ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم الطيب مصطفى

ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم الطيب مصطفى


05-09-2018, 02:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525872165&rn=0


Post: #1
Title: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 05-09-2018, 02:22 PM

02:22 PM May, 09 2018

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



أحترم وجهة نظر بعض الكتّاب الذين رفعوا أصواتهم بالاعتراض على مقالنا السابق الذي طالبنا فيه بسحب الجنود السودانيين احتجاجاً على تجاهُل الدول التي ساندناها، لمعاناتنا وأزماتنا.

قال هؤلاء، بمنطق رصين، إن ذلك الموقف يمثل إهانة لجيشنا (فلسنا مرتزقة نبيع دماءنا مقابل المال) أو كما قالوا.

أقول موضِّحاً إن الأمر ليس كما فهموا أو توهّموا، فقد كنا من أوائل من تصدّى للدفاع عن انحيازنا للسعودية انطلاقاً من موقف عقدي يتعلق بقدسية الحرمين الشريفين اللذين خشينا عليهما من تكرار تلك المؤامرة الكبرى التي قادتها أمريكا وأخضعت بها العراق وسلّمتها لإيران الفارسية الشيعية على طبق من ذهب في إطار مخطّط الحرب على الإسلام السني الذي اتخذته أمريكا والغرب الصليبي عدواً استراتيجياً، ودمغته بالإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت نيويورك وواشنطون.

كان موقفنا متطرّفاً في تأييدنا لما اعتبرناه استهدافاً لأقدس مقدسات الأمة، وقلنا وقتها إن البيت الحرام مقدم لدينا على عاصمة موطننا الجغرافي (الخرطوم) ومن مسقط رأسنا سيما بعد أن باتت إيران تُفاخر بتبعية كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن لقيادتها السياسية والروحية، ولا تتردد في تبني مخططها الاستراتيجي باستعادة إمبراطوريتها الفارسية في الأرض العربية والتي تأخذ على الفاروق عمر بن الخطاب أنه حطّمها وأزالها من الوجود، ولذلك تقيم (ضريحاً) يُزار حتى اليوم في مدينة أصفهان لقاتله أبولؤلؤة المجوسي الذي تُكنِّيه بأبي شجاع!

حتى قرار إغلاق سفارة السودان بإيران بسبب الاعتداء على السفارة السعودية بطهران لم يجد منّا غير التأييد بالرغم من التعجّل في اتخاذه قبل أن تفعل ذلك الدول الحليفة للمملكة في مجلس التعاون الخليجي.

ما جعلنا نغضب مما حرّفه البعض معتبرينه بيعاً للدماء السودانية، عدم الاحترام الذي عومل به السودان ممن هبّ لنجدتهم فور استنجادهم به ونفرته بمجرد استنفاره من قبلهم، سيما وقد بلغت الضائقة الاقتصادية والمعيشية بالسودان وشعبه مبلغاً هدّد أمنه السياسي وأحال حياة الناس إلى جحيم لا يُطاق.

كل القضية تتلخص في أننا طالبنا بالمعاملة بالمثل وبشيء من الاحترام الذي يُليق بنا فحتى على مستوى حياتنا الاجتماعية في الأحياء التي نقطنها لا يرضى الفرد منا من جار عزيز عليه حبيب إلى نفسه ظل يؤازره ويشاركه أفراحه وأتراحه.. لا يرضى منه أن يتجاهله أو أن يُصعّر خده له ولا يعامله بالمثل، فكيف بمن ساندناهم بالمهج والأرواح حين تعرضوا لخطر لم تبلغ درجة تأثيره على حياة شعوبهم ومواطنيهم ما بلغته الجائحة التي دهمتنا وفعلت بنا الأفاعيل؟!

من حقنا أن نشعر بالإهانة (والحقارة) حين يحسن جارنا إلى من لم يبذل ما بذلناه ويتجاهلنا نحن الذين أرقنا الدماء الغالية في سبيله، وبالتالي فإننا كنا محقين ولم نرتكب جُرماً عندما عقدنا المقارنة بين تعامل السعودية ودول عاصفة الحزم مع مصر التي لم تعانِ من الضائقة التي عانيناها ولو أخضع الناس ما كتبناه لمعايير العلاقات الاجتماعية العادية بين السودانيين بل بين الناس جميعاً لما أنكروه بل لرأوه أمراً طبيعياً، ولذلك أقولها بملء في إن الموقف الذي عبرت عنه وجد تأييداً كبيراً من معظم الذين تفاعلوا معه في الوسائط وفي غيرها.

لم نُقايض البتة دماء أبنائنا المقاتلين بالمال، ولم نقل إن على تلك الدول سداد المقابل لمشاركتنا في عاصفة الحزم إنما قلت إننا جديرون بالمعاملة بالمثل، ولذلك أعجب من تصويرنا على ذلك النحو المسيء في تجاهل لحقيقة أننا لم نفعل غير الاحتجاج على تغافل من خُضنا حروبهم، وبذلنا في سبيلهم وتفاعلنا حتى مع الاعتداء الذي أصاب سفارتهم فحالنا يشبه حال من أدى النافلة بينما عجِز الطرف المقابل عن أداء الفريضة.

بالأمس كتبتُ عن القيم المادية القائمة على المصالح لا المبادئ والتي تحكم عالم اليوم بإيرادي بعض تغريدات الرئيس الأمريكي ترمب، وهو يُخاطب القيادة السعودية بقوله: (نحن نستعد لحماية السعودية أمام إيران وآخرين عن طريق إرسال السفن.. كم سيدفعون لنا مقابل هذه الحماية)؟!

لن تجد أحداً حتى في أمريكا ذات الاقتصاد القوي يؤاخذ الرئيس ترمب على طلبه سداد ما يبذلون في سبيل حماية السعودية أو يسمي الجنود الأمريكان بالمرتزقة، أما نحن (المعدمين) فإن بعضنا يسارع إلى مهاجمتنا لمجرد طلبنا المعاملة بالمثل.

لقد دفع السودان قديماً ثمن موقفه الرافض للتدخل الأمريكي في العراق، واعتبر من دول الضد وخضع لمقاطعة وحصار من الدول التي ساندت أمريكا في غزوها للعراق، لذلك يتجاهل البعض حقيقة أن السودان حاول في موقفه الحالي المساند للسعودية تجنّب ذلك الموقف القديم الذي كلفه كثيراً، وأتحدى أن يكون من ساندوا الموقف السوداني الحالي لم يضعوا في الاعتبار أنه سيعود بالنفع على السودان دعماً وتعاونا وخيراً سيُصيب السودان وشعبه منه الكثير .




assayha

Post: #2
Title: Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم
Author: وهؤلاء يردون عليك !
Date: 05-09-2018, 04:14 PM
Parent: #1

نفهم جيداً هذا التراجع التكتيكي الذكي من الأخ ( الطيب مصطفى ) ،، وتلك حيلة من حيل امتصاص الغضب المؤثر والمترسب في النفوس ،، وهي نفوس أساساً تعاني من حالات الهيجان والغليان والغضب والسخط ،، حيث الظروف الحياتية الحالية التي يواجهها الشعب السوداني .. وقد بلغت زلازل المحن الدرجات القصوى بمقياس ريختر ،، وبالتالي نفهم جيدا أسباب تلك الردود العنيفة التي لحقت بالمقال الأساسي ،، ولكن هنالك فرق كبير وكبير جداً بين المواقف السيادية التي تحرص عن كرامة الإنسان السوداني .. وبين المواقف التي تجرح كبرياء ذلك الشعب حين تكون الحجة من منطلقات الضعف والتسول وقلة الحيلة .

وما دامت الدول في عالم اليوم تتعامل من منطلق المصالح المشتركة والمتبادلة فكان الأفضل من مقالكم السابق أن ينطلق من منطلق العزة والكرامة التي تقول للسعودية ( ذاك هو ما قدمه السودان للسعودية وللشعب السعودي الذي يواجه التمرد الحوثي الشيعي باليمن ،، حيث التضحيات بالأرواح السودانية الغالية ،، في الوقت الذي فيه لم نشاهد جندياً سعودياً واحداً يشارك السودان طوال حربه ضد التمرد في جنوب السودان ،، والتي دامت لأكثر من خمسين عاماً ) .. ولكن عند هذه النقطة بالذات فإن الشعب السوداني يريد أن يعرف حقيقة تلك الشائعات التي تقول أن نظام الإنقاذ تعامل مع السعودية عن طريق مساومة ( لا أخلاقية ) حيث الجندي السوداني في مقابل كذا من الدولارات ،، وقد تم قبض المبلغ سلفا ولذلك فإن السعودية تعتبر الأمر مجرد بيع وشراء للجندي السوداني مقابل حفنة من الدولارات ،، وإذا صدق ذلك القول فإنها جريمة كبرى سوف تظل عارا في جبين القوات المسلحة السودانية إلى الأبد .

