|
Re: فشل النظام . . ويقظة المعارضة بقلم الطيب ال (Re: الطيب الزين)
|
مسكين الطيب الزين هلوسة الجوع وغول الأسعار ومشاكل الحياة القاسية في ظل نظام الإنقاذ المجرم جعلته يتخيل مظاهرات عارمة تجري في شوارع المدن السودانية !! ,, والذي يراقب أحوال الشارع السوداني في هذه الأيام لا يجد إلا تلك الصورة العادية ،، بل هي تلك التي تفوق العادية ،، وكل من يسير في الشوارع السودانية يلتفت إما خوفاً أو جوعاَ أو استعدادا للهروب !! ،، وهذا المهلوس المسكين يقول : ( واصلوا الحراك السياسي الذي زلزل أركان النظام !!! ) ،، بالله عليكم أي حراك وأي زلزال وأي بطيخ ذلك ؟؟؟؟؟؟ أنت ضارب سلك يا الطيب الزين ؟؟؟؟
لقد خاض الشعب السوداني ألوان الانتفاضات من قبل ،، وبالتجارب المكتسبة فإن الإنسان السوداني يشم رائحة الانتفاضة الحقيقية الجادة من على بعد عشرات الكيلومترات ،، ويعرف علامات تلك الزلازل العنيفة قبل وقوعها حيث الحاسة السادسة لدى الإنسان السوداني ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن السواد الأعظم من صناع الانتفاضات في الماضي قد رحلوا إلى الدار الآخرة ،، والأحياء منهم إما قد اطالهم الوهن والكبر ،، وإما قد ملوا وكلوا من كثرة التجارب ،، وإما قد ركبوا موجات التسلق والتملق ،، ومع الحسرة والندامة لا تتوفر في السودان حالياً إلا تلك الأجيال التي تتوهم الانتفاضة بالخيال .. وهي أجيال تحسب الانتفاضة مجرد لعبة من الألعاب ،، تشعل الثورات بالكتابة عبر المواقع ،، وحين سألنا عن ذلك الأمر المحير علمنا أن الأجيال الحالية تعودت أن تقود معاركها عبر الشاشات ،، فهي أجيال تعرف كيف تقاتل الخصوم وتصرعها عبر الألعاب في الحواسيب ،، وتعرف جيدا كيف تحرك أناملها في تحريك الصور والانتصار على أبطال الألعاب الإلكترونية !! ,, ولا تعرف شيئاً عن المعارك الحقيقية في الطرقات وعند أرض الواقع !!،، ونحن نعذر الأجيال الحالية حينما تشعل الثورات بالكتابات وبالأوهام ،، كما أننا نجد المبررات الكافية لأمثال أخونا الطيب الزين الذي يتخيل المظاهرات في الطرقات ،، ويقول : ( واصلو المظاهرات في حين لا مظاهرات ) ,, وهو وأمثاله يجري عليهم المثل الذي يقول : ( أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً ) ،، ونحن هنا نضحك عندما نقرأ عن انتفاضة عارمة تجري بين سطور الطيب الزين ثم ننظر في الشوارع ولا نجد أثرا لتلك الانتفاضة !! ،، وبذلك يتأكد لنا أن الصورة برمتها هي مجرد حمى وهلوسة .
|
|
|
|
|
|