علي الحاج والعودة الحتمية بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 05:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2018, 05:36 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي الحاج والعودة الحتمية بقلم الطيب مصطفى

    04:36 PM January, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    دُهشت لخبر انفردت به صحيفة (الأخبار) يقول إن أمين عام المؤتمر الشعبي د. علي الحاج ، الذي غادر إلى (موطنه) الثاني ألمانيا قبل نحو شهرين للاستشفاء، غاضِب من الأوضاع في السودان ولن يعود إلى الوطن!

    يتزامن الخبر المثير مع صدور بيان ملتهب من أمانة المؤتمر الشعبي قالت فيه إن الحزب (لن يسكت على التصرفات غير المسؤولة والمخالفة للدستور ولمخرجات الحوار الوطني التي تُمارسها مؤسسات الدولة ضد بعض المحتجّين على الأوضاع المعيشية بالبلاد)، وطالب الحزب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ووقف كل ألوان الكبت ومصادرة الحريات وبرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وضبط الفوضى التي ضربت الأسواق.

    إذن، فإن عدم رضا المؤتمر الشعبي عن أوضاع الحريات والظروف المعيشية قد بلغ درجة غير مسبوقة، وإذا صحّ أن دكتور علي الحاج لن يعود إلى أرض الوطن، فإن ذلك يعني أن التناقض بين الشعبي الذي يُفترض أنه جزء من الحكومة والمؤتمر الوطني، يسير نحو صدام يهدد بمغادرة الشعبي للجهاز التنفيذي سيما وأن هناك تيارًا قوياً يقوده الشباب يدعو إلى ذلك.

    أود أن أُذكّر بالمعركة التي دارت رحاها قبل نحو ثلاثة أسابيع في إحدى الجامعات بين طلاب الوطني والشعبي والتي استخدم فيها السلاح الأبيض وجُرح فيها عدد من الطلاب وصدرت ألفاظ نابية وتصريحات حادة من بعض القيادات الطلابية بالشعبي عكست مقدار التضارب في مواقف قواعد ذلك الحزب مما ينذر بعودة الخصام القديم بين الحزبين والذي ما كان مُتصوَّراً إطفاء جذوته وتخفيف حدّته وفرضه على قواعد الشعبي التي امتلأت نفوسها غضباً وحقداً جراء ما لحقها خلال سنوات الصراع الدامي، لولا (سطوة) الشيخ الترابي الذي ربما كان يحس بدنو أجله مما دفعه إلى استدعاء المثُل العليا من قيم التسامي والتصافي التي وهبها حياته والتي لا يقوى على تمثّلها - في هذا الزمان الأغبر – غيره، فتجاوز الشيخ كل مراراته وألقى بكل ثقله ورمزيته الطاغية خلف قرار تجاوز حالة الخصام بل الاحتراب الذي أسال الدماء وملأ النفوس بالشحناء ليقلب ذلك العداء إلى صفاء، ولكن هل قدّر الطرف المقابل ذلك العطاء بما يشبهه، بل هل كان كل من حملوا على ذلك (الانقلاب) الجديد من قيادات وقواعد الشعبي راضين عما حدث أم أن بعضهم ظل يتحين الفرص ليُشعل حريق الأنفس الشّح ونداءات الثأر من جديد؟!

    للأسف كان الطرف المقابل بعيداً جداً عن تلك الروح ولم يفعل ما ينبغي أن يبذل في سبيل تطمين الغاضبين في الشعبي ممن حملوا حملاً على غير ما يرغبون!

    لا أحد في الشعبي غير علي الحاج يمكن أن يُقرّب بين التيارين المتناقضين في حزبه .. تيار الوفاء لإرث الشيخ بالصبر على لأواء الوطني والتيار المغاضب المستجيب لاستفزازات رجال الوطني الذين لا يكترثون كثيراً ولا يقدرون ما فعله الشيخ وهو يقتلع بصبر أيوبيٍّ وعفو محمديٍّ ما فعلته به (قريش) وهي تطارده ومناصريه وتعذبهم وتسجنهم في (شعب بني هاشم) وهو الذي منح السلطة والثروة لسجانيه قبل الانقلاب عليه من بعض تلاميذه (المخترقين) - بفتح الراء- (دروا أم لم يدروا)!

    لا ينبغي لعلي الحاج أن يكرر اغترابه الطويل ويصبح مثل (مولانا) الميرغني وأصحاب (نظرية الفتة الحارة!) والذي غادر السودان خلال انفجار أحداث سبتمبر 2013 ولم يعد منذ ما يربو على أربع سنوات بالرغم من أنه على بعد ثلاث ساعات بالطائرة من موطنه في احتقار لوطنه وشعبه (وأتباعه)!

    على د.علي الحاج أن يعود بأعجل ما تيسر ويخوض المعركة من الداخل فهو المؤهل لقيادة التيارين وغيابه سيقسم الحزب وكلّما طال ابتعاده اتسع الفتق وصعب رتقه من جديد.

    الوطن في حاجة إلى عودته فقد ثبت خلال الفترة التي تولى فيها قيادة الحزب أنه مؤهل لتوحيد الأطراف المتنازعة وقد أقنعني بما كنت أجهله عن قدراته.

    أما الطرف الآخر الذي يستطيع أن يقود السفينة إلى بر الأمان فهو الرئيس البشير، فقد اجتمعت السلطة (كلها) رغم أنوفنا، في يده، وليعلم أنه لا خوف على الوطني في ظل الضعف الذي يعتري القوى السياسية الأخرى جراء (فعائل) الوطني، فهلا أطلق الحريات وحرّك إنفاذ مخرجات الحوار بحسم وعزم بعد أن التزم بعهد موثّق أنه سيرعاها وينفذها؟

    إنه الطريق ليخلد اسمه في التاريخ الذي لن يذكر من سيرته غير وضعه السودان في مسار جديد يستدبر الحرب ويُنهي تلك الحلقة الشريرة في تداول السلطة ويقيم نظاماً ديمقراطياً مستداماً يحقّق السلام والحكم الراشد.



    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
علي الحاج والعودة الحتمية بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 01-21-18, 05:36 PM
  اتق الله فواز الأحمري 01-22-18, 12:40 PM
  Re: علي الحاج والعودة الحتمية بقلم الطيب مصطف خريج لاسكي مدعي انو مه 01-22-18, 01:53 PM
    Re: علي الحاج والعودة الحتمية بقلم الطيب مصطف دمــوع التماسيـــح 01-22-18, 03:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de