|
Re: دموع التماسيح ..!! بقلم الطاهر ساتي (Re: الطاهر ساتي)
|
نقلت وكالات الأنباء قبل أيام صورة لطفلة سودانية يافعة وهي تحمل في يدها قطعة رغيفة مشوهة المعالم وتفتقد سلامة المواصفات والوزن .. قالت الطفلة البريئة بالحرف الواحد وهي تخاطب البشير ( هل يعقل هذا ؟؟ ) .. كيف نعيش بهذا الخبز بمبلغ واحد جنيه وهي تشير لقطعة الخبز في يدها ؟؟.. ثم أردفت قائلة : ( لقد بالغت والله ،، بالغت !! ) .. الحدث كان مؤلماَ وموجعاً للغاية .. والملايين من الناس حول العالم شاهدوا تلك اللقطة المؤلمة التي تكشف حقيقة الأوضاع لشعب يقال عنه شعب سلة غذاء العالم !! .. قال أحد الأجانب الذين شاهدوا تلك اللقطة : ( لو أن ذلك المشهد الدرامي البكائي الكئيب حدث في أية دولة في العالم غير دولة السودان لقدمت حكومة تلك الدولة استقالتها فورا احتراما لكرامة شعبها .. فقلنا لذلك الأجنبي أنت تتحدث عن حكومات محترمة تملك القيمة .. وتتحدث عن نظام يملك الأحاسيس والشعور بذلك القدر من الكرامة والعزة .. ولكن هنا توجد حكومة منهارة الأحاسيس والكرامة .. تقودها فرق تمثل كتل من الوحوش الضارية .. كتل من البشر تماثل الضباع الجائعة التي تقتاد من الجثث النتنة .. مجموعة من الرجال الذين لا يملكون مثقال ذرة من النخوة والشهامة والكرامة .. ولو مات الشعب السوداني جوعاً عن بكرة أبيه فإن ذلك لا يحرك فيهم شعرة .. والأوجع من ذلك سوف نهمس في أذنك سراً قد يفقد عقلك يا أجنبي .. والسر العجيب هو ( هل تصدق أن النظام القائم في السودان اليوم بدلا من التراجع عن قرارات الخبز المجحفة والإحساس بتأنيب الضمير يبحث عن مكان تواجد تلك الطفلة اليافعة ،، وعن مكان تواجد أهلها ) !!.. فالهم الأول والأخير للنظام هو أن يعرف مكان تلك الطفلة ومكان أهلها حتى يتمكن في إنجاز فروض التأديب على أهلها .. والطفلة اليافعة قد لا تعاقب خجلا من العالم .. ولن يكون حظها بيوت الأشباح ،، ولكن المحنة قد تطال أهلها حيث التعذيب في بيوت الأشباح ! .. فالتعذيب هو الإنجاز الوحيد الذي يجيده هذا النظام !!!! .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|