ترامب وبالوعات افريقيا بقلم د.أمل الكردفاني

ترامب وبالوعات افريقيا بقلم د.أمل الكردفاني


01-24-2018, 01:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516753379&rn=1


Post: #1
Title: ترامب وبالوعات افريقيا بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 01-24-2018, 01:22 AM
Parent: #0

00:22 AM January, 23 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



ثارت ضجة كبيرة بسبب تصريحات ترامب التي نعت فيها المهاجرين الافارقة بأنهم قادمين من بالوعات أفريقيا ، اعتبر البعض ان تصريحات ترامب عنصرية ، خاصة اولئك الذين يرون في تاريخ الاسرة الترامبية ماض يصل الى منظمات عنصرية كال كو كلوكس كلان وغيرها. وثارت مجموعات افريقية وتنادت وتداعت للوقوف والتنديد والشجب لتصريحات ترامب التي لم يحاول حتى الاعتذار عنها . لكن دعنا ننظر الى مدى صحة او خطأ هذه التصريحات ، قبل سنة او يزيد قام بعض المهاجرين في اوروبا بتصوير فيديو يتحدثون فيه عن مأساة وجودهم في اوروبا ، وانهم عاطلون عن العمل لأن العمل شاق ، ظهر شاب لم يبلغ العشرين وهو يحمل زجاجة بيرة بيسراه وسجارة بيمناه وهو يتحدث عن مأساته بأوروبا ، ويقول بأنه يعيش كالحيوان يحصل على اعانته الشهرية فيدخن ويحتسي الخمر وينام . هذا يحدث في دول اوروبا التي هي اقرب الى اشتراكية الوسط وحيث تتوفر فيها خدمات اجتماعية واقتصادية وتعليمية كثيرة مجانية للاجئين فما بالكم بأمريكا ذات النمط الرأسمالي المتوحش . يهاجر الأفارقة عبر التهريب والعبور بالمراكب الى العالم الاول ، يهاجرون بلا اي هدف سوى بلوغ حلم وردي وهو حلم الحرية ، يفهم هؤلاء الأفارقة الحرية باعتبارها ممارسة الجنس واللواط واحتساء الخمور وهم يظنون ان العالم الأول الذي وصل الى المريخ قد نما وتطور بمثل ما يفعلون ، يهاجر الافارقة بالفعل من بالوعات افريقيا جهلاء وأميون ، وكسالى لا يجيدون العمل ، وعندما يصلوا الى دولة كأمريكا يتحولوا الى مجموعات من العصابات من بائعي المخدرات والقتلة والبورن ، لا تجد في مجمعات الأفارقة السكنية سوى الموت والمخدرات والجنس والايدز ، وكؤلائك الشباب الذين ظهروا في شريط الفيديو فإن اغلب الافارقة يقضون زمنهم في الصياعة والمخدرات والسجائر والجنس بكافة أنواعه ... لم يستفد ذلك الشاب والذين معه من فرصة وجودهم في دولة تتيح فرص التعليم الاكاديمي والمهني الفني ، فماهي قيمة وجودهم في اوروبا او امريكا ، بل ماهي قيمة وجودهم في الحياة اساسا ، لقد كانت تصوراتهم شديدة السذاجة حينما تصوروا ان أوروبا ستمنحهم عملا بسيطا بدخل كبير وبدون متطلبات الحرفة والخبرة ، فاصطدموا بمجتمعات شديدة التنظيم تحترم القانون ، الذين هاجروا من السودان هاجروا بذات ثقافة السودان البائسة ، التي تعتبر القانون حمار ذيله طويل (كما قال لنا رجل الامن حين طلبنا تصريحا بالتظاهر السلمي قبل سبع سنوات) ، يعتقدون انهم يستطيعون فعل ما يحلوا لهم دون ضابط ولا رابط ، وأنهم اذا سقطوا سيجدوا لهم اقارب يعينونهم على تشردهم ومحاولات افلاتهم من القانون كما يحدث في السودان ، يقضي هؤلاء زمنهم في ضياع مستمر بدون اي معرفة ، لا يقرأون الكتب التي تعج بها مكتبات اوروبا ولا يتعلمون اللغات التي توفرها لهم المعاهد المجانية المخصصة للاجئين والمقيمين ولا يتعلمون صنعة او حرفة تساعدهم على المنافسة في سوق العمل ، انهم مجرد متبطلين يتسولون في قارعة الطريق.. فكيف لا يصفهم ترامب بالقادمين من بالوعات افريقيا ، نعم هم كذلك وقد صدق ترامب في وصفهم بل ربما اساء الى البالوعات التي وصفهم بها.
إن المفكرين والفنانين والادباء الذين هاجروا الى العالم الأول استفادوا ايما استفادة من الفرص المتاحة بدول العالم الأول كالكاتب السوداني الكبير عبد العزيز بركة ساكن والطيب صالح وبعض الرياضيين واساتذة الجامعات وغيرهم . ولكن هؤلاء قلة وهؤلاء محيطهم الاجتماعي ضيق جدا ، اما الباقون فهم الواجهة التي يراها ترامب كل يوم في اخبار القتل والمخدرات والدعارة ، لذلك فان ترامب لم يخطئ ، انني اقترح ان تنهض مجموعات شبابية للتنوير بأهمية وضع خطط ايجابية قبل الهجرة لأوروبا وأن تأتي بنماذج ايجابية لمن هاجر الى اوروبا وفي يده موهبة عملية او فكرية ، ان التدريب قبل الهجرة يؤدي الى تحسين صورة المهاجر الافريقي في نظر شعوب العالم الاول التي بدأت تضيق ذرعا بالوجود الأفريقي بينها . يريد ترامب مهاجرين منتجين وليسوا عالة كالمهاجرين الافارقة ، يريد مواطنين صالحين وليس مجرمي مخدرات ودعارة كالمهاجرين الأفارقة ، وأعتقد أن هذا من حقه ، فبالفعل برنامج الهجرة العشوائية او اللوتري ليس فيه اي ضمانات بصلاحية المهاجر للحياة والعطاء لأمريكا ، وهذا خطر جدا على اي دولة ، حين يصل اليها مجرمون وغير منتجين.

Post: #2
Title: Re: ترامب وبالوعات افريقيا بقلم د.أمل الكردفا
Author: هاشم على يوسف
Date: 01-24-2018, 06:47 AM

الأخ الفاضل / أمل الكردفاني
السلام عليكم وعلى القراء الكرام
تسعة وتسعون في المائة من مقالكم توافق الحقائق ،، وهي الحقائق التي تلبس الإنسان الأفريقي بصفة عامة ،، وذلك دون تخصيص إنسان السودان عن باقي القارة ،، وبالوعة أفريقيا هي بالوعة بالمعنى الأكيد ،، والإنسان الأفريقي مهما يجتهد المجتهدون في تحسين صورته لا يخرج عن تلك القوقعة من المفاهيم الساقطة ،، وهي مفاهيم ثابتة كما وصفتها أنت في مقالكم بالقول :

( يفهم هؤلاء الأفارقة الحرية باعتبارها ممارسة الجنس واللواط واحتساء الخمور ،، وهم يظنون أن العالم الأول الذي وصل الى المريخ قد نما وتطور بمثل ما يفعلون ) .

تلك هي الحقيقة المؤلمة يا أخ أمل الكردفاني مع الآسف الشديد ــ،

لنا أخ سوداني هاجر إلى سويسرا في خمسينات القرن الماضي ــ ثم نال الجنسية السويسرية ،، وعاش هنالك طوال حياته ،، يقول ذلك الأخ : كانت سويسرا من أرقى الدول الأوروبية من حيث الأمن والأمان والسلوكيات الحضارية الراقية ,, والإنسان السويسري كان يمثل قمة الأخلاق والأدب والأمانة ،، كانت الأكشاك والمحلات التجارية تعج بكل ألوان السلع والمجلات والجرائد دون أن يتواجد بالضرورة أصحاب تلك الأكشاك أو المحلات ،، وكان الإنسان السويسري المتحضر يتناول الأغراض التي يريدها ثم يترك النقود فوق الطاولة من تلقاء نفسه دون رقيب أو حسيب ،، حتى ظهر في السنوات الأخيرة المهاجرون الأفارقة في شوارع سويسرا ،، وعندها بدأت مظاهر التخلف والبدائية ,, وبدأت المشاكل الاجتماعية ,, عندما ظهر إنسان البالوعة الأفريقية في المجتمع السويسري ،، حيث السكر والعربدة الجهرية ،، وحيث الممارسات الجنسية الفاضحة ،، وحيث اللواط والمثلية ،، وحيث سرقات المحلات التجارية ،، وحيث كل مظاهر البدائية التي لا تليق بإنسان العصر ،، بل تليق بالبهائم ،، وفجأة تحولت دولة سويسرا ودول أوروبية أخرى إلى دول غير هانئة مستقرة بتواجد الأفارقة ،، واليوم فإن دولة سويسرا تجند الآلاف من رجال الأمن حتى تحرس المحلات التجارية والأكشاك .

يواصل ذلك السوداني سرد تلك الحقائق المؤلمة ويقول : يتواجد الآن في سويسرا ودول أوروبا مهاجرون آخرون من دول أسيوية ،، ولكنهم لا يماثلون الأفارقة إطلاقا في تلك التصرفات الحيوانية ،، فهؤلاء الآسيويون يبحثون بجدية مفرطة عن المجالات العلمية والدراسية ،، ويعملون بجدية من أجل الحصول على المؤهلات الأكاديمية العالية التي تفيدهم وتفيد أوطانهم ،، بينما أن الأفارقة يهدرون الأعمار في المجون والمخدرات والسكر والعربدة ،، ويمارسون أقبح سلوكيات الرذيلة ـ,, فالحياة التي يبحث عنها الإنسان الأفريقي المهاجر هي حياة المخدرات والجنس والمجون والسرقات ،، تلك السلوكيات التي تؤكد حقيقة البالوعة الأفريقية القذرة ,, والمؤسف حقا أن البعض من الأفارقة لا يقبل تلك النعوت الدونية .. فهو يريد المدح والثناء كالآخرين من الشعوب ،، والمدح والثناء لا يكون بمجرد اللسان ،، بل يجب على الأفارقة أصحاب العقول الواعية أن يرتقوا بإنسان القارة حتى يترقى ويلتحق بشعوب الأرض الأخرى .