كتبت في مقال قديم جدا ؛ اي منذ طرد ياسر وعقار من الحركة الشعبية بواسطة الاغلبية. ان عرمان سيقف كعاشق هجرته حبيبته تحت المطر ... كانت تلك قاصمة الظهر له ، فهو الابن المدلل للراحل قرنق ، لكنه لا يملك مقومات اكبر من هذه ، طيلة سنوات تفاوضه باسم الحركة الشعبية كان شديد التعنت ، واعتقد ان هذا سجل له موقفا بطوليا جيدا ضد النظام. لكن السكينة سرقته. وتحول تعنته الى صخرة تقف امام طموحات مجموعات اثنية معينة تتعرض بشكل شبه يومي للقصف بالانتنوف ... تتعرض للقتل المجاني ، ولا يأبه عرمان لها. بل تحول الى شخص صفوي يمارس السياسة كمهنة ، لا كقضية . وضع تحت كلمة مهنة مائة خط فقط لا غير. عرمان الذي تحدث كثيرا بلسان الهامش ، كان في الواقع صفويا نرجسيا ، مما استدعى الهامش لركله من الحركة الشعبية. وهنا اصطدم عرمان بالحقيقة المفجعة : انه عار تماما من اي سلاح.لا هو بالشخصية التي تتمتع بسلاح الفكر . ولا هو يملك مليشيا تحمل السلاح وتقاتل تحت قيادته. وهذه المشكلة تواجه الكثير ممن يحملون السلاح وهي انهم بوضعهم للسلاح على الارض يتجردون من اي قيمة. عقار ومنذ ان حصلت الطامة اعلن استسلامه واصدر بيانا اعلن فيه رغبته في خوض انتخابات 2020 ؛ ثم تم اجراء اتصال من عقار وعرمان بالمهدي ليكون واسطتهم نحو ايجاد موطئ قدم لهم مع النظام ، وهكذا التقى جمع المهزومين ليلقوا السلم باحثين عن فرصة أخيرة عبر نداء السودان الوهمي. والمصائب يجمعن المصابين. رغم ذلك احب ان ابين لعرمان الذي يعاني من قصر نظر مزمن اهم ما لن يراه بعينيه : وهو ان النظام لا يأبه بالضعفاء. لا يأبه بالعراة الذين لا يملكون سلاحا لتهديد مصالحه. واقول لعرمان...لقد احرقت جميع سفنك من خلفك ، وها انت تأتي طوعا وكرها لتستجدي يد النظام السفلى ومع ذلك لن تجد شيئا. فيد النظام مغلولة الى عنقه ، والعراة يتم تهميشهم كما فعل النظام ذلك بغيرك من قبل. انت جئت من الهامش والى الهامش تعود. كان من الاجدى لعرمان وعقار ان يتنازلا عن كبريائهما قليلا وينضويا تحت قيادة الحلو صاغرين لقرار الغالبية ، ومن هناك ومن منطق قوة كان بامكانهما ان يحصلا على قطعة من الكعكة يقدمها لهما النظام عندما يقررا الانشقاق من الحركة إيمانا (كما يزعمان) بالنضال السلمي. ربما كانت تلك ستكون خطة ناجحة حينما يقفان امام النظام وبأيديهما كروتا للضغط. اما ان تقف امام النظام بلا اي كروت فالمنطقي جدا ان يخرج لك النظام الكرت الأحمر . وهذا ما سيحدث ان عاجلا او آجلا. واستغرب جدا ان يقبل كل من عرمان وعقار الانكسار امام النظام ولا يقبلا بالانضواء تحت قيادة الحلو... على اية حال انتهى عهد عرمان تماما ... ونتمنى له اقامة طيبة بالخرطوم كمواطن مطيع وصالح ووديع ، كما هو حال غالبية الشعب المدجن.
ياالكردفانى اتمدد قدر لحافك وأكتب عن الجندر والضكريات وما الى ذلك وانقرع بعيد من نجوم السياسة والمجتمع فهذا شعرا ما عندك ليهو صنقور مقالتك ضد عرمان واضح انها مدفوعة القيمة وهى - بنفس منطقك - مغازلة للكيزان وبيع وشراء للتزلف والحج مع المرتزقة وابناء السبيل ياسر عرمان رمز نضالى وانسان ظل يقدم بتجرد لهذا البلد من اكثر من ثلاثين عام ولا يمكن لمثلك ان يحاكمه فى نواياه بطريقتك التجريمية الفجة وغير البريئه انت تفهم السياسة على أنها مائدة ووليمة من ولائم الضباع والصقور - وبنفس منطق الكيزان - لهذا تكيل التهم وتسيىء الظن بعرمان وامثاله الان فقط بدأنا نصدق الاتهامات التى اطلقها بعضهم هنا حولك كأمنجى ، طالما اصبحت تشتغل شغل المرتزقة والامنجية وتهاجم شرفاء الأمة بكل خفة وتسطح وبدوافع مشبوهة
شطة حمراء، بيين انتا ما قادر تفرق بين العملاء الحكومة و المناضلين الحقيقيين. انتا جزء من المشكلة و ليس الحل. او انتا من الذين يبشرون بالكذب الهدف التشويش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة