:: (أخيراً)، تم فصل بعض النواب ثم التوصية بفصل رئيس المجلس التشريعي مع حل المجلس .. لقد تأخرت حكومة طاهر ايلا في هذا الحسم، وما كان عليها أن تصبر - على هؤلاء - أكثر مما ينبغي .. وقبل عام وأشهر، ولم تكن أجندة رئيس وبعض النواب بهذا التبرج، حرضت حكومة طاهر ايلا بالنص الموثق : ( لست من الداعين بأن تحل سياسة العين الحمراء - و الكرباج - محل المؤسسية والقوانين والأجهزة و سلطاتها الدستورية..ولكن عندما يصطلي الوطن والمواطن بنار (الجشع والطمع)، ويدفعا ثمن فشل البعض وعجز البعض الآخر وفساد المفسدين باسم المؤسسية وأجهزتها، فليس هناك ما يمنع دعم وتشجيع سياسة العين الحمراء و ( الكرباج)، ليس على المستوى الولائي فقط، بل على المستوى الإتحادي أيضاً..!!). :: وكانت الزاوية - وعنوانها مخالب المفسدين - دعوة لإقالة رئيس و نواب بالمجلس التشريعي، بحيث تتفرغ الحكومة للتنمية والإصلاح الإداري.. واليوم، أطفال المدارس بقرى الجزيرة يعلمون أن أصل الأزمة بين الحكومة ورئيس وبعض نواب المجلس التشريعي هو نهج الوالي طاهر ايلا ..وغرس الرئيس وبعض نواب المجلس بذرة الأزمة يوم رفض نهج الوالي طاهر ايلا تبادلهم لمناصب رؤوساء اللجان (كل ستة أشهر).. نهج الوالي يرى بأن هذا التبادل يرهق الخزينة العامة، لأن لرئيس اللجنة (مخصصات وزير)، بما فيها العربة ومكافأة نهاية الخدمة، وليس ترشيداً للصرف أن يصبح كل نواب المجلس التشريعي - بالتبادل - رؤوساء لجان..ومن هنا بدأ رئيس وبعض نواب المجلس الحرب ضد ايلا..!! :: تلك هي بذرة الأزمة، وما سواها - من مزاعمهم حول أولويات التنمية وغيرها - محض غطاء إعلامي مراد به الضغط على الوالي طاهر ايلا ليوافق على نهج تناوب مناصب رؤوساء اللجان فيما بينهم - كل ستة أشهر - حتى يصبح كل النواب رؤساء لجان، أي كما كان يحدث في عهود الولاة ( الضعفاء).. الرئيس وبعض نواب المجلس لايعرفون طاهر ايلا، و ظنوا أن الرجل بضعف وهوان من سبقوه في هذا المنصب، فارادوا إبتزازه ليوافق على تبديد المال العام وإهداره في رؤساء اللجان حين يتاوبوا على الرئاسة سنوياً.. لو إستجاب طاهر ايلا لابتزازهم ووافق على اهدار المال العام في هذا التناوب المراد به (مكاسب شخصية) لهتفوا له بالإجماع : ( ايلا .. ايلا) أو كما تفعل جماهير الولاية تجاوباً مع هذا المسار التصحيحي و الإصلاحي ..!! :: نهج مجلس جلال من الله كان نقيضاً لنهج حكومة طاهر ايلا ، بحيث صار المجلس عدو التنمية والاصلاح الإداري..ولقد صدق الهندي الريح، وزير الشباب والرياضة بالجزيرة والقيادي بالإتحادي الديمقراطي، يوم خاطب رئيس الجمهورية في احتفال افتتاح مشاريع العام الفائت : ( لا أخاف عليك إلا من ذوي القربى)، وذوي القربى الذي سعوا لهدم آمال أهل الجزيرة ليسوا هم فقط رئيس و بعض نواب مجلسه، بل لهؤلاء الصغار سادة كبار بالخرطوم.. والسادة الكبار- لأنهم فشلوا في العهود الفائتة بولاية الجزيرة - تؤرقهم نجاحات حكومة طاهر ايلا ، فاتخذوا مجلس جلال من الله لمهام (الغدر)..ولم يعلموا أن مجتمع الجزيرة هو الساعد الأيمن لحكومة طاهر ايلا إلا يوم خروج المسيرات الشعبية المؤيدة ل (عاصفة الحسم)..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة