء حزب الامه من دارفور عندما توفي ذلك القيادي في الخرطوم رفض أن يدفن في مقابر الإشراف مع ال المهدي تخيل ما وصل بنا الحال في السودان من التميز و هذا الامر يذكرني بما جري في بداية الحكم الديمقراطي في عهدك يا ابن المهدي واحد من أوائل ما فعلته كرئيس الوزراء آنذاك الصادق هو تحويل رفات عمك المتوفي من زمن بعيد لكي يدفن في مقابر الإشراف لأنه لا يجوز للشريف أن يدفن في مقابر العامه أو بالأحرى مع العبيد و هو سيدهم و ابن سيدهم هذا هو الفساد الديني و السياسي الذي يمارسه أهل السلطه فينا من الأقوام التي تدعي أنها تنتمى لأصول العربية و الإشراف و هذا الامر تم من حزينة الدوله و دعك من اموال التعويضات علي ممتلكات ال المهدي كما زعمت التي اخذته منكم في عهد النميري يا ابن المهدي اسالك بالله من اين لكم هذه الاملاك لولا هذه السياده التي فرضموها علي كثيرا من الضعفاء و اصبحت مصدر رزق لكم و ها انت لازلت تطالب باسترداد اموال ال المهدي. السؤال كيف لمن يدعي أن السودان دوله عربيه أن يكون له الحق في حلق دولة مواطنه حقا و لعلمه التام أن السودان يغلب عليه الافريقانيه ثقافتا و انتماءا لأن الحقيقة كما اعرفها و يعرفها الصادق المهدي و من يتبع لافكارهم أن التاريخ السوداني الحديث قد فصل على مقاس تعريب الدوله وتجاهل كل المساهمات الاقتصاديه و الاجتماعيه و العلميه و البطولات و الثقافات للاثنيات الأفريقية يا الصادق المهدي و يا من تدعي أن لك الفكرالسياسي والديني و لك و لك و لك في كل شئ ماذا قدمت للسودان في عهدك و ما هو برنامج حزبك للسودان الأفريقي و ليس العروبي و بكل مكوناته وخاصة من طالهم الظلم سنين عددا أمثال الهوسا و الشعوب المهمشه الذين عانوا ما عانوا من اضطهاد و قهر حتى في حكومتك. انا لا اقول هذه الاشياء لاني انتمي الي حزب سياسي يعادي حزب ال المهدي (معذره هذا ليس حزب امه) لا و الله انما هو الاحساس بالظلم من كل الساسه السياسين علي مر العصور و الازمان علي بنو جلدتي من الهوسا بانهم جميعا ساهموا في تكريس الاحساس الزائف بالحق الازلي للسياده في السودان و ذلك لان معظم من هم في مقعد القياده امثال الصادق المهدي يعلمون الحقيقه لكن يدوسون عليها بارجلهم يا ايها الامام اما ان موعد التغيير في هيكل حزبكم و البعد عن الحكر الاسري و تكريس دور السياده التي كرستم لها ردها من الزمن فانت تدعي انك تنتمي الي نادي مدريد هل في نادي مدريد من ظل زعيما لحزب سياسي كل عمره و اورثه ابنته بحكم انتمائها الي اسره معينه لا اظنك ستجده عليه لكي يحفظ لك التاريخ شئ من ماء الوحه الذي لا اظن ان بقي لك منه شئ فهوليس بالكثير فتنحي جانبا و اسعي جاهدا بتتغير هيكل حزب ال المهدي لقد اكل عليه الدهر و شرب لكي تختفي عادة السياده المتوارثة بالميلاد. و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و لنا عوده ان شاء الله ألنور محمد عبدالله (النور ثاني قدس)
العنوان
الكاتب
Date
نحن اسياد البلد 3 الصادق المهدي بين السودان و العراق بقلم ألنور محمد عبدالله (النور ثاني قدس)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
النور محمد عبد الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست