صراعات الهَدْمَ( مع كرم الله ، وغندور)1-2 بقلم أيمن الصادق

صراعات الهَدْمَ( مع كرم الله ، وغندور)1-2 بقلم أيمن الصادق


04-27-2018, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524836006&rn=0


Post: #1
Title: صراعات الهَدْمَ( مع كرم الله ، وغندور)1-2 بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 04-27-2018, 02:33 PM

02:33 PM April, 27 2018

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



دون أدنى شك يتحسر كل من تجري الدماء الوطنية بعروقه على ما آلت إليه الأمور ببلادنا ، أخبار سالبة تتصدر عناوين محطات الأخبار ، حتى كدنا أن نكون بلاد العجائب من غير منازع سادتي ، بلادي التي يجري النيل فيها حزينآ - من غير استفادة تُذكر- وأهلها في كثير من الأقاليم وبعض العاصمة عطشى ، وكذلك ببلادنا كل ما تحتاجة الدول لتحقق الإكتفاء الذاتي لمواطنيها من الاحتياجات الضرورية ؛ وهذا ما لم نعرفه ( لم يسع أحد لتحقيقه ) ولن أعدد المزيد هنا ، دعونا نتوقف مباشرة عند الأوضاع التي تعايشها بلادنا الآن ، و التي أراد متخذو القرار فيها أن يتوقف إنتاج كل شئ ( تمامآ ) والسماح فقط بإنتاج الأزمات ! .

المتتبع لتجربة حكم هذه الحقبة يعي تمامآ أساليبهم في إدارة الصراع الداخلي ( بتنظيماتهم ) وكذلك تعاملهم مع الملفات الأخرى ذات الأبعاد الدولية ( والتي تتسم معالجاتها بقصر النظر وتغليب كل ما يحقق مصلحة البقاء في الحكم ) ، ومن المعلوم أن مسرح صراعاتهم هو َظهْر المواطن الذي إنحنى جراء بذل الجهد لدفع فواتيرهم ، وتأتي صراعاتهم - أحيانآ- على حساب سمعة البلاد ، بل حتى على العُرف والتاريخ ، ولا حرج من نسف كل شئ ( لينتصر أحدهم ) وهذا أمر مؤسف .
عندما تَسلم كرم الله عباس الشيخ مقاليد الأمور بولاية القضارف في العام 2010 كأول والٍ من رحم الولاية ، الحقيقة أنه وجد دعم كبير - بالرغم من أنه مؤتمر وطني - إلا أن أسلوبه العفوي في إدارته للأمور دفع بعض أهل ولايته الى منحه الثقة ؛ بمبرر أنه معروف عنه تقديم مصلحة الولاية على الحزب ، و ظهرت بعض الخلافات بينه وتيارات أخرى مناوئة له داخل حزبه (بولايته ) ، والتي لم تكن وليدة تلك اللحظة بل بدأت بخلافات بينه وعبد الرحمن أحمد الخضر والي القضارف حينها ، وكان كرم الله عباس الشيخ يرأس المجلس التشريعي لولاية القضارف ، وأدت هذه الخلافات الى إعفاء كلٌ من الخضر وكرم الله من منصبيهما ،وامتدت حتى بعد تولية لزمام الأمور( بإعتباره صراع إمتد للمركز ) وبقي واضحآ أن بالمركز من هو غير راضِ عنه ،وهذا خلق له نوع من خميرة العكننة منعته عن مواصلة عمله بصورة طبيعية ، ومعروف أن لكرم الله اسلوب مختلف في إدارته للأمور (أسلوب زول الله وود البلد) وهذا السلوب في الغالب يتعارض مع الأجندات الحزبية وأساليب الكسب السياسي ( الرخيص ) والذي يقوم على إقصاء الآخر وتهميشه ، ولكن يظل كرم الله بن الحزب كما يؤكد هو ذلك .
وتفاقمت معه الأوضاع وبلغت ذروتها عندما تحدث بصراحة عن السياسات العامة لحزبه ( على المستوى العام ) وكذلك بعض الانتقادات التي وجهها ، وأدت الى منع الولاية من ميزانيتها ( كتعبير لعدم الرضاء عنه !) ومعلوم أن القضارف تدعم الميزانية العامة للدولة بمبالغ ضخمة ، تظهر كأرقام مهولة في الايرادات العامة للدولة .