وهنا يجتهد البعض من الإخوة بشدة لمعرفة مصير تلك الدولارات المقبوضة مقابل التجارة بالمرتزقة .. ونحن كشعب سوداني يحترم نفسه ولديه المكانة والعزة والتاريخ الناصع بين شعوب الأرض نحس بأن مجرد تناول تلك السيرة يعد تجريحاً لكرامة ومكانة الشعب السوداني . وإهانة ما بعدها إهانة .

وأخيراً نحن نعلم جيداً بأن السعودية تحترم أمريكا لأنها دولة مهيمنة وقوية ولذلك هي تساعدها بالأموال .. كما أن السعودية تجد مصر دولة تحترم ذاتها وكرامتها وشعبها ولا ترسل جندها في مقابل حفنة من الدولارات ،، ولذلك دعمت تلك الدولة بالمساعدات المالية الكبيرة ,, في الوقت الذي فيه وجدت دولة السودان دولة يمكن شرائها ومساومة كرامتها في السوق الأسود لظروفها الحالية القاسية والقاسية جدا جداً .

Post: #3
Title: Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم
Author: شطة خضراء
Date: 05-10-2018, 08:04 AM
Parent: #1

بعد أن أكلت الإنقاذ أخضر و يابس السودان و كركعت البترول حتى نضب و جعلت خزائن بنك السودان من العملات الحرة قاعا صفصفا ها هي الإنقاذ الآن تأتيكم بمفهوم جديد كرت ما سبقها إليه أحد من العالمين من قبل، و هو تصدير المرتزقة مقابل النفط، و هو لعلمكم نظرية جديدة في دنيا الإقتصاد، ههههههههاااي،،،
فأبشروا يا أهل السودان الصم البكم فستكون التجارة بالجاز و الجازولين، تمشي السوق تاخد كيلو بصل بجالون جاز و نص ربع كيلو لحمة بنص ربع جالون جاز و العيشة برطل بنزين و و و...
هذا عهد تجارة الإنقاذ فأبشروا يا شعب بظلام أكثر حلكة قادم نحوكم و أنتم في صمتكم ترفلون.

Post: #4
Title: Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم
Author: كارلوس
Date: 05-10-2018, 08:16 AM
Parent: #1

تقول يا الطيب مصطفى (لم نُقايض البتة دماء أبنائنا المقاتلين بالمال، ولم نقل إن على تلك الدول سداد المقابل لمشاركتنا في عاصفة الحزم إنما قلت إننا جديرون بالمعاملة بالمثل)
بل قايضتم وقبضتم الثمن وأرسلتم أبناءنا مرتزقة! لا تكذبوا على أنفسكم.
وعن أي معاملة وأي كرامة تتحدث؟
السعودية دفعت لكم ثمن الدماء وأنتم وافقتم ، فالقصة بيع وشراء!
السعودية ليست مخطئة وليس عليها أن تعاملكم باحترام..
من يدافع عن الحرمين ويقف في وجه المد الشيعي لا يطلب الثمن ولا يرجو شكراً وتقديرا
كن محترماً يحترمك الناس ولكن عندما تكن حقيرا فلا تتوقع أن يحترمك الآخرون
أمريكا لا تعامل السعودية بالبيع والشراء كما تتوهم ، السعودية دولة مهمة بالنسبة لأمريكا ويأتي هنا تبادل المصالح، أما أنت فلست مهماً للسعودية بل مجرد أجير.

Post: #5
Title: Re: ليس بيعاً للدماء السودانية يا هؤلاء! بقلم
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-10-2018, 12:11 PM
Parent: #4

Quote: يُزار حتى اليوم في مدينة أصفهان لقاتله أبولؤلؤة المجوسي الذي تُكنِّيه بأبي شجاع!

وهل تعلم أن قد زاره "أخوك في الله" الوزير السابق السمؤال قريش ووقف حاسر الرأس في حضرته؟!