تثلج قلوب عدد كبير من أحزاب الحوار الوطني والحركات المسلحة التي شاركت فيه، التطورات الجارية حالياً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بعد إجازة مجلس الوزراء أول من أمس،التقرير المرحلي حو�" /�> تثلج قلوب عدد كبير من أحزاب الحوار الوطني والحركات المسلحة التي شاركت فيه، التطورات الجارية حالياً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بعد إجازة مجلس الوزراء أول من أمس،التقرير المرحلي حو��� /> الحوار الوطني إلى أين..؟ (2) بقلم الصادق الرزيقي

الحوار الوطني إلى أين..؟ (2) بقلم الصادق الرزيقي


04-19-2018, 06:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524158183&rn=0


Post: #1
Title: الحوار الوطني إلى أين..؟ (2) بقلم الصادق الرزيقي
Author: الصادق الرزيقي
Date: 04-19-2018, 06:16 PM

06:16 PM April, 19 2018

سودانيز اون لاين
الصادق الرزيقي -
مكتبتى
رابط مختصر



> تثلج قلوب عدد كبير من أحزاب الحوار الوطني والحركات المسلحة التي شاركت فيه، التطورات الجارية حالياً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بعد إجازة مجلس الوزراء أول من أمس،

التقرير المرحلي حول موقف تنفيذ توصيات الحوار الوطني وتقرير السياسات العامة والتعديلات المتنوعة في بعض القوانين، ولعل أبرز ما يطمئن إليه أهل الحوار، هو التعديلات في قانون الإجراءات الجنائية والقانون الجنائي في ما يتعلق بمحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين ونزع وتقييد الحصانات.
> لقد بُني الحوار الوطني على العديد من المطلوبات التي تطلع إليها المواطن السوداني في سبيل سعيه نحو الحكم الرشيد وحل مشكلات البلاد المستعصية وتجاوز العقبات التي كبلت خطو البلاد منذ الاستقلال، وبسببها تعرضت البلاد إلى هزات وزلازل سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية خاطبتها مخرجات الحوار الوطني وتوصياته، ولم تكن المائة حزب والثلاثون حركة مسلحة لتشارك في الحوار من الأساس، لولا ثقتها الكبيرة في قدرة السودانيين جميعاً على القفز فوق التحديات وابتدار مشروع وطني حقيقي يتم من خلاله تحقيق تحول كامل والانتقال من مرحلة إلى مرحلة دون كلفة عالية أو ثمن باهظ.
> وبقراءة عميقة ودقيقة للتقرير المرحلي لما تم تنفيذه من مخرجات الحوار الوطني وتقرير السياسات العامة وتقرير التعديلات المتنوعة في القوانين، يشعر المرء بأن الطريق بات ممهداً لبلوغ المرام في الإصلاح السياسي وإصلاح مؤسسات الدولة والمجتمع، وصناعة المناخ الملائم لعملية السلام والاستقرار والطمأنينة العامة التي تؤهل الأمة للنهضة وتفتح لها الطريق للتقدم، فمن العسير تخيل ازدهار اقتصادي وتنمية سياسية منتجة واستقرار مثمر في ظل ظروف التنازع والتصادم والحروب والمواجهات والانقسامات، ونعلم أنه قد مضى على السودان حين من الدهر لم يكن فيه قادراً على توليد الحلول النافعة ومعالجة أدوائه التي أقعدته عن المسير.
> ومن الأجدى للحركة السياسية السودانية المشاركة في الحكومة والحوار وتلك التي بالمعارضة وحاملي السلاح، أن يفكروا ملياً في ما بين أيديهم من وثيقة وطنية ومقررات كاملة للحوار الوطني تتضمن إجابات شافية وكاملة عن كل ما أشكل على السودانيين حله طيلة الاثنين وستين عاماً الماضية هي عمر الاستقلال، فلا يمكن للمعارضة أن تظل معصوبة العينين طيلة سنوات عمر الإنقاذ الحالي، ومن غير المعقول أن تكون آذانها صماء لا تسمع، فهناك الكثير جداً من المبادرات والأشياء الجيدة التي يمكن الاتفاق والتوافق حولها والبناء عليها حتى نصل إلى بر آمن وفضاء يسع الجميع.
> وبين أيدينا الآن عواصم من كل القواصم، هي منجاتنا من الذي تتعرض له منطقتنا العربية والإفريقية من صراعات دامية وانهيار لدول وأنظمة كانت بالأمس القريب مستقرة وآمنة يأتيها رزقها رغداً من تحتها ومن فوقها، لكنها كفرت بنعمة الحوار والتوافق والأمن والسلام، فباءت بغضب الشعوب المتلاطم الأمواج، فحال موج الجماهير بين الأنظمة والسلطة، فسقطت هذه الأنظمة الخائرة وبقيت الشعوب في متاهتها لا تعي ولا تعرف أين المفر!
> وما تم تحقيقه وإنجازه من توصيات الحوار وفق التقارير التي قُدمت في مجلس الوزراء في مختلف المحاور والمجالات كثير جداً، بعضه موجود في سياسات الحكومة وخطط الوزارات وعند القطاعات وفي القوانين وتعديلات الدستور وغيرها، ومنها ما ينتظر التنفيذ حسب الجداول الزمنية والاعتبارات الظرفية وتطورات وتوالي عملية التطبيق والتنفيذ، وتوجد مؤشرات وقياسات بالطبع تحتاج إلى اطلاع واسع وتدفق مستمر أمام الرأي العام، حتى يكون في إطار الصورة ويعرف ما الذي يجري وماذا يدور؟ وهنا تكمن أهمية التناغم والتشارك بين أجهزة الإعلام والدولة والمجتمع، فالحكومة تبدو في حاجة ماسة إلى دور الإعلام كطليعة متقدمة تربط عامة الشعب بما يدور في أروقة الدولة ومراكز صنع القرار، فلدى الحكومة الكثير الذي يستحق أن يُعرف، ومن حق الشعب على الحكومة أن يَعْرَفَ.




alintibaha