|
Re: إلى علي محمود حسنين.. تقرير المصير لشعب ال� (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
أنظر في مواقفك وفي عمق نفسك بمصداقية ولو مرة واحدة في حياتك يا بريش ،، مشكلتك الأساسية الوحيدة أنك لا ترى إلا ( أنتم في الوجود ) والآخرون في الجحيم ،، تريد أن تفرض على الآخرين أن يلبسوا جلباباً يوافق فقط مقاساتكم في الطول والعرض والمزاج ،، ولا يعجبك العجب كما لا يعجبك الصيام في رجب .
ذاك هو ياسر عرمان الذي جعلته عدوك اللدود لأنه لم يجاري أهوائك وأحلامك القرمزية في يوم من الأيام ،، ولن يفعل ذلك حتى قيام الساعة ،، فقلت عنه ما لم يقله الأعشى في الخمر ،، وذاك هو مالك عقار الذي جعلته عدوك اللدود لأنه لم يرقص مع أحلام الجبال بالقدر الذي يوافق مزاجك الخاص .. وذاك هو الصادق المهدي الذي حاولت أن تناله بالتجريحات وكنت تظن أن الآخرين يرون ما ترى فيه ،، كما كنت تظن أنهم سوف يرقصون ويهتفون معك في محاولات التجريح ،، فإذا به ذلك الجبل الشامخ العملاق الذي لا يطال ،، وهنالك من يدافع عنه ويستميت ،، فهو ذلك الرمز الكبير المساند من أهلك الزرق برا وبحرا وجواً ،، ثم غلبتك الحيلة في النيل من كل الرموز والرجال في ساحات المعارضة السودانية وفي ساحات النظام ،، واليوم جاء دور ذلك المعارض على محمود حسنين ،، الذي لم يسلم بدوره من فشنك عبد الغني بريش ،، رغم أنه يقف معك في صفوف المعارضة ،، والذي لم ينحني لحظة لنظام الإنقاذ ،، ولكنه كالعادة لم يجاري أهواء ومزاج الجماعات التي لا تعرف إلا لغة ( الأنا ،، ونحـــن ) ،، ولن يجاريهم حتى قيام الساعة .. لأن الرجال مبادئ قبل يكونوا مجرد إمعة تجاري الأهواء ،، فنراك تلاحقه أيضاً ولكن على استحياء ،، لأنك تحس في أعماق نفسك بأنك قد بالغت في خلق الأعداء والخصوم .. وخاصة هؤلاء الذين يقفون معكم في نفس خنادق المعارضة ،، ناهيك عن الواقفين في خندق النظام !ّ!!!. وهنالك آخرون في نفس خنادق المعارضة السودانية لم يسلموا من طعنات لسانكم الذي لا يجيد غير الإدانات .
ومواقفكم تلك المبالغة في إيجاد الخصوم والأعداء تؤكد أنك لا ترى في الدنيا إلا نفسك ،، ولا يهمك قضايا الآخرون ،، وفي رأيك يجب أن يرقص الآخرون مع عبد الغني بريش ،، ولا يرقص عبد الغني بريش في مؤازرة كافة القضايا القومية ،، وتلك محاولة من محاولات التنقيص التي تفرق وتنال من المعارضة السودانية وتضرها كثيرا ،، قبل أن تضر المساندين للنظام الجائرالمتسلط ،، كما أنها محاولات تؤكد أنك موبوء بالأنانية المفرطة ،، تلك الأنانية التي تقول ( إما نحن وإلا فلا !!) ،، ولا ترى أن للآخرين قضايا خاصة وآراء خاصة ومواقف قد تكون هي الأصوب والأنفع للجميع ،، وليس بالضرورة أن تكون رؤية عبد الغني بريش وأمثاله هي الأصوب والأصح مائة في المائة . . وهي المقدسة المنزلة من السماء .
منتهى الأنانية ،، ومنتهى الإفراط في حب الذات ــ
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|