معادلات مقلوبة عن الحرية - رئيس تحرير التيار فى الزنزانة بقلم عمر عثمان

معادلات مقلوبة عن الحرية - رئيس تحرير التيار فى الزنزانة بقلم عمر عثمان


10-31-2017, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1509463732&rn=1


Post: #1
Title: معادلات مقلوبة عن الحرية - رئيس تحرير التيار فى الزنزانة بقلم عمر عثمان
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 10-31-2017, 04:28 PM
Parent: #0

04:28 PM October, 31 2017

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

– عمود – الى حين





* من غرائب الأمور التي تحدث في هذا الزمان أن البخيل يضحك كثيرا و بعمق و بتلذذ بنكات البخلاء و ليس غريبا أن يحدثك و يحثك على الجود و العطاء و الوضيع ينصب نفسه أنبل النبلاء و الجبان يتحدث عن الشجاعة جاعل من نفسه بطل عظيم و السارق يتحدث عن الامانه ,, و الكذاب يفتخر بالصدق أليس هذه الأشياء تحدث و تلك الشخصيات تمشي بيننا ,, و المعادلات مقلوبة ,,

* يكذبون حتى على أنفسهم ,, لديهم مبررات و مغالطات لم تنتهي و لن تنتهي عن الشجاعة و كلمة الحق و الحرية بمفهومهم هم ,, و يصدقون ذلك لذلك تجد نبراتهم من الداخل مليئة بالثقة ,, يفاخرون و يتبجحون بتعنتهم ,, و من يطالب الآخرين بتضحيات و مغامرات و يدعوهم إلى الصبر لم يستطيع تقديم كلمة فى حق باطل لأنه يخاف ,, فأصبح في هذا الزمان الكاذب سيد ,, و المهرج صاحب كلمة,, و اتسعت الرقعة لنرى الكل يتبجح يرفع صوته و غوغاء دون حياء و يرمى باتهامات لينال تصفيق الحاكم ,, و يتحدث باسم الأمة و الشعب بلا خجل ,, الأحداث متغيرة و العقول متحجرة ,,

* لا تربطني بالمهندس أي علاقة شخصية ,, و قابلته مرات قليلة ,, لا تتعدى سلام مختصر ,, و لم يكن في يوم من الأيام بيننا حديث و لم ندخل فى نقاش سياسي ,, و يبقى وقوفه مع حرية التعبير ,, الأمر يحتاج إلى وقفة مع الحرية ,, فقد تم تداول موضوع حبسه كل الوسائط .. وانساب ,, فيسبوك ,, تويتر ,, صحف الكترونية و ورقية , فقد هالني من الذين يدعون للحرية و يبخسوا من يقاومون من اجل الحرية ,, بقصد أو من غير قصد ,,

* الأستاذ عثمان ميرغنى ظل يقدم و يطالب بدولة القانون ,, و ,, و عندما أغلقت صحيفته لم يذهب كغيره للاستجداء أو الاعتذار ,, ,, سلك الدروب القانونية ,, بالرغم من انه كان يمكن أن يختار الدرب القصير ,, درب الانحناء ,, المداهنة و الترجى و التطبيل و التأسف ,, و أسست التيار مدرسة الحرية ,, لذلك تذخر التيار يألوان مختلفة من الآراء السياسية المختلفة ,, نكهتها يطالعها القارئ و قراء الصحيفة الذين ظلوا يتصلون و يتواصلون ,,

* و رأينا كيف اعتصم العاملين بالصحيفة سابقا عندما تم توقيف صحيفتهم و تحملوا مهالك الاعتصام كأول صحفيين يتشددون فى ألمطالبه بحقهم متحملون مخاطر و مهالك الاعتصام ,, أين كان هؤلاء الشجعان عندما كان الاعتصام من اجل الحرية و لا كلمة شكر عبر أقلامهم و لا ألسنتهم الطويلة في الباطل المشلولة في الحق ,,التي تسبح بحمد صاحب السلطة ,, و خرص الكل ,, و قلة قليلة علقت بحذر و كثير من الخجل ,,

* لقد تم الاعتداء على رئيس تحرير التيار حتى كاد أن يفقد حياته و إصابة بالغة بإحدى عينيه عندما هاجم مسلحون الصحيفة و تم تحطيمها بالكامل ,, و شاهدنا كيف كانت الدماء تسيل و الأصابه ما ذال أثرها حاضر ,, فتحدثت لغة العضل والغباء و الجهل فى مواجهة صاحب بصيرة و رأى ,,

* تم الحكم على رئيس تحرير التيار في قضية نشر بسبب مقال للبروفسير محمد زين العابدين ,, الذي حكم علية بثلاث سنوات سجن مع وقف التنفيذ,, و رئيس التحرير حكمت عليه المحكمة تسديد مبلغ 10 ألف جنيه أو السجن ,, فأختار السجن ,, و تم نقله مع المساجيين فى عربة دفار فى مشوار طويل الى سجن امدرمان و يوم قضاه فى الزنزانة و بدأ فى الاستماع الى المساحيين الذين التفوا حوله و بدءوا يحكون قصصهم ,, فدفع المبلغ اتحاد الصحفيين مبلغ الغرامة و تم الافراج عن رئيس التحرير ,,

* اليس هذا الامر و تلك المطالبة بحرية الراي تستحق الاشادة و الاعجاب لكل من يدعى و يدعو الى الحرية ,, ام امر يحتاج الى النقد و التشكيك ,,

* وسط تصفيق الجماهير ,, أنتقد البعض رئيس تحرير التيار الذي ظل يطالب بالحرية و بالطرق السلمية,, بعضهم نحترمه و نكن لهم كثير من تقدير ,, و أن كنا نرى أن منطقهم خذلهم و ضلوا طريق التفسير المنطقي و آخرون فى خدمة السلطان ,, و الشكاكين الذين فقدوا الثقة فى كل شنئ ,, و الملونين الذين يخاطبون القارئ بلسان العفة ,, و يمسحون أرجل السلطة ,, كل هؤلاء و أولئك لن يتغير لهم التاريخ ,, و يبقى العمل و يذهب الكلام ,, و أما الآخرين أصدقاء و مطيلي الحكومة ,, و أن كان قد غرهم الواقع الآن فهناك اجيال قادمة ستسفه حماقاتهم الغبية ,, الذين لا نضع لهم حساب او أي تقديرهم دائما جاهزون للملاسنه الرعناء ,,

* ماذا فعلوا هؤلاء مدعي الانتصارات و الانجازات اتجاه الحريات و ما هى مواقفهم البطولية او غير البطولية ,, دفاع عن حكومة السلطان ,, كشبيهتهم و صديقتهم تراجى التى تدعى البطولات لا فرق بينهم ,, طموحاتهم اعلى بألاف الاميال عن امكانياتهم ,, يبخسون الاشياء و يتقلبون فى نار جهلهم ,, سهامهم دائما على الافراد و ليس على الاداء ,,

* فالتاريخ سيحفظ للكل حقه ,,

* الاتحاد بادر مبادرة تحسب له فدفع المبلغ دون الرجوع إلى الباشمهندس ميرغنى و هي مهما اختلفنا مع الاتحاد تبقى محمده له و حل سريع للقضية ,, و ان كانت هناك مبادرة من بعض الصحفيين لدفع المبلغ بالمشاركة و أيضا كان سيكون دون الرجوع للأستاذ ,,

* بعد سداد المبلغ المقرر بواسطة لمن لا يعرف او الذي يدعى انه لا يعرف ,, يخلى سبيل المسجون و لن يستطيع البقاء فى السجن ان شاء او لم يشاء ,, هذا أمر لا يحتاج إلى جدال ,,

* رسالة الأستاذ كانت واضحة لكل صاحب رأي و لكل من يدعو إلى الحرية ,, فبلغت هدفها و تركت بصمتها

* فبعض المدعين و الذين ينتقدون الصحيح لينالوا بركات و تبريكات السلطة ,, او أولئك المناضلين الذين انتقدوا صاحب التيار ,, و قللوا و بخسوا ما أقدم عليه و رفضه سداد غرامه و كتبوا باسم الشعب ,, و أعادوا موجه قديمة و أغنية من الأرشيف ظلت ترددها السلطة و زبانيتها العمالة و الوطنية ,, تريد ان تسط ردى سفارات و دول أجنبية ,, فهم كقوس النبال و النبله مهما سحبتها الى اتجاهك سيندفع السهم و يرجع ذلك الجزء المطاطي مكانه ,, لا يغيرها الزمن ,, فكرهم كان و ما ذال سيظل هكذا ,, تاريخهم ملئ بالملاسنات و الالسنة الطويلة ,, و بعض اخر ضل الطريق و لم يفهم المقصد ,, و اخرون استبسطوا فترة الحبس ,, و قرأنا عدة مقالات بين سطورها تنتقد كلماتها فمن البلاهة تفنيطها و الرد عليها فحروفها تأكلها كلماتها المتناقضة ,,

* كل الصحفيين و الصحفيات ,, الذين تم سجنهم و اعتقالهم و ذاقوا مرارة الحبس ليس لدينا سوى أن نمد ازرعنا شاكرين فهم عملوا أكثر مافى وسعهم ,, فماذا فعلتم انتم غير النقد نقد الذي يؤسس و يبنى و يطالب بالحرية ,, و لكن أقلامكم أصابها الحرج في نقد و تكبيل الحريات ,,

[email protected]